tag:blogger.com,1999:blog-81879826734049672392024-03-13T16:12:20.828+04:00ما وراء الطبيعة | ركن الخيالركن الخيال في موقع ما وراء الطبيعة يقدم قصص و روايات قصيرة ويتناول كذلك أفلام رعب وخيال علمي مستوحاة من الظواهر الخارقة والماورائيات ومما روي من تجارب الناس الغريبة مع الكيانات الخفية سواء الجن أو المخلوقات الفضائيةAnonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.comBlogger119125tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-81076224209402156232022-06-23T21:43:00.002+04:002022-06-23T21:43:57.017+04:00 الفتاة في منزل جوته<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right;"><tbody><tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjS7fgdlylWJW0rMCjiy8oRxyvVvcMOAlx32mLVgE0HndI9eI0maAggAkINcE0uJCPdRh94FdJNEJleM82S8mhTsEZ103Rkcdksj0-u-4fQcK8QLoR38Y2astM6xOq3Cb8lwc1RmSx6FFk0RMUSQ6X9ugBnbt1b0KCaaxUWp5bbuylsywGgB9aMDm6e9Q/s300/mothHouse_small.jpg" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="300" data-original-width="300" height="300" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjS7fgdlylWJW0rMCjiy8oRxyvVvcMOAlx32mLVgE0HndI9eI0maAggAkINcE0uJCPdRh94FdJNEJleM82S8mhTsEZ103Rkcdksj0-u-4fQcK8QLoR38Y2astM6xOq3Cb8lwc1RmSx6FFk0RMUSQ6X9ugBnbt1b0KCaaxUWp5bbuylsywGgB9aMDm6e9Q/s1600/mothHouse_small.jpg" width="300" /></a></td></tr><tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">كتبتها : مولي روجرز</td></tr></tbody></table><div style="text-align: justify;">مررت أسفل لافتة مكتوب عليها "عقار جوته العائلي" وينتابني إحساس غريب بعدم الارتياح ، الممر محاط بتماثيل مجهولة الوجه ، تتآكل ملامحها بفعل الرياح والأمطار ، والطريق إلى يميني يؤدي إلى أسفل التل، مروراً بصفوف من شواهد القبور متشابهة ، لينتهي عند الدير القديم، بينما يقف أمامي منزل جوته مانور.</div><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">جرى إغلاق الدير منذ عقود وتم التخلي عن منزل جوته لأكثر من قرن ، المبنى الوحيد في العقار والذي لا يزال مشغولاً يقع على بعد نصف ميل وهو مدرسة البنات الكاثوليكية السابقة، والتي جرى تحويلها الآن إلى دار رعاية للراهبات الطاعنات في السن.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يرفع النسيم شعر مؤخرة رقبتي بينما أشد علي سترتي من حولي وأمشي بشكل مستقيم ، لا أستطيع أن أضع سبب عدم ارتياحي جانباً ، مع أنني لا أخشى المقابر وقضيت كثيراً من الوقت داخل المباني المتداعية ، وربما جرى إحضار تلك الأشجار التي تنمو على طول الطريق من أماكن بعيدة ليعاد زراعتها بأمر من عائلة جوته ، لأن شعوراً خالجني بأنها لا تنتمي إلى هذا المكان.</p><span><a name='more'></a></span><p dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">منزل جوته يلوح في الأفق بشكل أكبر مع اقترابي ، إنه مصنوع من الجص الأصفر الذي يبدو في غير محله تحت الضوء الرمادي لشمس الخريف في بنسلفانيا، يبدو متعباً مع طلاء مقشر وحواف غارقة ، لكن الغريب أن جميع النوافذ سليمة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أنحني لأتفقد فراشة ملكية تشرب من شق عبر صدع في حائط البناء ، في ذلك الموسم المتأخر لم أتوقع رؤية هذا الجمال الذي جعلني أبتسم ،أسمع صوت جدتي ، الفراشات جميلة ، لكن العث مميز ، "إنه يحمل الأرواح إلى القمر".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سألت جدتي مرة : "ماذا يحصل عندما تُحاصر العثة في الداخل ؟ عندئذ ستبقى الروح محاصرة أيضاً، ولماذا تعتقدين أن العديد من المنازل "مسكونة" ؟ .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ترفرف الحشرة للأعلى وتتسلل عبر نافذة الطابق الثاني، وجه شاحب يراقبني من غرفة أعرف أنها فارغة، أرفع يدي إلى الفتاة لأحييها فتلتف أصابع عظمية حول معصمي وتضربني.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">راهبة كهلة تقرب وجهي من وجهها ، بضعة أسنان منعزلة تبرز من لثتها مثل شواهد القبور المتهالكة في مقبرة منسية وأنفاسها حادة وحامضة : " إنها تلتهم الأخوات اللواتي سرن بلا أقدام "، كانت تبصق، عيناها المملتان تحدقان في عيني ، كأنها تستطيع أن تحفر أفكارها في رأسي بقوة تحديقها، امتلأت عيناها الرطبة بالدموع : " لا تدعني أموت هنا " ، تبكي بينما ظهرت امرأتان إلى جانبها لإخراج أصابعها المنغرسة في ذراعي : " ليس هنا ، ليس هنا ! ".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قادت إحدى الممرضات الراهبة العجوز بعيداً وربتت على ظهرها وغمغمت لها بكلمات هادئة، بينما كانت الأخرى الأطول قامة تهز معصم يدي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وقالت لي : " أنا متأسفة بشدة لذلك ، هل جرحتك تلك الراهبة ؟ "</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فأكدت لها أنني بخير وأنني أقدم اعتذاري إذا ما تسببت بإزعاجها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فقالت وهي تلوي معصمي يميناً ويساراً : " لا.. لا .. الأخت أغنيس .. ليست على ما يرام.... كانت تقوم بروتين الجري الأسبوعي فحسب " .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فقلت لها : " إذا جاز لي أن أسأل ، من هن الأخوات اللاتي يمشين بلا أقدام ؟ "</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فتجاهلت وهي تقول : " إنها ثرثرة الخرف "، وحينما أدركت بأن ذراعي لا تزال في حالة سليمة ، تراجعت قليلاً وقالت: " من المفترض أن أخبرك بألا تكون قريباً جداً من المنزل، يمكنك التجول حول منطقة العقار ،أعلم بأن الطقس جميل في هذا الوقت من العام، كل ما في الأمر أن هذا المنزل ليس آمناً من الناحية العمرانية ".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أومأت برأسي وأنا أنظر إلى الصدع الذي يمتد من قاعدة المنزل حتى علو ثلاثة طوابق . </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كانت الممرضة ترتجف وهي تقول لي هامسة : " هذا المكان يوتر الأعصاب .. إذ قيل أن راهبتين حاولتا حرق الدير في حادثتين منفصلتين قبل إغلاقه ، انظر هنا ..الجدار الشرقي يميل قليلاً ، وفي يوم من الأيام سوف ينقسم مثل جيفة نتنة ". </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">صفقت الممرضة بيديها معاً فسُمع الصدى مرتداً عن جدران المنزل وقالت متجهمة : "يا ويلي ، من الأفضل أن أعود قبل أن أتعرض لمزيد من المشاكل... الأخت أغنيس كبيرة في السن لكنها سريعة ".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فلوحت لها وهي تمشي عبر الحقول متجهة نحو دار المسنات ، وقبل أن أسير متجهاً نحو مبنى الدير القديم اختلست النظر مرة أخرى إلى نافذة الطابق الثاني ، كان فارغاً ، لا يهم ، سأعثر عليها عندما أعود الليلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: center;">*****</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لن تكون هذه أول مواجهة لي مع الأشباح ، ولا حتى رقم مئة منها، ومع ذلك فإن هذا الإحساس الغريب المنذر لا يزال عالقاً بي وأنا أسرع بين الأشجار التي كانت صورها الظلية موحشة تحت ضوء القمر ، لقد أعاقتني الأشجار من التواصل مع الأرواح وبعد أن أكملت الجزء الخاص بالمشاة نجحت في كسر قفل أبواب البلوط الثقيلة في مقدمة منزل جوته ثم تسللت إلى داخله.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أجد نفسي الآن أقف في الردهة ، حيث يظهر اللون الأصفر والأخضر للجدران بشكل خافت تحت ضوء القمر ويذكرني بسماء صيفية قبل الإعصار.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">القمر مشرق الليلة ، ورؤيتي الليلية ممتازة دائماً ، دخلت متسللاً إلى عمق هذا المنزل، لقد تم تدميره وإزالة جميع الأثاث واللوحات منذ سنوات ، كان غبار البطانيات يغطي الأسطح مثل طبقة من الثلج ، والهواء قديم وجاف.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قلت بهدوء : " مرحباً... أنا هنا لأطلق سراحك " وأنا أخاطب تلك الفتاة الصغيرة عند قمة الدرج الكبير ، قدرت أنها في السابعة من عمرها، كانت ترتدي فستاناً أبيض مزيناً بالدانتيل الخفيف وشعرها الأشقر كان من النوع البغيض الذي يتدلى ويأبى أن يلتف ، الغرفة مظلمة لكن الفتاة كانت تتوهج نابضة .. بدت عابسة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وهمست مرة أخرى : " مرحباً ... أنا هنا لأحررك ، لا أعلم إذا كان بإمكانك اصطحابي إلى أجنحتك " ، أخترت طريقي عبر ألواح الأرضية التي تصدر صريراً ، ووضعت قدمي اليمنى للأسفل واللوح متشقق متكسر فدخلت قدمي من خلال الفتحة وأنا أتقدم للأمام ، هبطت بقوة وأنا أستطيع الشعور بالحواف المتشظية تتطاير حول كاحلي ، وكلي يقين أنها سحبت دمي ، وأنا أجفل أخرجت قدمي بحذر شديد من الحفرة ، وعندما أشعلت المصباح الخاص بي اختفت الفتاة ، ثم أطفأته لأراها تنتظر عند أعلى الدرج ، تنهدت واستمريت في صعود الدرج في الظلام وأنا أحاذر من وقع أقدامي على كل لوح بحذائي لئلا أفقد توازني.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وهكذا ..إلى أن وصلت إلى الدرابزين والقمر يضيء طريقي بشكل أفضل، فقلت لها : "أرني.. أين أجنحتك ؟! "، فدارت الفتاة واندفعت بسرعة عبر الردهة فلحقت بها. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وصلت الفتاة إلى الباب الثالث من جهة اليسار واخترقته وأنا ألحق بها وألوي مقبض الباب ، والباب تأرجح للداخل فدخلت، وبخلاف مدفأة الطوب بدت الغرفة فارغة تماماً، فعرجت إلى النافذة وتمكنت من رؤية البقعة التي وقفت فيها الفتاة بعد ظهر هذا اليوم.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أشعلت المصباح وزحفت على الأرض لكن لم أعثر على عثة ميتة، بحثت في الزوايا وتحت اللوحات من ورق الحائط المتدلي لكنني خرجت خالي الوفاض ، نال مني ألم الورك والكاحل فجلست مقابل الحائط وأنا أدلك ركبتي ثم أطفأت المصباح وصرخت فيها : "أين أجنحتك ؟ " .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ظهرت الفتاة بجانب المدفأة وهي تمد إصبعها وهي تشير ، فقلت لها عابساً : " لقد بحثت من قبل في المدفأة "، كانت تتحرك بساقها النحيلة دون أن تصدر أي صوت منها أو تنثر أي غبار في طريقها.. إنها تلعق إصبعها بإصرار... انطلقت نحو المدفأة واتجهت إلى ما أشارت إليه بذراعها.. كانت تشير إلى طوب أسود، سطوعها الغريب الذي من عالم آخر جعل من السهل عليّ أن أرى الطوب ليس مثبتاً في البناء بل يبرز منه ، كان الطوب خشناً على أصابعي فقمت بتحريكه ذهاباً وإياباً حتى يسهل علي إزالته بدرجة كافية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فوجدت خلف الطوب صندوقاً صغيراً مربوطاً بخيوط مجدولة ، نظرت إلى الفتاة وهي الآن في الغرفة وبالقرب من النافذة ورأسها متجه إلى جانب واحد ، فأخذت الصندوق من التجويف ونفخت لأزيل طبقة سميكة من الغبار عليه ثم فككت الخيط وقمت بفتح الصندوق ورفعت غطائه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وجدت في داخل الصندوق عثة سوداء ميتة ، لا يمكنني تخيل كيف تم حجزها فيه ، لم يتم الإمساك بها على ما أعتقد، كانت مدفونة فيه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فكرت في تلك السماء الصفراء والخضراء ورفعت الصندوق باتجاه الفتاة : "أهذه أجنحتك ؟ "</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أومأت برأسها وعيناها كبيرتان حزينتان ، يمكنني أن أتخيلها وهي تجلس مكتئبة أمام المرآة بينما تسحب والدتها شعرها الأشعث في محاولة لجعله جميل المظهر، أتساءل من هي وماذا كانت وما حصل لها ، إنها مجرد طفلة ، محاصرة بمفردها في هذا المنزل الغير مريح طوال قرن ، لقد ساعدت عدد لا يحصى من الأرواح الآخرين مثلها على التحرر.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">منحتها ابتسامتي وقلت : "سآخذها للخارج وأطلق سراحك" ، فبادلتني بابتسامة خجولة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكنت على وشك إغلاق الصندوق عندما رأيت أجنحة العثة بدأت ترفرف، يكاد الأمر يكون غير محسوساً ، ربما كان مجرد خدعة من الضوء أو أن أنفاسي حركت "جثة الضوء الورقية "، ثم ارتجفت مجدداً.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كنت قد مسحت الغبار من الصندوق ، لقد ظل دون مساس لسنوات عديدة ومع ذلك تحركت العثة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولما حركت نظري جانبياً تمكنت من رؤية الفتاة ، وجهها.... هناك شيء ما في وجهها. شيء ما… يرتجف ، كأنها على وشك أن تغير جلدها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأنا ألمحها بنظراتي كانت تبدو طبيعية كما تكون عليه طبيعة الشبح الثابت في مكانه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فقلت لها بلهجة هادئة ومحبة : " هذه أجنحتك ؟ " ، فأومأت برأسها بشكل قاطع وركضت نحو الردهة وطلبت مني أن أتبعها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ترددت ، ثم ركزت ضوء مصباحي على الصندوق... العثة كانت بشعة ومشوهة ، كان لها ثمانية أرجل بينما كان من المفترض أن يكون لها ستة ؛ أجنحتها صلبة ولامعة ، وجسمها طويل جداً. ..فهل هي عثة حقاً ؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ركزت هنا على ما قالته الأخت أغنيس : " إنها تلتهم الأخوات اللواتي سرن بلا أقدام... الاخوات اللواتي سرن بلا اقدام ...".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كنت قد مشيت عبر الأراضي بعد ظهر هذا اليوم ، سرت عبر الدير الفارغ وحجرات الخدم ، وقفت خارج مدرسة الفتيات السابقة والتي أصبحت الآن داراً لرعاية المسنات، وتوقعت أن مكاناً قديماً بهذا القدر من التاريخ يعج بالأرواح المقيدة... ومع ذلك وجدت واحدة فقط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كانت هناك قبضة باردة تلف قلبي... أطفأت المصباح الخاص بي....كانت الفتاة تقف في وسط الغرفة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سألتها : "هل التهمتيهم ؟ " ، ثم سألتها بهدوء : " أعني الآخرون ؟"</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بدأت ترتجف ووجهها يتلون ويضطرب ، ذراعاها تدلت واختفى توهجها... وانتشرت بقع داكنة على وجهها مكان عينيها وفمها... كانت مصنوعة من سائل أسود ، من دخان ، أو من لا شيء، عيناها تخفي جروح الظلام النازفة، وفمها غائر أسود....كأنها كانت تنزف ظلالاً... بينما لا تزال ترتدي هذا الفستان الأبيض المزركش.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">اندفعت نحوي ، وقلبي ضرب ضلوعي... إنها شبح طاف خلال الباب ، لا يمكنها تحريك طوب ، لا يمكنها لمسي ..لا يمكنها لمسي ، لكنني شعرت بأصابعها ، شعرت بلمساتها كأنها لمسة جسد، ساقاي شعرت بدفء ، وأدركت أنني قد بللت نفسي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ابتسمت للمخلوقة وأغلقت الصندوق : " حسناً ، دعينا نطلق سراحك ".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">عدت إلى الردهة وهممت بالنزول أسفل الدرج وببطء ، وأنا ممسك بالصندوق والروح بداخله بإحدى يداي ، بينما أحمل مصباحي بيدي الأخرى ، لا أستطيع تحريرها، يجب أن لا أعطي أي إشارة إلى أنني أريد الفرار ، ولا توجد أي إشارة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">حريق ...الراهبات حاولن حرق المنزل.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إنها بجانبي ، وأمامي ، ومن خلفي، تظهر ثم تختفي ، محيطة بي، الدموع انسكبت من عيناي، لا أستطيع معرفة فيما إذا كان قلبي يتسارع أم أنه توقف تماماً.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ربما .. ربما يمكنني إشعال النار في المنزل ، بإمكاني الخروج ، الخروج بدون العثة ، أسمعها ترفرف داخل الصندوق ، إنها تريد الخروج</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أبتسم بحنان في الظلام، أعلم أنها تراقبني رغم أنها لا تملك عيوناً : "دعيني أطلق سراحك"</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أبقيت الصندوق مغلقاً وأعدت ربطه بالخيوط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سأشاهد ألسنة اللهب تلتهم المنزل ، وتلتهم ما بداخله ، وسأضحك أمام ألسنة النيران الجائعة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الفتاة أمامي... إنها تلمس يدي... </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إنها تعرف، إنها تعرف.... </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أعميتها بنور مصباحي ، فأشرق السطوع في وجهها البشع.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لا شيء يحدث، إنها لا تختفي، ولا تخاف من الضوء... كانت فقط تلعب معي من قبل .. لعبة القط والفأر.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أصرخ وألقي الصندوق في أعماق المنزل المظلم....أتسابق نحو الفجوات في الأبواب ، نحو ضوء القمر الذي يطل من خلالها ، نحو الأمان ، ارتطمت قدماي بحافة الحفرة في الأرض، كعب قدمي يتدلى فوق لا شيء....بالكاد استعدت توازني .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أصابع صغيرة وحساسة تلتف حول كاحلي وتشدّها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أسمع طقطقة، أحاول النهوض ، أحاول سحب رجلي من الحفرة ، لكنني أوشكت على الإغماء من الألم، أشعر بأن ساقي مبللة، مبللة جداً ، وأنا أعلم أنني أنزف بغزارة ، أصرخ طلباً للمساعدة ، وأصرخ بصوت عالٍ قدر استطاعتي ، لكن أذني فقط هي التي تسمعه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أشعر بدوار وبحرقة في معدتي، أحاول الزحف نحو الباب إلا أن قطع الخشب الخشنة تحاصر ساقي، لقد وقعت في فخ.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لم يعد مصباحي قريباً مني أو بمتناول يدي، نور مصباحي يخفت ويتقطع ... لقد انقطع ضوؤه تمامأً .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الظلام ما زلت أسمع رعشات الأجنحة وهي تضرب الصندوق.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إنها تقف وتلعب... تنتظر.. إنها تلتهم الموتى فحسب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">واحسرتاه ..لن تحمل أي عثة روحي إلى القمر.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><b><i>كتبتها مولي روجرز </i></b></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><b><i>كانت قصتها الرابحة في مسابقة أجراها موقع Reedsy Prompts في أكتوبر 2020</i></b></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><b><i>ترجمة وإخراج فني : كمال غزال</i></b></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><b><i><br /></i></b></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><span style="color: #f1c232;"><b><br /></b></span></p><p dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></p><p dir="rtl" style="text-align: right;">- <a href="https://www.paranormalarabia.com/2022/04/blog-post_27.html">علاقة العثة والفراشات بعالم الأرواح</a></p><p dir="rtl" style="text-align: right;">-<a href="https://truetales.paranormalarabia.com/2010/07/blog-post_20.html"> تجارب واقعية : رسالة مجهولة تحملها الفراشات</a></p>كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-73304085815864022512019-09-24T15:56:00.001+04:002019-09-24T15:56:16.465+04:00اليحموم : كائن البئر الملعون<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzGT8qlaZ0_ATiKoKAjheSDoFSh4oFwJ7gKy4NiizNtVN4EQWd43l9hcz9mwPKSzGrU4tQciYs6spwU1U_gGS_fLFOGwU_acIiGuSA6U9uvcU6nWH38zsjrv-R-xBWuDOpL3jD2vPTjFQF/s1600/yahmoom.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" data-original-height="275" data-original-width="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzGT8qlaZ0_ATiKoKAjheSDoFSh4oFwJ7gKy4NiizNtVN4EQWd43l9hcz9mwPKSzGrU4tQciYs6spwU1U_gGS_fLFOGwU_acIiGuSA6U9uvcU6nWH38zsjrv-R-xBWuDOpL3jD2vPTjFQF/s1600/yahmoom.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">تأليف : إبراهيم الجريري</td></tr>
</tbody></table>
مع انفلاق خيوط الفجر الكاذب خرج كعادته منذ 17 عاماً، يحمل فانوساً يضيء به عتمة الليل في طريقه إلى المسجد ليرفع أذان الفجر، وحين وصل الرجل الخمسيني إلى عتبة المسجد وقبل أن يفتح الباب سمع أنيناً في وسط الظلمة يأتي من مكان ما، بالقرب منه، توجه إلى مصدر الصوت، وهناك وجد طفلاً ملفوفاً في قماش أبيض قد لطخته بقع الدماء، أنه حديث الولادة، ربما ولد في ساعات الليل المتأخرة، ولا بد أنه أمه قد تخلت عنه، هذا ما اعتقده المؤذن.</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
</div>
<a name='more'></a><br />
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
أخذه من مكانه، ثم فتح اللفافة عن وجهه، ليتفاجأ بأن وجه الطفل ليس وجه آدمي بل وجه بشع ومخيف ليس له ملامح بشرية، سرت قشعريرة في جسد الرجل ثم تيبست يداه، فتركه مكانه وولى خائفاً مذعوراً إلى داخل المسجد، فرفع أذان الفجر، وما أن أتى الناس يتوافدون لأداء الصلاة، حتى أخبرهم بأمر الطفل الرضيع الملقى بالخارج، خرج الناس معه ليتبينوا الأمر، لكنهم لم يجدوا أي طفل خارجاً أبداً، فشعر الرجل بنظرات الناس وكأنهم يتهمونه بالجنون أو الخرف، حتى أن بعضهم قد سأله: هل أنت متأكد أن ذلك لم يكن حلماً حلمته وأنت نائم؟.. عاد المؤذن إلى بيته ويداه مشلولة وقد ساءت صحته وتدهورت حالته، وسلم روحه إلى بارئها بعد ثلاثة أيام من تلك الحادثة.</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
على مسافة ليست ببعيدة من المسجد تقبع بئر مهجورة تلفها الأشجار الكثيفة المليئة بالثعابين السوداء، وتخرج منها الخفافيش عند حلول المساء، لا أحد يتجرأ على الاقتراب منها، حتى أنهم لم يروا قعرها من شدة الظلام، ولا يعلمون أما زال بها ماء أم قد جفت ونضب ماؤها. كانت هذه البئر في زمن ماض تستخدم لجلب الماء منها إلى المسجد لاستعماله في الوضوء، لكنها هجرت منذ زمن بعيد ولم يعد أحد يقترب منها أبداً..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
يقال أن هذه البئر تخفي في أعماقها أسراراً مرعبة، فهي باتت مكاناً لإخفاء آثار الجرائم والتخلص منها في قعرها اللعين، لا يتورع المجرمون والسفاحون عن إلقاء جثث ضحاياهم في هذه البئر، كذلك البغايا وبائعات الهوى اللاتي يحبلن من الزنا يرمين بمواليدهن الرضع في البئر، والنساء اللاتي يجهضن أطفالهن بطرق غير شرعية يتخلصن منهم برميهم في قعر البئر، وأيضاً الفتيات اللاتي ارتكبن الرذيلة يرمين بالأجنة في غياهب هذا الجب، وكذلك نساء القرية يتخلصن من بقايا الحمل مثل المشيمة وأجزاء من الجنين في حال سقوط الحمل في الأشهر الأولى برمي هذه البقايا في أسفل البئر ليلاً، فأصبحت هذا البئر بؤرة للخطيئة، وبينما يعيش الناس في الأعلى بسلام، هناك شر ملعون يتخمر في الأسفل، أنه في طور التكوين من بقايا الأجنة المتخمرة بالطين في قعر البئر، وقد آن أوان اكتماله وحان زمان صعوده للأعلى..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
في عصر يوم من الأيام توفيت في القرية امرأة حامل في شهرها الثامن، وبعد مغيب الشمس حفروا لها قبرها ودفنت فيه، وفي صباح اليوم التالي وعندما مر بعض الصبية من طريق المقبرة، رأوا أحد القبور وقد بُعثر ترابه، فأتوا وهم يصرخون إلى وسط القرية وقد أفزعهم هذا المنظر، وحين ذهب الأهالي إلى المقبرة ليتبينوا الأمر، تفاجأوا أن القبر قد تم حفره ليلاً، فهناك فجوة عميقة تؤدي إلى اللحد حيث ترقد الجثة تحت التراب، وهذا قبر حديث للمرأة الحامل التي رحلت بالأمس. أزاحوا التراب حتى وصلوا إلى جثمان المرأة فوجدوا أن بطنها مشقوقاً والجنين الميت قد اختفى ولم يتبق إلا جثة أمه المشوهة. هال هذا الأمر الناس ولم يعرفوا سببه أو من فعل هذا الشيء المخيف، وهذه حادثة لم يسبق أن حدثت في القرية من قبل.</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
وفي إحدى الليالي المقمرة وبينما كان بعض شباب القرية يسمرون على مقربة من تلك البئر، سمعوا ضجيجاً يأتي من ناحية الأشجار التي تحيط بالبئر، وكأن شيئاً على وشك الخروج من تلك الأجمة التي تلتف على ضفة الجب، وما لبثوا أن رأوا دخاناً أسود يتصاعد فظنوا أنه حريقاً في الأشجار، لكن بدأ الدخان يتشكل على هيئة مخلوق يشبه الإنسان في جسمه غير أن رأسه رأس خروف، له عينان حمراوان يتطاير منهما الشرر، وجسده مليء بالشعر الكثيف، وما أن اكتمل تشكله وسط ذهول ودهشة الشبان، حتى أطلق هذا الكائن عواء مخيف هز القرية بصوته المرعب، ثم هجم على الشباب الذين هربوا بذعر من المكان لا يلوون على شيء، لكن واحد منهم تعثر وسقط أرضاً، بينما البقية أفلحوا في الهرب.. خرج الناس من بيوتهم فزعين على إثر ذلك الصوت الرهيب، فأخبرهم الشباب الفارين بما رأوا، ثم تجمع الرجال يحملون أسلحتهم وذهبوا إلى البئر، وهناك تجمدوا على منظر مروع، لقد وجدوا جثة الشاب مشوهة، وقد بقرت بطنه، وتناثرت أعضاء جسمه على التراب.</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
لم يصدق الناس كلام الشبان بشأن ذلك المخلوق، واعتقدوا أنه حيوان مفترس قد هجم عليهم وقتل الشاب، وأن الخوف هو من صور لهم مشهداً خيالياً.</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
ولم تمض سوى أيام حتى هزت القرية حادثة أخرى أشد رعباً وقسوة من الأخيرة، حيث عادت زوجة طبيب القرية من بيت أهلها ليلاً مع أطفالها، وحين دخلت منزلها وجدت الدماء متناثرة على جدران البيت، وجثة زوجها مقطعة ومبعثرة في كل الغرف، فخرجت تجر صغارها وتصرخ بأعلى صوتها والخوف قد أفقدها عقلها. تجمع الناس بعد أن أيقظهم صياحها، وشاهدوا هذه الجريمة المروعة التي أثارت الرعب والخوف في قلوبهم، لقد كان هذا الطبيب لا يمانع في إجراء عمليات الإجهاض سراً لنساء القرية مقابل المال، وهذا شيء لا يعلمه الكثير من أهل البلدة..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
تفاقمت الجرائم المهولة في هذه البلدة، وأهلها حائرون لا يدرون ما يفعلون حيالها، فلا يأتي صباح إلا ومعه خبر مقتل أو اختفى أحد أهالي القرية، ففي إحدى الليالي تأخر أحد الفلاحين في مزرعته على غير عادته، وحين ساور القلق أهله، خرج أبناؤه في إثره، فدخلوا الحقول يحملون المشاعل في أيديهم وهم يبحثون عن والدهم. بحثوا مطولاً في حقول الذرة وبين الأشجار في المزرعة ولكن عبثاً فلم يعثروا على والدهم، وحين انتصف الليل وأرهقهم البحث المضني جلسوا ليستريحوا تحت شجرة كبيرة تتوسط المزرعة، وبينما هم صامتون كل واحد منهم يفكر مع نفسه في مآل أبيه ومصيره، سقط شيء من أعلى الشجرة واستقر بينهم، اقتربوا بخوف وقربوا مشاعلهم ليتبينوا هذا الشيء تحت ضياء المشاعل، فتفاجأوا بأنه رأس والدهم المقطوع وقبل أن ترتد إليهم أنفاسهم من هول الفاجعة، قفز مخلوق بشع من أعلى الشجرة واستقر أمامهم، جسده جسد إنسان ورأسه رأس خروف له قرنان معكوفان، ثم هجم على أخيهم الأصغر وعضه في رقبته ثم هرب بسرعة البرق فقطع أوداجه وتركه ينزف بقوة ليلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي أخوانه المرعوبين الذين لم يدروا ما يفعلون..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
بعد هذه الحادثة قرر أهل القرية ردم البئر الملعون ليدفنوا هذا الشر في باطنها، وبالفعل ردموها بالتراب والحجر حتى تمت تسويتها بالأرض. ومر عام كامل ولم يحدث شيء في القرية..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
في إحدى الليالي وبعد أن انتهت حفلة الزواج، كان العريس والعروس في غرفة نومهما بأول ليلة في شهر العسل، وبينما هم يسمرون سمعوا تشققات في أرضية الغرفة، وما لبثوا أن رأوا البلاط يتزحزح عن مكانه، ثم فجأه تناثر التراب من الأسفل وتطاير بلاط الأرضية ليخرج من فجوة في الأرض مخلوق مرعب لم يترك مجالاً للعريسين للهرب، فانقض على الرجل ومزقه أشلاء أمام ناظري زوجته التي أغمي عليها من شدة الخوف..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
هرع أهل العريس إلى غرفة ابنهم بعد أن سمعوا ذلك الصوت المخيف، وهناك وجدوا الفوضى العارمة في الغرفة، فالأرضية لم تعد موجودة بل هناك حفرة تقود إلى نفق يتجه إلى الأسفل، ووجدوا جثة ابنهم ممزقة، أما العروس فقد اختفت ولم يعثروا على أي أثر لها..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
اختار أهل القرية بعض الشباب ليدخلوا في هذا النفق ويستكشفوه، حملوا أسلحتهم ودخلوا، فوجودا شبكة معقدة من الأنفاق تحت القرية أكبرها النفق الذي يؤدي إلى ناحية تلك البئر الملعونة.. وبينما هم يزحفون في تلك الأنفاق سمعوا أنيناً، فاقتربوا بحذر شديد ليجدوا المرأة التي اختفت وقد امتلأ جسدها بالدماء لكنها ما زالت على قيد الحياة، أخرجوها وتمت معالجتها. ثم طرأت فكرة في عقول أهل القرية وهي إغراق تلك الأنفاق بالماء، فمدوا الأنابيب لتسكب مياهها في الفجوة التي بالغرفة وتنساب إلى داخل النفق حتى امتلأت الحفرة بالمياه وبعد ساعات طفت جثة ذلك الكائن المرعب من خلال الفتحة التي بالغرفة وقد قتلته المياه خنقاً، فانتشلوه وأحرقوا جثته بالنيران..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
بعد عدة أشهر ظهرت بوادر الحمل على المرأة التي اختطفها الكائن، وحين مرت تسعة شهور وخلال الليل ولدت المرأة طفلاً مشوهاً كان رأسه لا يحمل ملامح بشرية أما جسده فجسد إنسان، وضعته في لفافة بيضاء وحملته ليلاً وتخلصت منه بطرحه عند عتبة المسجد وانتظرت عنده ولم تنصرف إلا عندما رأت ضوءاً يشق عتمة الليل، كان ذلك مؤذن المسجد يحمل فانوساً وهو قادم ليرفع أذان الفجر..</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<b>اليحموم </b>في اللغة العربية هو الدخان الأسود الحار</div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/08/blog-post_9262.html">بئر الخصوبة في مصر</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/08/blog-post_30.html">أساطير الحبل السري</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_20.html">أسطورة جنية العقبة</a><br />
<br />
<br /></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-53873037663121901862014-10-19T18:14:00.000+04:002015-10-02T00:33:15.837+04:00فيلم البارون<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhq6UA4YY_H_34SfYqSNyMDgUJ5XyPjpdSQ8koNvw63fWn6ogxzBxUS8ImTOIyMBkdsHMldAUbv91vTLTEVTk5-Qb_joGQtXXd97hoQO57HM7xfEMthOdws3vXna_TEj0kjWvz0WctYFTG5/s1600/BAROON_POSTER.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhq6UA4YY_H_34SfYqSNyMDgUJ5XyPjpdSQ8koNvw63fWn6ogxzBxUS8ImTOIyMBkdsHMldAUbv91vTLTEVTk5-Qb_joGQtXXd97hoQO57HM7xfEMthOdws3vXna_TEj0kjWvz0WctYFTG5/s1600/BAROON_POSTER.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
فيلم رعب مصري ويتوقع عرضه قريباً ، وهو يحكى تاريخ "<a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/03/blog-post_04.html">قصر البارون</a>" الذي يعتبر من أشهر وأعرق القصور بمصر ويعتبر مصدراً كبيراً للإشاعات والخرافات وهناك الجدل حول هذا القصر من خلال أحداث غريبة ومخيفة تتم داخله، ما آثار الرعب في قلوب الكثير من زواره، حيث أصبح مؤخراً مأوى للشباب من "<a href="http://www.paranormalarabia.com/2013/01/blog-post.html">عبدة الشيطان</a>".</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
</div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
يعتبر من أول اﻷفلام الرعب في مصر بتقنية ثلاثي اﻷبعاد 3D ،وهو ثمرة انتاج مشترك بين إحدى الشركات الإمريكية والمصرية ، حيث يتكون فريق عمل الفيلم من خبراء بصناعة السينما بفرنسا وأمريكا.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية حول الفيلم</span> : الأماكن المسكونة وطقوس عبادة الشيطان</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b><br /></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLqyu0Hm66KnMUNNqME76JO15MyipsqM8rKRtJnH3n1mSGm2byUZxDF_pVCxHWNrxroz_HcxiqcXokzoq8h-T0lzNE-nvhdhgzXljMGnL8XLWJb1Buxs_bru_eILeo5uJKFeociG6HcGBS/s1600/BAROON_POSTER2.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLqyu0Hm66KnMUNNqME76JO15MyipsqM8rKRtJnH3n1mSGm2byUZxDF_pVCxHWNrxroz_HcxiqcXokzoq8h-T0lzNE-nvhdhgzXljMGnL8XLWJb1Buxs_bru_eILeo5uJKFeociG6HcGBS/s1600/BAROON_POSTER2.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر- الولايات المتحدة - 2014 ( لم يعرض بعد).</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : طه الحكيم</div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : طه الحكيم</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : حسناء سيف الدين ، سلمى حسن ، رزان مغربي ، سمر علام ، وائل سامي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;">Coming Soon</span></div>
<div>
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">إقرأ أيضاً ..</span></b><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/03/blog-post_04.html">قصر البارون</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2013/01/blog-post.html">ظاهرة عبادة الشيطان في المجتمع المعاصر </a></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-88073462918189231072014-10-19T17:26:00.003+04:002014-10-19T17:32:10.687+04:00فيلم جن<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk4Ft4o5aNb0es6adRF9m2GmqiSEvHQGKIcJAKhT3N3njatl-CQfmMwJZD67Nqq9kw7xzYuFpTCSkCSnvyxZLjy8uYj3Qs6Q8My8i2ta7FjJoH7MQp3dcOKJYg1mYqLp9lZL3cCEQuKYrv/s1600/djinn_emirates.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk4Ft4o5aNb0es6adRF9m2GmqiSEvHQGKIcJAKhT3N3njatl-CQfmMwJZD67Nqq9kw7xzYuFpTCSkCSnvyxZLjy8uYj3Qs6Q8My8i2ta7FjJoH7MQp3dcOKJYg1mYqLp9lZL3cCEQuKYrv/s1600/djinn_emirates.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
فيلم رعب من إنتاج إماراتي، تدور أحداثه حول زوجين إماراتيين يعودان للسكن في حيهم القديم، ليكتشفا أن منزلهما قد يكون مسكوناً بأرواح شريرة، الفيلم ناطق باللغتين العربية والإنكليزية.</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
ويقدم الفيلم تجسيدا لأسطورة "<a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/01/blog-post_14.html">أم الدويس</a>" الجنية التي تستدرج ضحاياها من الرجال بعطورها الفواحة وتقتلهم ببشاعة وقد تكون هذه المرة الأولى التي توظف فيها شخصية متخيلة من التراث الإماراتي في فيلم سينمائي روائي، يتجاوز حساسية طرح موضوع مثير للجدل محلياً كونه يتعلق بطقوس سحرية وروايات غير مثبتة عن الجن ولا تلقى قبولا عند الأهالي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وتلعب رزان جمال دور أم شابة مقيمة في الولايات مع زوجها وتمر بأزمة نفسية إثر فقدها رضيعها، فيأخذها زوجها الإماراتي إلى أسرتها التي تسكن في الإمارات ليساعدها على تخطي الأزمة فيقطنان في برج سكني فخم بني حديثا على قرية مهجورة للصيادين تعرف بالحمراء، يعتقد أن أهلها تركوها بعد ابعاد طفل أنجبته الجنية "أم الدويس" من صياد في القرية، فتؤذي الجنية الأهالي وتهيم بحثاً عن طفلها وفي البرج الجديد تبدأ "أم الدويس" في الظهور لهما في مشاهد تحبس الأنفاس ومنفذة بتقنية عالية لا سيما تلك التي تظهر فيها الجنية متسلقة للجدران وزاحفة على الأرض بثيابها السوداء وأظافرها الطويلة وتتطور الأحداث وصولاً الى اكتشاف مفاجئ وهو أن الزوجة قتلت رضيعها لأنه لم يكن طبيعياً، وأن الزوج هو ابن الجنية المفقود، وفق حبكة هوليوودية بامتياز.</div>
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد إعلان الفيلم </span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/7A_0ifdp78I" width="420"></iframe>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم :</span> الأسطورة ، أماكن مسكونة</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhScn4jakgJMArldfHznzz79ub9u7hUbg6pwAR-dJEWkJU6HmAbF-rBZFx7be9oLbQQwelJsckDkYL2zRuUcAqvy1_vukxpJm2wDPas4xafD0jW8Cbb2bSNdM_uOShi1J-3h6UdiVB_C05i/s1600/djinn_uae_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhScn4jakgJMArldfHznzz79ub9u7hUbg6pwAR-dJEWkJU6HmAbF-rBZFx7be9oLbQQwelJsckDkYL2zRuUcAqvy1_vukxpJm2wDPas4xafD0jW8Cbb2bSNdM_uOShi1J-3h6UdiVB_C05i/s1600/djinn_uae_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ : 2013 </div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : ديفيد تالي </div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : توب هوبر ، نايلة الخاجة</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : خالد ليث ، عائشة هارت ، رزان جمال </div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/01/blog-post_14.html">أم الدويس : الإغواء القاتل</a></div>
<br />
<br />
<div>
<br /></div>
<div>
<br /></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-88178701989427687032014-10-19T17:21:00.002+04:002014-10-19T17:34:21.358+04:00فيلم أحلام حقيقية<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhomQkPibyaG9m_e3vRPhQkeDNDZAGie4W_o6AbIprA-8sB4ScPquRJV_WdAFgz-M38Conu0owI1DH_0uGhbg5nS-sjBgRcJd9SJtQoKykFtHcoijs0jfvp1WTsNnCSZcabwnlSxv8Hp_H6/s1600/ahlam_haqiqiya.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhomQkPibyaG9m_e3vRPhQkeDNDZAGie4W_o6AbIprA-8sB4ScPquRJV_WdAFgz-M38Conu0owI1DH_0uGhbg5nS-sjBgRcJd9SJtQoKykFtHcoijs0jfvp1WTsNnCSZcabwnlSxv8Hp_H6/s1600/ahlam_haqiqiya.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
يحكي الفيلم إذا تحولت الكوابيس التي يراها الإنسان في منامه إلى حقيقة من خلال حكاية زوجة وأم (حنان ترك) حيث ترى في منامها جرائم قتل وسرقة وتجدها تتحقق في الواقع بشكل يجعلها محط اشتباه الي أن ترى حلماً حول مقتل ابنتها الوحيدة.</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
وكتب أحمد السيد جودة من جريدة الشرق الأوسط حول الفيلم : </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
"<span style="color: #cc0000;"> بعد سنوات عديدة من التقليدية التي انتابت شكل الفيلم المصري الذي انحصر لفترة طويلة في الأفلام الدرامية والرومانسية والكوميدية، قرر مجموعة من المخرجين في شكل موجة أصبحت ملموسة هذه الأيام لتغيير هذا الشكل وإضفاء أنواع جديدة بمعايير أفلام السينما الأميركية، هذه الموجة طالت أيضاً المسلسلات، بعدما استقبله المشاهد بنفور شديد في بداية ظهوره. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">السينما ركزت أكثر على أفلام الحركة والإثارة النفسية إلى أن تم إعلان شكل جديد وهو فيلم الرعب، شركة إنتاج مغامرة وأربعة نجوم بقيادة مخرج في أول أعماله الطويلة دشنوا التجربة كـ " أول فيلم رعب مصري"، وإذا تغاضينا أنه ليس كذلك بالفعل نظراً لجهود سابقة من محمد شبل ومحمد راضي في هذا المجال، ولكنه أول فيلم بالمقاييس الجديدة التي تبدأ من الفكرة إلى الديكورات والمؤثرات الصوتية، نحن هنا لسنا في جلسة محاكمة للفيلم بقدر ما نبحث عما أخفق فيه أو نجح فيه صناع الفيلم في مغامرتهم تلك.</span></div>
<span style="color: #cc0000;"></span><br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<span style="color: #cc0000;">
</span>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><span style="color: #cc0000;">في البداية، يرتكز الفيلم على فكرة مستهلكة وشديدة التقليدية، شاهدناها بكل الطرق والحبكات الممكنة بحيث أصبح من الصعب إيجاد جديد ما لم تتوفر لها قصة استثنائية، وهو ما لم يحدث. مريم (حنان ترك) تحلم بكوابيس تتحقق في الواقع عندما تستيقظ وتحتار إن كانت هي من تقوم بتلك الجرائم أم أنها تحلم بها فقط، خاصة أن أحلامها تتحقق إلى درجة تماثل ما حلمت به بأدق التفاصيل، تبدأ في التشكك في نفسها وتقرر عدم النوم، يحاول زوجها أحمد (خالد صالح) وصديقتها مي (داليا البحيري) مساعدتها لتخطي كوابيسها دون فائدة، ونظراً لعلاقتها المباشرة بالجرائم فإنها تثير شكوك الضابط عماد (فتحي عبد الوهاب) الذي لم يغفر لها تركها له في الماضي وزواجها من آخر، وهكذا تصبح الدائرة محكومة عليها خاصة مع تتابعات الأحداث لاحقاً، المشكلة الحقيقية تبدأ مع التثاقل الشديد في إيقاع الفيلم، حيث توجد مشاهد تحتوي على كادرات وتكوينات جميلة لكن لا تخدم الفيلم في شيء. هناك خطوط كثيرة كان من الممكن الاستغناء عنها دون أن تؤثر على الأحداث، نحن مثلاً لم نر فائدة من كون أحمد طبيبا أو مهندسا وكون مريم تحب الرسم أو لا، فعرض الأزياء وعلاقتها مع أصدقاء زوجها استهلكت وقتا طويلا، والأغرب من كل ذلك أن العلاقة المعقدة بين عماد ومريم وأحمد لم تخدم الدراما وتم استغلالها في نهاية الفيلم بسذاجة كبيرة جعلت من مشهد النهاية أضحوكة بالفعل. أما أكثر المشاهد إملالاً فهو المشهد التي تظهر فيه ماجدة الخطيب حيث تثرثر بمصطلحات معقدة وتشرح ما قد ينتاب المرء إن كان في وضع مريم، وهو أمر مفهوم وواضح بالفعل ولكن يبدو أنها كانت محاولة لإضفاء الخطورة على الموقف</span> ".</span></div>
<span style="color: #cc0000;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد إعلان الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/e0SmQZX2ooU" width="420"></iframe>
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : كوابيس وأحلام تنبؤية</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYWvd_usOTLHLXii9-FdFmTeqzGA0WU8aIAHbo1DVo_McsylGEM75xA6x5q3s05Wkc3cDucl0IjRxMoGCCzvaYzWAHP5VfynkuH50qU44D9YOvLH9z98PXu-7Lwsq8bd8sDezYCSF39-W1/s1600/ahlam_hakeekiya_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYWvd_usOTLHLXii9-FdFmTeqzGA0WU8aIAHbo1DVo_McsylGEM75xA6x5q3s05Wkc3cDucl0IjRxMoGCCzvaYzWAHP5VfynkuH50qU44D9YOvLH9z98PXu-7Lwsq8bd8sDezYCSF39-W1/s1600/ahlam_hakeekiya_poster.jpg" /></a></div>
تاريخ الإنتاج : مصر - 2006<br />
إخراج : محمد جمعة ، تأليف : محمد دياب<br />
تمثيل : حنان ترك ، خالد صالح ، داليا البحيري ، فتحي عبد الوهاب<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/11/blog-post_17.html">الأحلام التنبؤية </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2013/03/blog-post_20.html">هل يمكن للأحلام أن تتنبأ بالمستقبل ؟</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/07/blog-post_11.html"> إدغار كايسي : المتنبئ النائم </a><br />
<br />
<br /></div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-38988171877404021042014-10-19T16:43:00.000+04:002014-10-19T17:36:48.806+04:00فيلم الرقص مع الشيطان<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEilKRlUpx4xWgLAuMvGAo4KyTnhJpptcWGtTa-ZaNq7o-5G3zlwUmLniMYN4rwAlB1zAiSiUKNX0We2qSxUfBM9Ru9-aeYBa3oRI_AvjSlGfCw-lGfNoPm4ZarG5OAtboRMF_92owWy5NHx/s1600/dance_with_devil_scene.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEilKRlUpx4xWgLAuMvGAo4KyTnhJpptcWGtTa-ZaNq7o-5G3zlwUmLniMYN4rwAlB1zAiSiUKNX0We2qSxUfBM9Ru9-aeYBa3oRI_AvjSlGfCw-lGfNoPm4ZarG5OAtboRMF_92owWy5NHx/s1600/dance_with_devil_scene.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
في عام 1991 يعود الدكتور (واصل) إلى بلده مصر بعد حصوله على الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي ثم يتم تعيينه أستاذاً في الجامعة حيث يلتقي بحبيبته السابقة هند التي اضطرت للزواج من آخر وطلقت منه لإدمانه، وسرعان ما يعود إلى حبه القديم ويتزوجها بعد موافقة والدته، في جولة علمية يحصل الدكتور (واصل) على زهرتين غريبتين ويضعهما في معمله في قبو (بدروم) الفيلا ويكتشف سرعة نموها بشكل مذهل فيقرر إجراء تجارب عليها ويستخلص عقاراً يحقن به أرنب فيختفي !</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
ثم يعود فيقرر إجراء التجربة على نفسه ليجد نفسه قد عاد لعام 1048 ويفشل في تسجيل التجربة بالفيديو ويعيد التجربة ليلتقي بجده في عام 1952 والذي يخبره أنه قرر بيع ممتلكاته وتحويلها إلى ذهب وإخفاءها في مكان أمين في الفيلا خشية تأميم ثورة 23 يوليو لأملاكه، ثم يحقن واصل نفسه مرة ثالثة بالعقار السحري لينتقل إلى عام 2030 حيث يلتقي بفتاة صغيرة تدعى سالي يعرف أنها حفيدته من ابنته هدى وتخبره بأنهم عثروا على الذهب في البدروم ثم يحقن نفسه بالعقار مرة أخرى ليصل إلى نفس عام 2030 ليلتقى بزوجته هند التي صارت عجوزاً وتخبره أنه سيموت بعد أن تنجب له بنت اسمها هدى، يعود واصل إلى عام 1991 ويحطم البدروم بحثاً عن ذهب جده دون جدوى ثم يأمر زوجته بالإجهاض لأنه لا يريد أن يموت وتسوء حالته النفسية لدرجة الانهيار ليتم نقله إلى مصحة عقلية، تحلل زوجته العقار فيتضح انه أحد عقاقير الهلوسة، يبدأ واصل في استرداد صحته وتخبره والدته خلال زيارته في المصحة أن زوجته أنجبت طفلاً ذكراً فيعود واصل إلى إيمانه ويطلق على وليده اسم محمد ويستغرق في شؤون الدين.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
يسلط الفيلم الضوء على الأوهام التي قد تدمر حياة الإنسان عندما يصبح أسيراً لها وكذلك عن خطورة الكشف عن المستقبل وما إلى ذلك من تداعيات على حياته وقراراته .<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/8cWKoYiplQ8" width="420"></iframe>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : سفر عبر الزمن ، هلوسة</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiSGGkSn1XZAqx_h1K7dbBlYivTUJwOwm2fgFd-F7ZZuX6I4IA15L3eM-TBAnVZayRFs8ONOaTlRcajziDVW-wrQw3rVwbv2p5tmkdfaPQ0y9i0NS_RD9YQv99nemlztzSDuVKmXcUZcAcQ/s1600/dance_with_devil.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiSGGkSn1XZAqx_h1K7dbBlYivTUJwOwm2fgFd-F7ZZuX6I4IA15L3eM-TBAnVZayRFs8ONOaTlRcajziDVW-wrQw3rVwbv2p5tmkdfaPQ0y9i0NS_RD9YQv99nemlztzSDuVKmXcUZcAcQ/s1600/dance_with_devil.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1993</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : علاء محجوب ، قصة وسيناريو وحوار : محمد خليل الزهار .</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : نور الشريف ، مديحة يسري ، صباح السالم ، عزيزة حلمي .</div>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/11/blog-post_02.html"> الهلوسة</a> </div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-73345609586829799972014-10-19T16:30:00.001+04:002018-01-26T15:35:37.560+04:00فيلم البيضة والحجر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGQZDeFq5qdBSh5LZpMtWnNZNCVMOPAdEKmgvRYrH1mxb1qTuYvdXxRYD2T1tRfQ5m6ShxjLS7jnhzPb50acIR3tEgkida-YAhXChiK0uEF4xMLmpcihBwJIemU0YyrVSM1ClOxqK9rapW/s1600/beida_hajar3.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiGQZDeFq5qdBSh5LZpMtWnNZNCVMOPAdEKmgvRYrH1mxb1qTuYvdXxRYD2T1tRfQ5m6ShxjLS7jnhzPb50acIR3tEgkida-YAhXChiK0uEF4xMLmpcihBwJIemU0YyrVSM1ClOxqK9rapW/s1600/beida_hajar3.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
مدرس فلسفة يتخذ من غرفة فوق السطوح في حي شعبي مكاناً لإقامته نظراً لوضعه المادي الضعيف، كما.يطرد من عمله بسبب اتهامه بالقيام بنشاطات سياسية مما اضطره لإحتراف مهنة الدجل والشعوذة مستغلاً في ذلك ذكاءه العقلي وجهل المجتمع حتى اصبح رجلا معروفاً وثرياً من خلال نصبه على كثير من الناس.<br />
<br />
يلقي الفيلم الإضاءة على أنماط التفكير السائدة في المجتمعات والتي يسهل إنقيادها وراء الأمور الغيبية من دون تفكير. ويحاول الفيلم تفسير عدد من الأمور التي يظن الناس أنها خارقة من خلال الإيحاء النفسي والحجة المقنعة ، الفيلم نادر من خلال طرحه المميز وقد سبق لموقع ما وراء الطبيعة أن تعرض لجملة من التقنيات التي يستخدمها العرافون والدجالون ، إقرأ عن أساليب العراف في الإقناع . </div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/lZKiuVJeSbc" width="420"></iframe>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : شعوذة ودجل</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b style="color: #f1c232;">بيانات الفيلم</b></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjihpMX0LSS9Hidx1zH8DNPNFTWr3oDhrlDIZKUrePvQjtE96W5BSXw9kMFWHxIeTkmD_K-CZRcG8vurpqGfGMBV8VJbX0vvw1ydH97_EnjkLuhsk8XTjw8xgCiJn4E8NZfJCMUbRmV67ps/s1600/beida_hajar_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjihpMX0LSS9Hidx1zH8DNPNFTWr3oDhrlDIZKUrePvQjtE96W5BSXw9kMFWHxIeTkmD_K-CZRcG8vurpqGfGMBV8VJbX0vvw1ydH97_EnjkLuhsk8XTjw8xgCiJn4E8NZfJCMUbRmV67ps/s1600/beida_hajar_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ : مصر - 1990 </div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : علي عبد الخالق </div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : محمود أبو زيد </div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : أحمد زكي ، معالي زايد ، ممدوح وافي ، صبري عبد المنعم ، فؤاد خليل</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
-<a href="http://stories.paranormalarabia.com/2014/10/blog-post_11.html"> فيلم دقة زار </a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/09/blog-post_10.html"> أساليب العراف في الإقناع </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2014/04/blog-post_15.html">طرق "أصحاب السماوي " : إحنيال مبني على هيمنة الإيحاء ومعتقدات الضحية</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2012/07/blog-post_10.html"> التحقيق في الماورائيات : مضيعة للوقت أم فهم للعقل ؟</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_04.html"> تقنيات القراءة الباردة </a><br />
<br />
<br />
<div>
<br /></div>
<br />
<div>
<br /></div>
<div>
<br /></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-40572003685801482772014-10-19T16:17:00.000+04:002014-10-19T17:41:12.209+04:00فيلم كابوس <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKxBLvan_JXOO0TO3Wn9yMt3ZIczCf_8EzEe-040gwrxW9TEJQsCjaert1QE_Aq4_Pa5ChzOjUR7FqQyhuBoYdRDYJim0etglXyBySkiKpKFLPAN_39jXR2q3QTRvc5APULV0q78IGQpNP/s1600/kaboos.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhKxBLvan_JXOO0TO3Wn9yMt3ZIczCf_8EzEe-040gwrxW9TEJQsCjaert1QE_Aq4_Pa5ChzOjUR7FqQyhuBoYdRDYJim0etglXyBySkiKpKFLPAN_39jXR2q3QTRvc5APULV0q78IGQpNP/s1600/kaboos.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
تعاني الصحفية ميرفت من كابوس يومي، يبدو كمسلسل تتكامل أحداثه كل يوم، والكابوس عبارة عن مجموعة من المجرمين تقوم بخطفها وسجنها فى قبو (بدروم) أحد القصور المهجورة، وحينما تستيقظ تجد آثار مقاومتها فى الحلم واضحة فى جسدها.</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
ويتحمس خطيبها وزميلها يحيى لمساعدتها، تتوصل ميرفت إلى معرفة سكان القصر الحقيقي المشابه للقصرالذي تراه فى الحلم فتقرر إدخال خطيها يحيى معها فى المشكلة، بأن يذهب ويفتح لها باب هذا القصر الحقيقي حتى تهرب فى تلك الليلة إذا ما واجهت نفس الكابوس لاسيما انها اكتشفت أن زعيم العصابة ومالك القصر المهجور هو أحد أعمامها الذين كونوا ثروتهم من التهريب وتجارة السلاح ، يذهب يحيى ومعه شقيقه ويفتحان لها الأبواب، وبالفعل تهرب، وبعد نجاحها فى الهروب، تؤكد لخطيبها أنه لن تكون هناك كوابيس بعد الآن، وعند خروجها ليلاً لمقابلة يحيى تكتشف أن زعيم العصابة مازال يطاردها مؤكدا لها أنه لن يتركها، وكأن الحصار لم ينفك بعد.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : كوابيس وقدرات خفية</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم </b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKepA1LzTaiy4233QE3Q_ycKOomSXW0f2ywBjjp1N0sHZ3ZArcQHp4BzYbxyHWl8dI7OeIR5FaYDGPhbkX7DuBtIGcev_14P2rvnYvtcHw5eaye2dfGCClH2C7Fjik6vYUyIJ1cERwAuKV/s1600/kaboos_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKepA1LzTaiy4233QE3Q_ycKOomSXW0f2ywBjjp1N0sHZ3ZArcQHp4BzYbxyHWl8dI7OeIR5FaYDGPhbkX7DuBtIGcev_14P2rvnYvtcHw5eaye2dfGCClH2C7Fjik6vYUyIJ1cERwAuKV/s1600/kaboos_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1989</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : محمد شبل ، تأليف : محمد شبل .</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : يسرا ، أحمد عبد العزيز ، ناهد سمير ، حسام فياض. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ....</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/11/2.html">حالة الشلل النومي</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/11/blog-post_22.html">السرنمة : حالة المشي نائماً </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2013/07/night-terror.html">الفزع الليلي </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2012/08/blog-post_15.html">أكثر الأحلام شيوعأً ودلالالتها</a> </div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-53103622742546389672014-10-19T12:57:00.003+04:002014-10-19T17:46:10.887+04:00فيلم " عاد لينتقم "<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYcB8yKwZxO2ue9MuodTj3J_78AUZOrMMeYtBc3uPE-6ozQSzqPicPwWbqyuXZOgDl24NF_jmp-HhY0VJTaA7YfSDlCXzE6dqEHCzw6XiQFKD2xUS8sVh0QDe0DY-eb2kXusELBLgx1cyI/s1600/aad_lyantakem_4.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYcB8yKwZxO2ue9MuodTj3J_78AUZOrMMeYtBc3uPE-6ozQSzqPicPwWbqyuXZOgDl24NF_jmp-HhY0VJTaA7YfSDlCXzE6dqEHCzw6XiQFKD2xUS8sVh0QDe0DY-eb2kXusELBLgx1cyI/s1600/aad_lyantakem_4.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
يعاني الدكتور هاشم من أزمة، لأنه فقد ابنته الطفلة في حادث سيارة نتيجة إهماله، فينتابه الاحساس بالذنب، ولا يدهش حين يسمع أصواتًا غريبة من الفيلا الجديدة التي استأجرها لكي يبتعد عن ذكريات بيته القديم حيث يتصور أن روح ابنته تلاحقه ولكنه يكتشف أن الروح لطفل وليست لطفلة، وأن هذا الطفل يتصل به اتصالاً مباشراً من خلال جهاز التسجيل الموجود فى الفيلا .</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وبذلك يستطيع التحدث إليه وإعطاءه بعض الجمل القصيرة التي تصلح مفاتيح لحل اللغز، وتقوده هذه التفاصيل إلى أحد رجال المجتمع البارزين الذي يتطابق اسمه مع اسم الطفل، ونفهم أن هذا الرجل انتحل اسم الطفل لكي يرث ثروته الكبيرة ومنها ذلك القصر والعزبة التي دفن فيها الطفل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ينكر الرجل في أول الأمر، لكنه يرسل رجاله إلى الدكتور هاشم لكي يحاولوا تخويفه حتى يبتعد عن هذا الموضوع، لكن الدكتور هاشم يمضي فى خطته مدفوعاً بتشجيع صاحبة الفيلا التي استأجرها لأنها تريد معرفة سر الأرواح التي تسكن القصر وأيضاً بسبب إلحاح روح الطفل التي تدوام على الإتصال بالطبيب حتى يتم الثأر له، الطبيب يرى وهو في القصر مشهداً كأنه حلم يسقط فيه رجل الأعمال القاتل صريعاً بسبب اختناق غريب، يكتم انفاسه ويجرى الطبيب إلى بيت رجل الأعمال، ليكتشف أن مات بالفعل.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/Npvm_xrnQ6E" width="420"></iframe>
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية حول الفيلم </span>: تواصل مع أرواح الموتى</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الفيلم يطرح فكرة مثيرة للجدل ، هل من الممكن لضحايا جرائم القتل أن يساعدوا في الكشف عن هوية قاتليهم أو المساعدة في حل هذه الجرائم من خلال بوابة الأحلام أو أي وسيلة أخرى ؟ إن فكرة التواصل مع أرواح الموتى أو قرنائهم قضية جدلية في الأصل ولم يتحقق منها علمياً على الأقل، ولكن عدداً من التجارب النادرة في هذا الخصوص تدل على الإستعانة بتلك الأرواح من خلال وسطاء نفسانيين يملكون هذه القدرة والتي تدعى <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/04/3.html">الحاسة الزرقاء</a> ، فهل هذه مجرد مزاعم أو أن هؤلاء الأشخاص يملكون حدساً غير عادي ويدعون أنهم حصلوا عليها من أرواح الموتى ؟ وهل هذا الحدس مستند على إستنتاجات منطقية أم تأتي كلمعة فكرة عفوية مجهولة المصدر ؟ أسئلة كثيرة ولا يمكن الإجابة عنها ببساطة. </div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"></span><br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<span style="color: #f1c232;">
</span>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjtwqwqelnYwppe1IhOWkj3zyL5r8X-WmECdOu3bnKI9o7LArcPJhrBYXF5N0UKs6lB2dmB8iakSAvbb9mEt0EJQ-rNwl4BFEnuHQdTQU1oj2o2Dfzq5iNuxkb1Ipu0zvncH0lenXR-xlcw/s1600/aad_lyantakem_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjtwqwqelnYwppe1IhOWkj3zyL5r8X-WmECdOu3bnKI9o7LArcPJhrBYXF5N0UKs6lB2dmB8iakSAvbb9mEt0EJQ-rNwl4BFEnuHQdTQU1oj2o2Dfzq5iNuxkb1Ipu0zvncH0lenXR-xlcw/s1600/aad_lyantakem_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1988</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج: ياسين إسماعيل ياسين </div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف: راسل هنتر ، مفتبس عن رواية "النبيل".</div>
<div style="text-align: justify;">
وسيناريو وحوار : ياسين إسماعيل ياسين </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الفكرة الأساسية للفيلم : أماكن مسكونة ، ظاهرة الصوت المسجل </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
-<a href="http://stories.paranormalarabia.com/2014/10/blog-post_9.html"> فيلم إستغاثة من العالم الآخر</a><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/03/what-lies-beneath.html">فيلم What Lies Beneath</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/03/1.html"> المخبرون النفسانيون (سلسلة)</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/11/blog-post_17.html">صوت أرشد صائدي الأشباح إلى بقايا عظام </a><br />
-<a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/03/blog-post_7.html"> تجارب واقعية : رؤى ترشد إلى القتلة </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2010/12/blog-post_26.html">تجارب واقعية : رسالة من فتاة مقتولة </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_15.html">تجارب واقعية : مريض في غيبوبة يطلب زيارته </a><br />
<br />
<br />
<br /></div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-71613009124752234742014-10-15T16:22:00.003+04:002014-10-19T17:48:34.985+04:00فيلم التعويذة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiguYvzeWG2HSvyudDHBEfIHrMOdDu8S5QDI0oKBWfLsqdVIOkUhEiMVQwUjFB8HRZWKR5p1FL-4_oDn_13maovz1_qWeon1jjE1cx6w6ZBVRvnwnPu7GOoVVCok5bE9_YbJkeC4OhIs2j-/s1600/tawize_scene.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiguYvzeWG2HSvyudDHBEfIHrMOdDu8S5QDI0oKBWfLsqdVIOkUhEiMVQwUjFB8HRZWKR5p1FL-4_oDn_13maovz1_qWeon1jjE1cx6w6ZBVRvnwnPu7GOoVVCok5bE9_YbJkeC4OhIs2j-/s1600/tawize_scene.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
يدو الفيلم حول عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وابنهما مقيمان مع والدة الزوج واختيه، ويتعرضون في منزل العائلة القديم لعدة ظواهر غريبة وغير طبيعية فالاثاث يحترق من تلقاء نفسه والحمام يقطر بالدماء ومواجهة مع غريب باقدام كهيئة حوافر الماعز يتجول داخل البيت ليلاً.<br />
<br />
<a name='more'></a>والمنزل يصبح فجأة مطلوب من شخص مجهول وحريص على شراءه بسعر مغري، فيلم مثير ومرعب من بين الافلام المرعبة القليلة جداً في السينما العربية .<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم </span>: الأشباح الضاجة والأماكن المسكونة<br />
من ناحية تصنيف الظواهر الماورائية يتعرض الفيلم لظاهرتين ولكن تحت تأثير تسليط ارواح شريرة أو جن من خلال ممارسة طقوس سحرية وهما :<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>ظاهرة الأشباح الضاجة Poltergeists</b></span><br />
يعرف الشبح الضاج Poltergeist في التراث الشعبي والماورائيات على أنه تجلي لكيان خفي لكنه مزعج أو مخرب أو مفتعل للضوضاء ، ومعظم التقارير التي تناولت الشبح الضاج والتي تنطوي على ضوضاء وتخريب لم يعرف لها سبب واضح ، وتتحدث التقارير كذلك عن أغراض جامدة (كالحجارة) يتم التقاطها ورميها كأن من يلقيها شخص غير مرئي ، وضوضاء مثل النقر والقرع أو حتى سماع أصوات بشرية. ومحاولات هجوم جسدي مثل القرص والعض والضرب.<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>ظاهرة الحرائق المجهولة السبب Pyrokinesis</b></span><br />
وهي ظاهرة ما ورائية تدعى بايروكينسيس Pyrokinesis حيث تحترق فيها الأغراض بشكل مفاجئ وبدون سبب واضح حيث تلقى فيها المسؤولية على الجن أو الأرواح الشريرة.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/v6a-dLXacrA" width="420"></iframe>
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjiBI64zDMxd2PSAqc4PK5j8FXE3Eb8d7eJEY5BUk6yvFRFAKyfj8HAwSJ5iJjucAPKkxKVwlW5ihqDWKqHLbXdHpgjyU2bGVZqoV2z2DZjgmflZK996iDuNYH0XX_3NMbm4beXY8wXdJdS/s1600/tawize_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em; text-align: justify;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjiBI64zDMxd2PSAqc4PK5j8FXE3Eb8d7eJEY5BUk6yvFRFAKyfj8HAwSJ5iJjucAPKkxKVwlW5ihqDWKqHLbXdHpgjyU2bGVZqoV2z2DZjgmflZK996iDuNYH0XX_3NMbm4beXY8wXdJdS/s1600/tawize_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1987 </div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : محمد شبل</div>
<div style="text-align: justify;">
الكاتب : فيصل الحناوي </div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : يسرا ، محمود ياسين ، تحية كاريوكا ، عبلة كامل .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2008/10/blog-post_19.html">علامات المكان المسكون </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_11.html">حرائق تتسبب بها أرواح ويعجز عنها خبراء </a><br />
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-63026701780988514902014-10-15T14:58:00.005+04:002014-10-15T15:38:43.198+04:00فيلم دقة زار<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwm03CkXA5Jny0Wy58gX3iy2sDBnGGlS9xJVZWY-Ih5HoSVkYuh8gTgsltopP35dWVtpF0GZxFJ8M9tfQHPmpp2bJ83jVFleQghQaZnsXWpwqmJW7hXEkNJ03MewbJ1mKJODNRjBz8-5iI/s1600/dakket_zar.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwm03CkXA5Jny0Wy58gX3iy2sDBnGGlS9xJVZWY-Ih5HoSVkYuh8gTgsltopP35dWVtpF0GZxFJ8M9tfQHPmpp2bJ83jVFleQghQaZnsXWpwqmJW7hXEkNJ03MewbJ1mKJODNRjBz8-5iI/s1600/dakket_zar.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
تدعي الدجالة توحيدة لمعزوزة أنها محرم عليها الزواج من عالم الأنس حتى تضمن بقاءها في العمل لديها . لذلك ترفض معزوزة الزواج من مسعود . تكتشف أنصاف أن مخدومتها توحيدة قتلت الكودية مرجانة وسرقت مصاغها بالاشتراك مع " أبو الريش " . </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
يقرر أبو الريش الزواج من معزوزة وتدعي لها توحيده أنه الجن سلطان . تثور أنصاف فهي على علاقة به . ينجح مسعود في إقناع معزوزة بتخاريف توحيدة ويتفقان على الزواج . إلا أنه يلقى مصرعه بأمر من توحيدة ويعترف القاتل بجريمته ويتمرد أهل الحي على توحيدة .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : شعوذة ودجل</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
ربما تكون شاهدت، عزيزي القارئ، في إحدى الأفلام المصرية ذلك النوع من الطقوس عندما تكون بطلة الفيلم (وغالباً ما تكون امرأة نسبة لطبيعة الزار النسائية) مستحوذ عليها من الجن "ملبوسة" فيأخذها أهلها إلى ممارسي الزار ليخرجوا منها الجن من خلال الضجة التي يسببونها لها، وإرغامها على الرقص العشوائي وأحياناً ما تفقد وعيها من كثرة البخور وشدة الضوضاء ، وهنا يعتبر ممارسو الزار أن هذه إشارة من العالم الآخر أو ما شابه وأحياناً تصاحب هذه العادات أساليب أخرى يصعب تقبلها كذبح حيوان فوق ملابس المريض أو إرغام المريض على شرب دم الحيوان الخ.<br />
<br />
و قد كَثُر نقد الزار بشدة حتى أن دار الإفتاء المصرية أعلنت عام 1961 أنه نوع من أنواع الشعوذة والدجل وحرمته كما أبدت الكنيسة المصرية استياءها من الزار واعتبرته نوع من أنواع عبادة الشيطان، ويأتي هذا الفيلم لينتقد هذه الممارسات ويضعها في خانتي الجهل والتخلف من خلال عرض قصة لحياة بعض "الكوديات" و الدجالين.<br />
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUsdbLHKkj2zWDGS95VzOmgZSCKfEOUr_jy492axtMX9Up3tXyxCaOdvmLOqzB0khB4olvbKpJhBaIF57QqIU9SJhNPbdnGpWqMbCRw3TC0SWUkZyXF2hpwl1bYsuHc4g9kRh2MfZ5Zar3/s1600/dakket_zar_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUsdbLHKkj2zWDGS95VzOmgZSCKfEOUr_jy492axtMX9Up3tXyxCaOdvmLOqzB0khB4olvbKpJhBaIF57QqIU9SJhNPbdnGpWqMbCRw3TC0SWUkZyXF2hpwl1bYsuHc4g9kRh2MfZ5Zar3/s1600/dakket_zar_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1986</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج: أحمد ياسين (مخرج ) | إسماعيل حسن (مخرج )</div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف: محمد الفيل (قصة وسيناريو وحوار) | مصطفى محرم (قصة وسيناريو وحوار)</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : سهير البابلي ، فريد شوقي ، عزت العلايلي ، بوسي ، محمد العربي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/09/blog-post_12.html">حلقة الزار</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/12/blog-post_15.html">طقوس كناوة : إحتفالية ملوك الجن </a><br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>تجارب واقعية</b></span><br />
-<a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/09/blog-post_13.html"> ليله جيلاله</a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2010/05/blog-post_10.html">جلسة لقرع الطبول تفتح باباً إلى العالم الآخر</a><br />
<div>
<br /></div>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<br />
<br />
<br />
<br /></div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-49404076829389342422014-10-15T14:43:00.003+04:002014-10-19T17:54:45.573+04:00فيلم الكف<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhexMgjhRqNSlYhJyzZkEk1cFxqgrhACkHQ4xWuzeP7xJaU48aJls1zl-azyBFT6eIfsFLBP5e8TqXUtj-fSaCVjJtIPPJNggzGtGz9InRS9bBzlkY4dyYWKK25uO8yvv5gsDFEFmgQJjFK/s1600/al_kaff.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhexMgjhRqNSlYhJyzZkEk1cFxqgrhACkHQ4xWuzeP7xJaU48aJls1zl-azyBFT6eIfsFLBP5e8TqXUtj-fSaCVjJtIPPJNggzGtGz9InRS9bBzlkY4dyYWKK25uO8yvv5gsDFEFmgQJjFK/s1600/al_kaff.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
في حفل زفاف (حسام) وعروسه (وسام) ابنة صديقه أبو الفضل، يلقى حسام مصرعه برصاصة طائشة، ويتذكر مختار قارئ الكف الذي قرأ كف صديقه أبو الفضل منذ سنين،حينذاك قال له أنه سيرزق بثلاثة أولاد، لكنهم سيموتون فى يوم زواجهم وسأل بعض الزملاء القدامى عن نبوءات العراف لهم فيجد أن جميعها قد تحققت.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<a name='more'></a><br />
<div style="text-align: justify;">
ويطلب ابنه الثاني (شهاب) الزواج من (وسام) وتتحقق النبوءة ويموت مع عروسه فى حادث سيارة أثناء سفرهما للإسكندرية ويعود ابنه الثالث (عمر) ويلتقي بـ (ايناس) ابنة أخت أبو الفضل وتتدخل والدته (دولت) لمنع الزواج باعترافها لوالد إيناس بالنبوءة ويبلغ عمر به، لكن إيناس تصمم أنها خرافات ويتزوجان ويسافران بالطائرة إلى الخارج غير أن الطائرة تهبط بأرض المطار وتحترق، ينقلان إلى المستشفى وتجرى جراحة ناجحة لعمر وتعالج أيناس من اصابتها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>قراءة الكف </b></span><br />
هي إحدى طرق
التنبؤ بالمستقبل الموجودة في الثقافة الشعبية لدى بعض الشعوب ، تفترض هذه
الطريقة معرفة صفات ومستقبل شخص ما من خلال النظر مليا إلى الخطوط
والتعرجات الموجودة على كف الإنسان وبحسب هذه الطريقة فإن يد الإنسان مقسمة
لمناطق تشمل خطوط تدل على صفات معينة وكلما كانت الخطوط التي تدل على صفة
ما أكثر عمقا كلما كان الشخص بارزا في هذه الصفة. القراءة في الكف من وجهة
النظر العلمية هي مجرد علوم زائفة إذ أنه لا توجد أية أبحاث تؤكد وتساند
إدعاءات العارفين بهذه الممارسة.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/l583R1JUCRw" width="420"></iframe>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية للفيلم</span> : قراءة المستقبل<br />
<br />
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0WOzw1Gr4Bwzd7rwTkpE_4drpvNP6jvVep9tx4JTRrx_Xh_-cyR1WampkFEOr5QNVhBDFf_vUVHbMObmHnDX0R0gMitjqfHsT5NxwoeogaVfVrA2gIQESLEBbmicctZJHNBsbaNzuF5g5/s1600/kaff_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi0WOzw1Gr4Bwzd7rwTkpE_4drpvNP6jvVep9tx4JTRrx_Xh_-cyR1WampkFEOr5QNVhBDFf_vUVHbMObmHnDX0R0gMitjqfHsT5NxwoeogaVfVrA2gIQESLEBbmicctZJHNBsbaNzuF5g5/s1600/kaff_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1985</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : محمد حسيب </div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : أحمد عبد الرحمن </div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : فريد شوقي ، آثار الحكيم ، فاروق الفيشاوي ، مديحة يسري </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/03/premonition.html">فيلم Premonition</a></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_04.html">تقنيات القراءة الباردة : أسلوب العراف في الإقناع </a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/09/blog-post_10.html"> أساليب العراف في الإقناع </a><br />
<br />
<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>تجارب واقعية</b></span><br />
-<a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2012/05/blog-post_4.html"> حلم ينذر بخطر القتل</a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2012/09/blog-post.html">أحلام تكشف المستقبل </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2009/02/blog-post_7.html">صور ذهنية تكشف المستقبل </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2010/04/blog-post.html">قارئة فنجان تروي تجربتها </a><br />
-<a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/12/blog-post_12.html"> إحساس فائق</a></div>
</div>
كمال غزالhttp://www.blogger.com/profile/06508735457589878433noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-18703379171451293012014-10-14T18:37:00.004+04:002014-10-19T18:01:58.065+04:00فيلم إستغاثة من العالم الآخر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNUUVBOZnJXkQh9YdRtWVEksT8qOKmWXYDFcZpTnEuh5B4bSCurnLbjIsUOmu9aNRD50XANRuWk1Z4e2v8tMWXlBWznM4wwwA2IoeYyR17BnzLX3jO505E9XsWiRS09etCGNPk3t198rWO/s1600/istighatha_2.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNUUVBOZnJXkQh9YdRtWVEksT8qOKmWXYDFcZpTnEuh5B4bSCurnLbjIsUOmu9aNRD50XANRuWk1Z4e2v8tMWXlBWznM4wwwA2IoeYyR17BnzLX3jO505E9XsWiRS09etCGNPk3t198rWO/s1600/istighatha_2.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
يحكي هذا الفيلم قصة تهاني (بوسي) التي تملك قدراً كبيراً من الشفافية ، وقدرة خارقة على الإتصال بالموتى، حيث تنتابها أثناء النوم كوابيس يظهر فيها طبيبها السابق (بدر نوفل) وتطاردها روحه دائماً ، طالباً منها إغاثته بعد أن قتل ألقيت جثته في نهر النيل ، مع العلم بأنها لم تراه منذ أربع سنوات .</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
تستعين تهاني بالشرطة في الكشف عن جثة الطبيب ، وفعلاً يتم العثور عليها في قاع النيل . إلا أن الشرطة تتهمها بقتله ، فيقوم خطيبها المحامي صفوت (فاروق الفيشاوي) بالدفاع عنها بمساعدة إثنين من علماء النفس ، ممن درسوا وبحثو في الظواهر النفسية الخارقة ، الى أن تثبت براءة تهاني ويفرج عنها .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عندها تتجه الشكوك الى زوجة القتيل الشابة سوسن (معالي زايد) التي كانت تعمل عند القتيل كممرضة ، والتي تبين أنها كانت تطمح في الإستيلاء على ثروته . فيقوم المحامي بمساعدة أصدقائه وسكرتيرة القتيل (هالة صدقي) بالبحث عن أدلة تساعد في كشف المجرم الجقيقي . وفي النهاية يتم القبض على الزوجة القاتلة ومساعدها .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الفيلم يطرح موضوعاً جديداً ومثيراً للجدل ، ألا وهو ظاهرة التخاطر أو (إستقبال رسائل من الموتى) ، بل أن الفيلم يؤيد هذه الظاهرة بجرأة وبدون أي حرج ، ويدخل الفيلم في مناقشات طويلة ـ على لسان علماء النفس بالطبع ـ لإثبات مصداقية هذه الظاهرة ، خصوصاً في المناظرة العلمية التي دارت في قاعة المحكمة .</div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
ويتحدث الكاتب أحمد عبد الرحمن عن فكرة الفيلم قائلاً : "<span style="color: #cc0000;"> ... إن الفبلم يتناول موضوعاً نفسياً بحتاً ، حاولنا من خلاله أن نقول بأن علم نفس الخوارق سيحل في يوم من الأيام محل علم نفس البشرية .. أي أن الروحانيات ستسيطر في المستقبل ، بحيث أنها ستجر وراءها كل الباحثين في هذا المجال . نحن نحاول طرح هذا السؤال .. هل هناك قدرة للأرواح التي غادرت العالم المادي على العودة والإتصال بالأرواح التي مازالت موجودة في عالمنا ؟! وجدنا أن هذا ممكن ، بناء على ما أدلى به بعض الباحثين في هذا المجال من وقائع ، وما أثبتوه في مراجعتهم من تجارب أو أمثلة أو حالات مروا بها </span>" .<br />
<br />
البعض من النقاد يرون أن الفيلم متماسك سواء من ناحية التصوير والاضاءة وموسيقى محمد هلال اللي كانت عاملاً أساسياً في خلق جو الترقب لإحداث الفيلم.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/EQRgYIhG2HM" width="420"></iframe>
</div>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>الفكرة الأساسية في الفيلم</b></span> : التواصل مع أرواح الموتى<br />
<b style="color: #f1c232;"><br /></b>
<b style="color: #f1c232;">بيانات الفيلم </b><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGpQxXVZBi8HuCmRtCbRFOC1VokE46L4DLQCUsEC0wahSUmMWl8vhrY1aGQt8m-H6CspKTkvwsfDHiBfgx8M0iyl-NV3KA0BNIFGewJwNmOfB7Q9cQi4CXOsKwyl53P3i7l9pVlIJxtgFZ/s1600/istighatha_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGpQxXVZBi8HuCmRtCbRFOC1VokE46L4DLQCUsEC0wahSUmMWl8vhrY1aGQt8m-H6CspKTkvwsfDHiBfgx8M0iyl-NV3KA0BNIFGewJwNmOfB7Q9cQi4CXOsKwyl53P3i7l9pVlIJxtgFZ/s1600/istighatha_poster.jpg" /></a></div>
تاريخ : مصر - 1985<br />
إخراج : محمد حسيب<br />
تأليف : أحمد عبد الرحمن<br />
تمثيل : بوسي ، معالي زايد ، فاروق الفيشاوي ، شوقي شامخ<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/03/what-lies-beneath.html">فيلم What Lies Beneath </a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/03/1.html"> المخبرون النفسانيون (سلسلة)</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/11/blog-post_17.html">صوت أرشد صائدي الأشباح إلى بقايا عظام </a><br />
-<a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/03/blog-post_7.html"> تجارب واقعية : رؤى ترشد إلى القتلة </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2010/12/blog-post_26.html">تجارب واقعية : رسالة من فتاة مقتولة </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_15.html">تجارب واقعية : مريض في غيبوبة يطلب زيارته </a><br />
<br />
<br />
<div>
<br /></div>
<br />
<br />
<div>
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-74295235412882026192014-10-14T18:18:00.002+04:002014-10-19T18:03:54.421+04:00فيلم موعد مع إبليس<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaX2q27n88D_WAM_Fc6xcRb4OTCmlTcpcI3xcV0olzThY8cjqthFduS_WVij2YlbEF9OgwCJTbJjifSvc_nqJqzalPtjda22837dt9t0nrXqornI8uhYZBRNdRIySkd_PDgNaS0aCByZFi/s1600/mawed_ma_iblees_scene.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaX2q27n88D_WAM_Fc6xcRb4OTCmlTcpcI3xcV0olzThY8cjqthFduS_WVij2YlbEF9OgwCJTbJjifSvc_nqJqzalPtjda22837dt9t0nrXqornI8uhYZBRNdRIySkd_PDgNaS0aCByZFi/s1600/mawed_ma_iblees_scene.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
في مدينة القاهرة يعيش الدكتور رجب مع اسرته المكونه من ابنته نادية و ابنه عادل و ابن اخيه منير و يؤدي عمله كطبيب بكل اخلاص يصفه الناس بانه رجلا طيبا شريفا ويعيش مع اسرته في بيته المتواضع.<br />
<a name='more'></a><br />
لكنه يعاني من ضيق ذات اليد وقلة اﻹيراد الذي يدخل لعيادته الخاصة، وفي يوم من الأيام، يقابل الطبيب رجلًا يدعى نبيل، والذي ما هو إلا الشيطان نفسه، يقوم بعقد صفقة معه يساعده من خلالها في معرفة الأمراض التي يعاني منها مرضاه، وينال الطبيب على إثر ذلك شهرة واسعة ويصير ميسور الحال، ولكن تنقلب الأمور فيما بعد بما لا يسر.<br />
<br />
للفيلم رسالة وعظية هي العودة إلى الله والقناعة بما قسم به من قدر وعدم الإستعانة بغير الله ، فهو ببساطة يحكي عن طبيب غير مشهور يساعده شيطان في صورة إنسان لعلاج مرضاه ليحقق النجاح ، لكن في النهاية يعجز الشيطان عن مساعدته في علاج ابنه مما يجعله ينقلب عليه ويعود إلى الله .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/Qs7SEkdK4Qw" width="420"></iframe>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>الفكرة الأساسية في الفيلم :</b></span> الغواية من الشيطان<br />
<br />
<b style="color: #f1c232;">بيانات الفيلم </b></div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKkpZjtOvFXpIaZkobEzRjxlgjXbJM4N2H_KOJv5FgjSNLJe2zvBl5F95Hdme7jvDf2VI12rwZ7iVqw6OgozWsR2To7jQCUCRS8whQYPyxKlHTOVjwMCnN8I_FNMCjkKb9e4HWkLVd9laz/s1600/mawed_ma3_iblees.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKkpZjtOvFXpIaZkobEzRjxlgjXbJM4N2H_KOJv5FgjSNLJe2zvBl5F95Hdme7jvDf2VI12rwZ7iVqw6OgozWsR2To7jQCUCRS8whQYPyxKlHTOVjwMCnN8I_FNMCjkKb9e4HWkLVd9laz/s1600/mawed_ma3_iblees.jpg" /></a></div>
تاريخ الإنتاج : 1955 </div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : كامل التلمساني </div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : جليل البنداري (إقتباساً عن مسرحية فاوست لـ غوته).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2014/10/blog-post.html">فيلم سفير جهنم</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_29.html"> صفقة فاوست : وهب النفس للشيطان</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/06/blog-post_04.html">كتاب الشيطان </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/12/blog-post_19.html">تجربة روجر مورنو مع الشيطان وأتباعه</a></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div>
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-81568490165494346652014-10-14T18:06:00.001+04:002014-10-19T18:05:56.208+04:00فيلم المنزل رقم 13 <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9CrY7pSmHB6q9EtEMXaEcVT1J_tgEfPz81a6OWBu7QSZmJeg3YzOde1R_scSvjTHyjQPSBxkazlA0HpAuN3GND7oL64T85jO4nodYt-_i1GNMsCad3HIqC4U7NV187wvtv-okw28zhFch/s1600/manzel_13.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9CrY7pSmHB6q9EtEMXaEcVT1J_tgEfPz81a6OWBu7QSZmJeg3YzOde1R_scSvjTHyjQPSBxkazlA0HpAuN3GND7oL64T85jO4nodYt-_i1GNMsCad3HIqC4U7NV187wvtv-okw28zhFch/s1600/manzel_13.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
تدور احداث الفيلم حول شريف الذي يعالج لدى طبيب أمراض نفسية وعصبية والذي يستغل مرضاه إيحائياً لتنفيذ مآربه في إرتكاب جرائم قتل تحت تاثير التنويم المغناطيسي . </div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<a name='more'></a>لقد قام عدد من المخرجين العرب بعدد من التجارب سواء في مجال الرعب او الخيال العلمي أو الاثارة والغموض، إلا أن المخرج كمال الشيخ كان أشهر من تعامل مع القصة بأسلوب الرعب النفسي والمقاطع القصيرة رغم خلوها من مشاهد الدماء ، والبعض يشبه أسلوبه بأسلوب المخرج الكبير (هتشكوك) في أفلامه المتسمة بالغموض ، رغم أن هذا الفيلم كان أول أفلامه ، كما تغلب على الفيلم أجواء الغموض والرعب من خلال استخدام الاضاءة والموسيقي التصويرية التي كانت مختلفة عن أفلام تلك الفترة.<br />
<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>هل يمكن الشسيطرة على الأشخاص من خلال التنويم "المغناطيسي" ؟</b></span><br />
في الواقع درجت أفلام الإثارة القديمة ومنها هذا الفيلم على ترسيخ فكرة مغلوطة وهي تخلط بين السيطرة على عقل الضحية عبر التنويم المغناطيسي ، وسريرياً هذا غير ممكن ، حيث لا يوجد أي دليل على هذه المزاعم ، التنويم المغناطيسي ينطوي على إسترجاع ذكريات حقيقية أو ذكريات متوهمة من صنع العقل الباطن ويستخدمها عادة أخصائي علم النفس لمعالجة المريض إن تطلب الأمر ذلك ، حيث تكشف له ردود أفعاله وأحاسيسه ومخاوفه وقلقه مما يسهل عليه تشخصي حالته ومعالجتها.<br />
<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/KnrXqFH9r98" width="420"></iframe>
</div>
<div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b> </b></span><span style="color: #f1c232;"><b>الفكرة الأساسية للفيلم :</b></span> تنويم إيحائي<br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjhDFBX_HoPDn05H67Ub5PP7gGYzQV9ZuTH20mEhyphenhyphenvaTp9RZd3dGHk1sRb2tedeLRuYmvGJGN7nMR484gr38235YvN2_QG5m6E6wJ360dIE3xAaaRLMmNYmrrHEL3nCd3Ot862RUYX3MQLA/s1600/manzel13_poster.JPG" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjhDFBX_HoPDn05H67Ub5PP7gGYzQV9ZuTH20mEhyphenhyphenvaTp9RZd3dGHk1sRb2tedeLRuYmvGJGN7nMR484gr38235YvN2_QG5m6E6wJ360dIE3xAaaRLMmNYmrrHEL3nCd3Ot862RUYX3MQLA/s1600/manzel13_poster.JPG" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
تاريخ الإنتاج : مصر - 1952 </div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : كمال الشيخ</div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : علي الرزقاني ، كمال الشيخ</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : فاتن حمامة ، محمود المليجي ، ولا صدقي ، عماد حمدي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/06/blog-post_02.html">التنويم المغناطيسي (الإيحائي) </a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/07/blog-post_05.html"> السيطرة على العقل (غسيل المخ)</a><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/06/psycho.html">فيلم Psycho - إخراج ألفريد هيتشكوك</a><br />
<br />
<br /></div>
</div>
<div>
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-29337165689584515882014-10-14T17:46:00.001+04:002014-10-19T18:08:24.310+04:00فيلم سفير جهنم<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPTidAsATK7efNtbFfFkTPF1essPCXR0ys7jgPMuVOwhcsW7xlIbom30Lx-3lAkvbRAY5hWJwLM8JQrkMQ4ApnIvSrjilHBCvt11sbU3W46tSYEJwiZ_4C3uqj56f8U6lbT18ZpyVZ1C2I/s1600/safeer_jahanam.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPTidAsATK7efNtbFfFkTPF1essPCXR0ys7jgPMuVOwhcsW7xlIbom30Lx-3lAkvbRAY5hWJwLM8JQrkMQ4ApnIvSrjilHBCvt11sbU3W46tSYEJwiZ_4C3uqj56f8U6lbT18ZpyVZ1C2I/s1600/safeer_jahanam.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
رمضان رجل فقير معدم وطاعن في السن وكذلك زوجته، له ابن وابنة ، يختار الشيطان هذه الأسرة ليثبت مدى سيطرته على البشر، فيعرض عليهما الشباب والمال.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
فيستسلم رمضان وزوجته لغوايته فيعودان إلى سن وحيوية الشباب ، ينصرف الزوج إلى كل أشكال العربدة التي تطولها يداه كما تصادق الزوجة الشبان وتحيا حياة الرذيلة وينصرف الابن إلى عالم الشر إلى أن يتورط في جريمة قتل بعد غواية الشيطان له، وتعلم الابنة أن المال هو كل شيء فتتزوج من رجل ثري، وينتصر الشيطان في استقطاب سكان جدد إلى جهنم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
في هذا الفيلم جسد يوسف وهبي شخصية الشيطان الذي يغوي بني آدم وذلك في أداء يشبه الأداء الشكسبيري المسرحي، وهذا الفيلم يتضمن رسالة مباشرة جداً وهي عدم الاستسلام لغواية الشيطان ولهو الدنيا.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ويعد هذا الفيلم الأول من نوعه في الرعب ضمن مكتبة الأفلام العربية ومن بين أبرزها أيضاً ، كما أنه ما زال في ذاكرة الكثير من الناس حتى يومنا هذا وهذا يدل على قوة تأثيره حينها.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">شاهد الفيلم</span></b><br />
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/Ws2eYx0IMKs" width="420"></iframe>
<br />
<span style="color: #f1c232;">الفكرة الأساسية حول الفيلم :</span> الغواية من الشيطان </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات عن الفيلم </b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh7pZRBmrnVGgNNGxfVlU_1fCOaBAY2IlQZKnjbFmjtyW5vhcB68aPf0_DrLL70il7yKXCI-74cNKp1ySPLIEdjXr1CiK3tw9oshfkESs3EcSDfDx7BuLprZogYHAZ5Kxi4jRLCPcDOzt8j/s1600/safeer_jahanam_poster.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh7pZRBmrnVGgNNGxfVlU_1fCOaBAY2IlQZKnjbFmjtyW5vhcB68aPf0_DrLL70il7yKXCI-74cNKp1ySPLIEdjXr1CiK3tw9oshfkESs3EcSDfDx7BuLprZogYHAZ5Kxi4jRLCPcDOzt8j/s1600/safeer_jahanam_poster.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
مكان وتاريخ الإنتاج : مصر - 1945</div>
<div style="text-align: justify;">
فكرة الفيلم الرئيسية : الغواية من الشيطان</div>
<div style="text-align: justify;">
إخراج : يوسف وهبي</div>
<div style="text-align: justify;">
تأليف : يوسف وهبي</div>
<div style="text-align: justify;">
تمثيل : يوسف وهبي ، ليلي فوزي ، فؤاد شفيق ، فردوس محمد ، بالاشتراك مع الفنان والمطرب عبد الغني السيد.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br />
<br /></div>
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
-<a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/03/blog-post_20.html"> فيلم إختفاء جعفر المصري</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_29.html">صفقة فاوست : وهب النفس للشيطان</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/06/blog-post_04.html"> كتاب الشيطان </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/12/blog-post_19.html">تجربة روجر مورنو مع الشيطان وأتباعه </a><br />
<br />
<br />
<div>
<br /></div>
<br />
<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-2715665016429077602014-04-03T16:34:00.002+04:002014-04-03T16:38:44.093+04:00ألعاب فيديو من وحي الماورائيات<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivWqtESlLLqZPo5775k8IwOE0UDm8VojDLgexZO907mEG7Cxt6Ib4ziJ4hyphenhyphen6tECa2Tsi0ElEd4vg_AU0aWgmzc5BIVJZ8LB054ScijBWAcuvX4PYvWJqfuRebjDOJuhguESxLoiShk2o2y/s1600/games.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEivWqtESlLLqZPo5775k8IwOE0UDm8VojDLgexZO907mEG7Cxt6Ib4ziJ4hyphenhyphen6tECa2Tsi0ElEd4vg_AU0aWgmzc5BIVJZ8LB054ScijBWAcuvX4PYvWJqfuRebjDOJuhguESxLoiShk2o2y/s1600/games.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : نورز حاج خليل و كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
لا خيال يأتي من فراغ إذا لا بد أن يكون له جذر من أرض الواقع بشكل أو بآخر حتى لو كان مقتبساً عن ثقافة وأساطير الشعوب أو معتقداتهم وتجاربهم. والخيال في القصة الذي يعتمده ذلك الصنف من ألعاب الفيديو الذي يلعب فيه الشخص أدواراً والتي يطلق عليه إختصاراً RPG لا يشذ عن تلك القاعدة . </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سنذكر لكم 5 من ألعاب RPG والتي وجدنا في حكايتها وحياً من ظاهرة ماورائية أو خوراق أو أساطير ويبدو أن قصصها انتشرت بسرعة وأثرت في بعض اللاعبين إلى حد أنهم اعتبروها قصة واقعية خصوصاً أن مطوري اللعبة يوحون بأن أحداث القصة واقعية كما درج معدو الأفلام أيضاً مثل إدراج عبارة "مقتبس عن قصة حقيقية" ولكن هذا في الواقع ليس إلا استرتيجية مبيعات مبنية على الترويج فيروسي Viral Marketing لمنتجاتهم ولجذب المزيد من الناس .</div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">1- لعبة التداعيات Fallout 3 </span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiigdUSkse9QLSmb9HY6xp9CCHtgUsU4hf53kPrWq1dhpJrZRLbET-ZZe4XZtqFqPg9Eg08o5D12W7X-mbAZtBnSToKuZdbmoNo56nYD6MZVkap_fBhwAL7x3vgX5LcwOd4RrbatTodkZO7/s1600/1_fallout3.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiigdUSkse9QLSmb9HY6xp9CCHtgUsU4hf53kPrWq1dhpJrZRLbET-ZZe4XZtqFqPg9Eg08o5D12W7X-mbAZtBnSToKuZdbmoNo56nYD6MZVkap_fBhwAL7x3vgX5LcwOd4RrbatTodkZO7/s1600/1_fallout3.jpg" /></a></div>
تتمحور قصة هذه اللعبة على مجموعة من الأحداث المستقبلية التي تنذر بما سيحدث للبشر من حروب وصاراعات دامية وإنخراطهم فيها يتسبب في إنهيار العالم بدرجة كبيرة، كذلك أشارت اللعبة لتاريخ وموعد وفاة "غاري كولمان" بدقة، بالإضافة للعديد من التلميحات الأخرى المستقبلية الغريبة والصادقة في نفس الوقت.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- أقوى رابط نجده هنا هو تنبؤات نوستراداموس . حيث تنبأ في رباعياته المرمزة حروباً وصراعات ستحدث في العالم ومنها قيام الحرب العالمية الثانية في عام 1942 كما أتى نوستراداموس على ذكر هتلر بالاسم. وذكر أموراً لم تحدث بعد عن حروب نهاية العالم ، كما تنبأ نوستراداموس أيضاً بموعد وفاته وهذا ما حصل كما في قصة اللعبة ، إقرأ المزيد عن <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/01/blog-post_05.html">تنبؤات نوستراداموس</a> .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">2 - لعبة بدالة القتل Killswitch</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh8JM-OS79WZI3Yhs2CvWYb-iFOqFanzHfkrYwlRBjIs-gS_HsEW5AjD42yZrCJjkEBcFz25cnvMs13HyLzvxJtmr2p0lqsmPCMLhUKQuHSai-t5gRDrmzgZmnzS7nxyVmD2iKiFz2Hytta/s1600/2_killswitch.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh8JM-OS79WZI3Yhs2CvWYb-iFOqFanzHfkrYwlRBjIs-gS_HsEW5AjD42yZrCJjkEBcFz25cnvMs13HyLzvxJtmr2p0lqsmPCMLhUKQuHSai-t5gRDrmzgZmnzS7nxyVmD2iKiFz2Hytta/s1600/2_killswitch.jpg" /></a></div>
لعبة كلاسيكية صدرت في عام 1989 وارتبطت بها العديد من الخرافات حول كونها مسكونة من قبل الشيطان، حيث تتيح للمستخدم الاختيار في البداية بين شخصية امرأة وبين الشيطان نفسه وذلك لخوض مغامرة غريبة ومرعبة في نفس الوقت في المناجم، أما أشهر خرافة مرتبطة باللعبة فهي كونها تمحى تلقائياً من جهازك في حال تعرضك للهزيمة، وربما يكون هذا السبب الحقيقي في اختفاء جميع النسخ كما يؤكد المستخدمون.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- قبل ثورة العصر الرقمي والألعاب الإلكترونية كان هناك العديد من القصص حول أحداث غريبة حصلت لأناس حينما اقتنوا أغراض قديمة ومنها دمى مسكونة معروضة في المتاحف ونذكر منها الدمية ماندي ، حيث يكون اقتناءها بمثابة اللعنة على صاحبها ، أقرأ المزيد عن قصص <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/10/blog-post_24.html">الدمى المسكونة</a>.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وقديماً كانت هناك أغراض ثمينة يجري تحصينها بممارسات السحر والشعوذة لإحاطتها بلعنة على من ينتهك قوانين ما. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">3 - لعبة شبح المنجم Minecraft</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj43OJ-ixRzFiH6tSTEaJdHhMVgQg3oNY_f7Lya0hyifZJOrHx8ZyWx4kcX7ogHScEi6wZuydhqz6VUA-Zu9oZhKICscIPm-uoBJCSPqUKZHNPcXXI0fy6aoNE2Lazx_pKCadxtEakiMQcc/s1600/3_minecraft.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj43OJ-ixRzFiH6tSTEaJdHhMVgQg3oNY_f7Lya0hyifZJOrHx8ZyWx4kcX7ogHScEi6wZuydhqz6VUA-Zu9oZhKICscIPm-uoBJCSPqUKZHNPcXXI0fy6aoNE2Lazx_pKCadxtEakiMQcc/s1600/3_minecraft.jpg" /></a></div>
شبح هيروبراين Herobrine هو اسم لشخصية خيالية ارتبط بلعبة الـ"بلاتفورمر"Minecraft ويقال إنه يسافر بين نسخ اللعبة المختلفة لبناء الأنفاق والكهوف والأهرام في السر، حيث يمكن للاعبين العثور عليه بداخل المباني العملاقة، وهو شبيه بالشخصية الرئيسية بدرجة كبيرة مع ملامح أكثر حدة ورعب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- هناك شخص غامض ذكره التاريخ بأنه يتنقل بين أماكن مختلفة ، ويظهر لفترة ثم يختفي فجأة ليظهر في زمن أو مكان آخر ، ويقابل أشخاص ذوي نفوذ في عصرهم حتى قيل أنه شخص خالد ، فبات أسطورة وهي قصة الكونت سان جيرمان ، إقرأ المزيد عن <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/05/blog-post_29.html">أسطورة سان جيرمان</a>. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">4 - موسيقى لعبة بوكيمون القاتلة ! Pokemon </span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiW0JY5ksO3CtOZN1Loh2vTVZXj1wqBb6asy08410S8rrTbUsUCHXlEzSyWThozhVT4_ZzUba5nM8JiRbpoE_gzSnsMnm5brv-WFpm4jSbAg5H-YJ6z5jRIT9JHDkJOMA7UOF6Kl4_OGqvr/s1600/4_pokemon.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiW0JY5ksO3CtOZN1Loh2vTVZXj1wqBb6asy08410S8rrTbUsUCHXlEzSyWThozhVT4_ZzUba5nM8JiRbpoE_gzSnsMnm5brv-WFpm4jSbAg5H-YJ6z5jRIT9JHDkJOMA7UOF6Kl4_OGqvr/s1600/4_pokemon.jpg" /></a></div>
انتشرت في منتصف التسعينيات أخبار عن انتحار الأطفال في اليابان، وقام البعض بالربط بين الخبر وبين لعبة Pokemon من خلال شائعات تتحدث عن موسيقى اللعبة التصويرية المخصصة للكبار فقط والتي تثير جنون الأطفال وتدفعهم لقتل أنفسهم، وبالطبع كانت واحدة من أشهر الخرافات وأكثرها كوميدية في تاريخ صناعة الألعاب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- هذا يذكر بأسطورة عصرية ، تربط بين موسيقى التزامن النصفي وسلوكيات الإنسان المستمع لها ، حيث أنها تحاكي صوتياً مجموعات من أنماط أمواج الدماغ الصادرة عن مرضى نفسيين أو متعاطين للمخدرات أو مصابين بصدمات أو الصرع ومنهم أيضاً الذين يفكرون في الإنتحار ، ومثل هذه الأساطير الحديثة تكون مادة خصبة لإنتاج مجموعة أقراص صوتية ويدعى بعضها Digital Drugs، والتي يقال أن الإستماع إليها يؤثر على السلوك ويحرض على أفكار قد تدفع إلى الإنتحار .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ورغم عدم وجود إثبات علمي لهذه المزاعم. لكن البعض ما زال يزعم أن تقليد شكل موجات الدماغ لدى المدمن أو المجرم أو الذي يفكر في الإنتحار وتحويلها إلى نغمات صوتية يؤدي إلى نفس السلوك في الشخص المستمع . </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
إقرأ عن <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/09/hemi-sync.html">موسيقى التزامن النصفي Hemisync</a> حيث يتم إصدار ترددات مختلفة بحيت الأذن اليمنى تسمع تردداً مختلفاً عن الأذن اليسرى. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">5- لعبة أسطورة الفانتازيا النهائية Final Fantasy VIII</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKX8t9HAQvUT84AZmgD0T-WcXsGbP1Ji3AAgf4ek6KgBf08dOAH-lzkKaLV9h12RFMZ4bm1iAngtH-Wxe-edE-a7jQaWW2MHycAaEOVpE5evdWkjEdxa6zRRnTqtf126aDTMI7K6iT0gEy/s1600/5_finalFantasyVIII.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKX8t9HAQvUT84AZmgD0T-WcXsGbP1Ji3AAgf4ek6KgBf08dOAH-lzkKaLV9h12RFMZ4bm1iAngtH-Wxe-edE-a7jQaWW2MHycAaEOVpE5evdWkjEdxa6zRRnTqtf126aDTMI7K6iT0gEy/s1600/5_finalFantasyVIII.jpg" /></a></div>
رواية غريبة ارتبطت بهذه اللعبة وأشارت إلى وجود معركة مشتعلة في نهاية الجزء الأول من اللعبة، تنتهي بتوجيه ضاربة قاتلة لفرق Squall والتسبب في قتل قائدهم، ولكن في الواقع تدخل الشخصية في حالة غيبوبة ويتم استكمال أحداث اللعبة بصفتها حلم يراه أثناء غيابه عن الوعي، وعلى الرغم من إن هذا لم يحدث، إلا أن العديد من مواقع الألعاب المختصة قامت بمناقشة الأمر كما لو أنه حقيقة مسلم بها لكن من الواضح أنه تسويق فيروسي.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
- يمكن تشبيه ما ورد في قصة اللعبة بحالة الإسقاط النجمي (الخروج من الجسد) بحيث يكون عالم الحلم أو العيش في حالة وعي مغايرة بوابة لمشاهدة أحداث الواقع الغائب ، ولكن من الناحية العلمية لا يزال هناك تشكك في أن الإسقاط النجمي يؤدي بالفعل إلى الإنتقال خارج الجسد أو مغادرة الشخص بنفسه أو بطاقته الأثيرية ، إقرأ المزيد عن <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/06/blog-post_23.html">الإسقاط النجمي.</a></div>
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">مصادر </span></b><br />
- <a href="http://www.actionha.net/articles/37051-%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AC%D9%8A%D9%85%D8%B2">موقع أكشنها - أعداد : نورز حاج خليل </a><br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">إقرأ أيضاً ...</span></b><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2014/04/blog-post.html">لوح الويجا يدخل عصر تطبيقات الهاتف الذكي </a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/07/blog-post_3833.html"> ألعاب خطرة </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2013/06/blog-post_23.html">لعبة الإسترفاع </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/08/blog-post_07.html%20">تجارب واقعية : عمو زغلول واللعب مع المجهول </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2014/03/blog-post_17.html">جن يطرق أبواب موقع ما وراء الطبيعة ليعرض خدماته </a><br />
<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-45923216249990177492013-08-07T14:54:00.000+04:002013-08-07T14:58:37.902+04:00فيلم The Conjuring : بين الواقع والخيال<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhj0d8mPmKhFCENjAWRPMyGNpbphVVrlw9efC3KNqc8CYUPmS5xsiaOgWkqxRrzKky1bXCdPYsS_pqi1SWmTCRP65UlYYrq-k0pNeaaRBiYGOQN38KIznvDtbBLf0EVME3ZGa8yUwYIZK3A/s1600/The-Conjuring.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhj0d8mPmKhFCENjAWRPMyGNpbphVVrlw9efC3KNqc8CYUPmS5xsiaOgWkqxRrzKky1bXCdPYsS_pqi1SWmTCRP65UlYYrq-k0pNeaaRBiYGOQN38KIznvDtbBLf0EVME3ZGa8yUwYIZK3A/s320/The-Conjuring.jpg" width="215" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد وبحث: كمال غزال وأمجد ياسين</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
جرى عرض فيلم<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/02/blog-post_07.html"> إستحضار الأرواح </a>أو الشعوذة The Conjuring في شهر يوليو ، 2013 في دور العرض وهو من فئة أفلام رعب الخوارق Supernatural Horror واستخدمت عبارة " مستند إلى قصة حقيقية" للترويج له من قبل منتجي بغية جذب جمهور أكبر .<br />
<br />
ورغم أن كثيراً من الأفلام تبتعد كثيراً عن مجريات القصة الواقعية عندما تضيف جرعة كبيرة من الأحداث الخيالية ، حتى أن بعض المخرجين يتبع طريقة تصوير مميزة توحي للمشاهد بأنه تصوير واقعي كما حدث مع سلسلة أفلام نشاط ماورائي Paranormal Activity ، سنتعرف في هذا المقال على قصة الفيلم ومن ثم نقارنها بالقصة الواقعية التي استند إليها.</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>قصة الفيلم</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
في عام 1971 انتقلت عائلة (بيرون) وهم (روجر) وزوجته (كارولين) مع بناتهما الخمس إلى منزل مزرعة ريفي متهالك كائن في جزيرة هاريسفيل ، كان اليوم الأول في المنزل هادئاً نسبياً للعائلة رغم أن كلب العائلة رفض الدخول إلى المنزل وعثرت إحدى البنات على مدخل إلى القبو كان مغلقاً بقطع خشبية.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وفي صباح اليوم التالي استيقظت (كارولين) وعلى جسمها كدمة غامضة وعثروا على الكلب ميتاً ، وعلى مدى الأيام التالية حدثت ظواهر من النشاط الماورائي ، إلى درجة أن النشاط بلغ أوجه في إحدى الليالي بينما كان (روجر) غائباً عن المنزل في فلوريدا ، وذلك حينما احتُجزت (كارولين) في القبو في الوقت الذي كانت فيه الروح التي تشبه امرأة عجوز تهاجم إحدى بناتها . فاتصلت كارولين بالمحققان الماروئيان (وارن) الذائعا الصيت لطلب المساعدة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قام المحققان الزوجان (إد) و(لورين) بإجراء تحقيق مبدئي ووصلا إلى إستنتاج مفاده أن المنزل يحتاج إلى طقوس طرد الأرواح الشريرة ، لكن طقوس الطرد هذه تتطلب أدلة أكثر وموافقة من الكنيسة الكاثوليكية ، وبينما كانا يبحثان في تاريخ المنزل اكتشف (إد) و(لورين) أن المنزل كان يوماً ما يخص مشعوذة تدعى (باثشيبا) كانت قد اتهمت بمحاولة التضحية بأطفالها كقرابين للشيطان ثم قتلت نفسها بعد أن صبت لعناتها على كل من يستولي على أرض مزرعتها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhxLs0Bs6VhkMF9cJoePVdxNyRFVkW2I-qdPHUt54b7mZmjhiBd3P0Ar5OlQwbCdb3xtLGXYvKFiVcxdW1Vmotag2z8EEJkV1hDIIHFez-qiUjKLxl5Vt5OUR0ix_g7eF2XjZLZ24Kj7Kyh/s1600/doll.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em; text-align: justify;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhxLs0Bs6VhkMF9cJoePVdxNyRFVkW2I-qdPHUt54b7mZmjhiBd3P0Ar5OlQwbCdb3xtLGXYvKFiVcxdW1Vmotag2z8EEJkV1hDIIHFez-qiUjKLxl5Vt5OUR0ix_g7eF2XjZLZ24Kj7Kyh/s1600/doll.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
كانت الملكية تمتد لمساحة 200 فدان ومنذ لك الوقت جرى تقسيمها إلى قطع أرض أصغر ، كما وجد المحققان عدداً من التقارير التي تشير إلى ارتكاب عدد كبير من الجرائم وعمليات الإنتحار في المنازل التي أنشئت فوق هذه القطع من الأرض التي كانت تعود لملكية المشعوذة آنفة الذكر .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ثم عاد (إد) مع (لورين) إلى المنزل في محاولة لجمع أدلة تستدعي موافقة الكنيسة لإجراء طقوس طرد الأرواح ، وحدث أن إحدى البنات كانت تمشي بينما كانت نائمة في غرفة أختها ومن ثم تكشف عن ممر سري خلف خزانة الملابس ، ثم تدخل (لورين) الممر لتقع على أرضية القبو حيث ترى أرواح الناس الذين استحوذت عليهم (باثشيبا) . كانوا جميعهم أمهات استخدمتهم (باثشيبا) لقتل أطفالهم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تتلقى إحدى بنات عائلة (بيرون) هجوماً عنيفاً ومن ثم تنسحب على الأرض بفعل قوة خفية، ثم يأخذ (لورين) و (إد) دليلهما إلى الكنيسة لإقامة طقوس طرد الأرواح بينما تتخذ عائلة (بيرون) من الفندق ملجأ مؤقتاً لها. لكن ابنة المحققان (إد) و(لورين) تتلقى هجوماً في منزلهم من قبل أرواح منزل (بيرون).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وتأخذ (كارولين) التي تستحوذ عليها أرواح (باثشيبا) اثنين من بناتها وهن (كريستين) و(أبريل) وترجع بهما إلى منزل المزرعة ، لكن (إد) و (لورين) واثنين من مساعديهما مع (روجر) يهرعون إلى المنزل حيث يجدون (كارولين) تحاول طعن (كريستين) ، وبعد منع وإخضاع (كارولين) يقرر (إد) إجراء طقس طرد الأرواح بنفسه رغم أن كاورلين تفلت وتحاول مجدداً قتل ابنتها الأخرى (أبريل) ، وتتمكن (لورين) بشكل مؤقت صرف إنتباه (كارولين) المستحوذ عليها من أن تقتل ابنتها وذلك من خلال تذكيرها بالذكريات الخاصة التي شاركتها وإياها مما يسمح لـ (إد) بإنهاء <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/03/blog-post_24.html">طقوس طرد الأرواح </a>منقذاً (كارولين) وابنتها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>العرض الترويجي للفيلم</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/7_t1LyxM0y0" width="560"></iframe><br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b style="color: #f1c232;">وجهة نظر مشاهد للفيلم</b></div>
<div style="text-align: justify;">
في موقع كندي للمعجبين بأفلام الرعب Horror-movies.ca كتب (جيسون) عن الفيلم بعد أن شاهده وكان لديه أشياء هامة ليقولها لكاتب الفيلم :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
"<span style="color: #cc0000;"> الفيلم رائع من حيث أنه يدفع ليس فقط لتمييزه عن أفلام الرعب التي سبقته ولكن لأنه يدفع بالقليل من الإيمان بأفلام الرعب في صالات العرض الكبيرة ، في حين ان فيلم Insidious قد يكون الفاصل بين مشجعي الرعب . إلا أني أعتقد أن فيلم The Conjuring سوف يجد قدرا أكبر من القبول ، هذا النوع من الأفلام من شأنها إرضاء أؤلئك الذين يرغبون من هوليوود أن تنتج أفلام ذات نمط الواقعي وأوصي بشدة أن يتم التحقيق في ذلك ، وعندما سمعت لاول مرة عن The Conjuring بدا لي أن المخرج (جيمس وان) كان يقوم بمجرد تكملة لفيلم Insidious دون أن يرتبط به مباشرة ، ذلك كان واضح وإن لم يكن بالقدر الكافي عن حقيقته بالنظر إلى المواد المتميزة جداً المستخدمة فيه ، وعلى الرغم من أن كلا الفيلمين يرويان عن قصص الأشباح .فإن (جيمس وان) قرر بأن ينتج فيلم " The Conjuring لأنه كان فيلم رعب خارق يستند إلى أحداث فعلية مرعبة حدثت في مزرعة أسرة "بيرون" منذ أكثر من 40 عاماً</span> " . </div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>بيانات الفيلم</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- الفئة : رعب خوارق، أسطورة</div>
<div style="text-align: justify;">
- إخراج : جيمس وان</div>
<div style="text-align: justify;">
- كتابة : تشاد هيز ، كاري هيز</div>
<div style="text-align: justify;">
- تمثيل : فيرا فارميغا ، باتريك ويلسون ، ليلي تايلور</div>
<div style="text-align: justify;">
- تاريخ الإنتاج : 2013 ، الولايات المتحدة الأمريكية</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>في البحث عن الواقع</b></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-29k29Qk-Ubze2CKQpkLT36lx1DCROhWTQfKK7gHkDViw5xnR87Gw9iMOiV67i1qV0_4S_NzenuUv5ADb2j7GnwxgvyTpvQMykoMS34EBeluVea0a_VF1TI0ztAaXJci4WlAZ1EeZ6PCr/s1600/warren_investigators.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em; text-align: justify;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-29k29Qk-Ubze2CKQpkLT36lx1DCROhWTQfKK7gHkDViw5xnR87Gw9iMOiV67i1qV0_4S_NzenuUv5ADb2j7GnwxgvyTpvQMykoMS34EBeluVea0a_VF1TI0ztAaXJci4WlAZ1EeZ6PCr/s1600/warren_investigators.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
حاول المحققان (وارن) وهما (إيد) (1926-2006) و زوجته (لورين) (1927-) وعائلة (بيرون) البوح بقصتهم وتجاربهم في هذا المكان الذي شهد نشاطأً ماورائياً ملفتاً ، فوفقاً لموقع (إيد و لورين) على الإنترنت "Demonologis أنه وزوجته مرا بتجربة روحية وأخذا معاً إلى أرواح شريرة ويحكي ، وفيلم The Conjuring قصة أحد المعارك مع الشياطين في مزرعة عائلة (بيرون) .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وسبق للمحققان (وارن) أن حققا في قضايا أخرى ترتبط بالأماكن المسكونة وكتبا عنها ومن أشهرها <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_18.html">Amityville</a> ، كان (إد) أو (إدوارد) مقاتلاُ في القوات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وهو ضابط شرطة سابق ثم أصبح باحث في الشيطانيات ومؤلف ومحاضر ، وزوجته (لورين) كانت قارئة طالع محترفة ووسيطة روحانية عملت بجد مع زوجها . وفي عام 1952 أسسا جميعة نيوإنغلاند للبحوث النفسانية الخارقة N.E.S.P.R. وتعتبر أقدم مجموعة لصيد الأشباح في نيوإنغلاند. ويقول الزوجان أنهما حققاً في أكثر من 10 آلاف قضية في حياتهم. كما قاموا بتدريب أشخاص آخرين على هذا النوع من التحقيقات.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وفي السبعينيات من القرن الماضي زعم المحققان (وران) أن منزل عائلة (بيرون) الكائن في (رود آيلاند) مسكون بالشياطين بسبب امرأة عاشت فيه في أوائل القرن الـ 19 وتدعى (باثشيبا شيرمان) ، وهذا ما كان محور فيلم The Conjuring</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: justify;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiMAEt8_JNuHELS-vgbnqj7A5cMwNUbBMiq4CI51yUZMK44sFAO27-REqaKVh5ofWg94LVJkzP7_zezBRDoA1NCYPs7cAWPniGyBriLA8j4B7SHw4NZmfiAtBL4HTxMwf_lYfnTFvwpefh/s1600/andrea_book.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="200" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiMAEt8_JNuHELS-vgbnqj7A5cMwNUbBMiq4CI51yUZMK44sFAO27-REqaKVh5ofWg94LVJkzP7_zezBRDoA1NCYPs7cAWPniGyBriLA8j4B7SHw4NZmfiAtBL4HTxMwf_lYfnTFvwpefh/s200/andrea_book.jpg" width="136" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">غلاف كتاب أندريا - الجزء2</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
- بعد أن أجريت دراسة في عام 1971 حول منزل عائلة (بيرون) المسكون ، حيث تتكون العائلة من الأبوين (كارولين وروجر) و بناتهما الخمس (اندريا , سينثيا , نانسي , ابريل , كريستين) في محاولات طرد الأرواح الشريرة من قبل محققي الخوارق الشهيرين (إيد ولوين وارن) . وثقت (أندريا) محنة عائلتها في سلسلة كتب بعنوان : " بيت الظلام بيت النور : القصة الحقيقية" House of darkness House of light : The true story ، حيث اقتبس فيلم " The Conjuring" أغلب قصته من ذلك المصدر ، وبناء عليه يمكن وضع مقارنات بين أحداث الفيلم والأحداث التي وثقتها أندريا في كتابها المذكور وحسب ما زعمت ومنها :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">1) الدمية "أنابيل"</span></div>
<div style="text-align: justify;">
- في الفيلم : مقيمتان لديهما دمية تدعى "أنابيل" يستحوذ عليها الشيطان كما يزعمان، ويعتقدون أنها تتحرك من تلقاء نفسها ، وعثرتا على ملاحظة قد كتبتها تقول "أتفتقدوني ؟" مما جعلهما ترميان الدمية بعيداً في خوف , لكنهما عثرتا عليها مرة أخرى داخل شقتيهما في وقت لاحق .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwyeN5XUj9iIgmismBAVDYkOyfktlAn-I5wCU6Lf3wIEbknDdNu0EP8eRWgi86PGisI40J3W91Q_-LSvskXhncWhpwS0uKHe1Ej8p_jCS0WcFjGF6t6wsVLuXFc652xdA-HdwoPs-2x2wP/s1600/anbld.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwyeN5XUj9iIgmismBAVDYkOyfktlAn-I5wCU6Lf3wIEbknDdNu0EP8eRWgi86PGisI40J3W91Q_-LSvskXhncWhpwS0uKHe1Ej8p_jCS0WcFjGF6t6wsVLuXFc652xdA-HdwoPs-2x2wP/s1600/anbld.jpg" /></a></div>
- في كتاب أندريا : "أنابيل" هي دمية رثة تمتلكها (آن) ، واشترتها الأم كهدية لابنتها (دونا) في عام 1970 . فوفقا لجمعية "نيو إنجلاند" للأبحاث النفسية ,، (دونا) أصبحت في رعب بعدما بدأت الدمية تتحرك من تلقاء نفسها وتقوم بكتابة ملاحظات . (إيد) الذي وافته المنية عام 2006 ادعى أن "أنابيل" قامت بقتل شاب .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">2) القبو</span></div>
<div style="text-align: justify;">
- في الفيلم : (بيرون) اكتشف قبو قديم في المنزل الذي أصبح مصدر للكثير من الحوادث الخارقة المخيفة في الفيلم .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- في كتاب أندريا : في مقابلة حول فيلم "الشعوذة" , قالت (كارولين) أن القبو كان من أكثر المناطق في المنزل شعوراً بالرهبة ، وأقرت (كريستين) بذلك أيضا حيث قالت :"لا تذهبوا إلى هناك !" حيث كان هناك في القبو يشعروا بحركة روحية تشبه إلى حد كبير عندما تسمع (كارولين) صوت التصفيق في الفيلم .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">3) الساحرة قاتلة الأطفال</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4qYbOVbbkf6Lzd50Gn_3_KeLQpAp3YwxtLkK72xhAa7gzClhrfojPZfFYoatm2h84_f4gqw9sTRxkB52XKphcp8vkp7G4Yiz4Rk_MijHSI1KUPk1bLqZkdBBsYVSOtndSiGQMGmiclEJg/s1600/grvbt.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em; text-align: justify;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4qYbOVbbkf6Lzd50Gn_3_KeLQpAp3YwxtLkK72xhAa7gzClhrfojPZfFYoatm2h84_f4gqw9sTRxkB52XKphcp8vkp7G4Yiz4Rk_MijHSI1KUPk1bLqZkdBBsYVSOtndSiGQMGmiclEJg/s1600/grvbt.jpg" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
- في الفيلم : (كارولين) بدأت تتلقى ظواهر عشوائية كدمات مؤلمة في جميع أنحاء جسمها بدون أي تفسير حيث كانت الساحرة عابدة الشيطان لا يسرها وجود (كارولين) في المنزل وكانت عازمة على اختطافها وقتل أطفالها .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- في كتاب أندريا :ادعت أن امرأة مقيمة اسمها (باثشيبا شيرمان) قتلت طفل وكانت مسؤولة عن خوزقة جمجمته بإبرة وقالت أنها واجهت اتهامات ومنها الشيطنة والسحر وتقول (أندريا) أن روح (باثشيبا) هددت (كارولين) عندما انتقلت لذلك المنزل في وقت لاحق وقالت أنها طعنت ساقها (كارولين) بإبرة .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">4) الفتى الشبح</span></div>
<div style="text-align: justify;">
- في الفيلم : الإبنة الصغرى (أبريل) تخبر (كارولين) أنها صادقت صبي يمكنها أن تراه داخل المرآة عندما تتوقف لعبتها عن الدوران حيث كان يظهر حزين وشاحب الوجه .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- في كتاب أندريا : ليست فقط (ابريل) الحقيقية أكدت أنها كانت على علاقة مع صبي شبح بل كانت هناك فتاة صغيرة من بنات "بيرون" أكدت مرارا وتكرارا رؤيته . فوفقا لـ (أندريا) فإن الشبح كان يظهر للفتاة إما ذو صحة ويرتدي ثوب مخمل أخضر أو هزيل ويبكي .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">5) شبح غرفة النوم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
- في الفيلم : (كريستين) تشعر بشيء يجذبها من سريرها ثم ترى شبحا يقف وراء شقيقتها في غرفة نومهما , وكان يخبر (كريستين) أنه يريد عائلتها أموات .</div>
<div style="text-align: justify;">
- في كتاب أندريا : تذكر (أندريا) الحالات التي كانت اخوتها تزحف إلى سريرها لأنهن سمعن وشعرن بحركة . (سينيثا) أخبرت ذات مرة لـ (أندريا) أنها سمعت أصوات تقول : "هناك سبعة جنود قتلى في حائط غرفتك ."</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;"><b>شاهد أصحاب التجربة أنفسهم</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
تروي كارولين بيرون الأم قصة تجربتها في هذه المنزل .</div>
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/PHh7Vd7ljgM" width="560"></iframe><br />
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>صور - بين الواقع والخيال</b></span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjPxnAgqnXOy_cS54UodQVvQXwbFHfYp6GiKF1naryseuiRxg0nbiWppzJ8OH_LDKo0SbH_e3VZVuxE_wkjUX-WviP2PMIvqFasGFqq2gC2jJmHW6p7QEb1bjxBu445aRB-FrV61XNbFiFx/s1600/pfrmh.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjPxnAgqnXOy_cS54UodQVvQXwbFHfYp6GiKF1naryseuiRxg0nbiWppzJ8OH_LDKo0SbH_e3VZVuxE_wkjUX-WviP2PMIvqFasGFqq2gC2jJmHW6p7QEb1bjxBu445aRB-FrV61XNbFiFx/s320/pfrmh.jpg" width="243" /></a></div>
<br />
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAOmjzSR_YBO9Oc8jSwJEfFanC6BvLnGu1dG62XqZidsT3zyTqwl2o-8VMKnqE_tF2X88x-lHcXqPYt3Dopfj1CQD9-xLX6Vtptqfs8KwQpl1S3ypQCFIcMpi1V8QdKiHNWytC8nVPV8UF/s1600/perron_family.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAOmjzSR_YBO9Oc8jSwJEfFanC6BvLnGu1dG62XqZidsT3zyTqwl2o-8VMKnqE_tF2X88x-lHcXqPYt3Dopfj1CQD9-xLX6Vtptqfs8KwQpl1S3ypQCFIcMpi1V8QdKiHNWytC8nVPV8UF/s400/perron_family.jpg" width="176" /></a></div>
<br />
<span style="color: #f1c232;"><b>إقرأ أيضاً ...</b></span><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_18.html">جرائم قتل بإيعاز من كائنات غيبية : قصة Amityville</a><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2010/03/amityville-horror.html">فيلم Amityville Horror</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/09/blog-post_29.html"> قرابين بشرية في طقوس شيطانية </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2009/10/blog-post_27.html">محاكمات واعتراف مشعوذات جزيرة غيرنسي</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/03/blog-post_24.html">طرد الأرواح في الدين والمعتقد </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2008/10/blog-post_19.html">علامات المكان المسكون </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/02/blog-post_07.html">استحضار الأرواح </a><br />
<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-62269254084045113392013-07-28T14:50:00.004+04:002013-07-28T16:24:49.180+04:00لسنا إلا عابرين<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKpsh0y3oiuUsEIwIpBsmsBoddyPdQFQy-NREkZKWtsg6M684KjyTXI8wLudrhcjEUm4Z3g5y27Ao4KYtTc2sRVHP8sJZzHo8lAEkyKH23Wqh6ViFfXQW0Jv84odIJDZKbULorFJ1BW4kA/s1600/beauty.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKpsh0y3oiuUsEIwIpBsmsBoddyPdQFQy-NREkZKWtsg6M684KjyTXI8wLudrhcjEUm4Z3g5y27Ao4KYtTc2sRVHP8sJZzHo8lAEkyKH23Wqh6ViFfXQW0Jv84odIJDZKbULorFJ1BW4kA/s1600/beauty.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><span style="color: #f1c232;"><b>تأليف : رقية أبو الكرم</b></span></td></tr>
</tbody></table>
تأملها طويلاً، بثوبها البسيط الممزوج بأوراق خضر متطايرة على مساحته السوداء، الممتد حتى كاحلي قدميها، يتوسطه خيط من نسيج ثوب آخر؛ يلم خصرها، تعتليه زركشة جميلة، توحي أن الثوب قد خاطته امرأة لم تسمع يوماً بنظرية الألوان المتضادة، أخذت مقاسها من مقاس أثواب بنات جيلها، ولم يعنها كيف ستبدو بثوب منساق مع تفصيلات جسدها، لا محض ثوب يكسوها بألوان براقة.</div>
<br />
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
(نسمة) ابنة الربيع الحادي والعشرين، تسكن قرب الشاطئ، في قرية محاذية لطريق بري، ما بين المدينة والعاصمة. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لم يكن العطب الذي حدث في محرك سيارته هو ما دعاه للوقوف طويلاً، أمام تلك العفوية البرية، والأنوثة الصاخبة. عينان مكتحلتان بأثمد لم تتنازلا عنه، مصحوبتان بنظرة خجلة. شفتاها شاحبتان، بدتا كأرض مالحة، كانت بحيرة ذات يوم فمر بها جفاف، لم يخلف وراءه إلا أرضاً امتصت من شقوقها ملوحة الماء. تربكها خصلات شعرها المضفور، التي تطايرت من تحت الملاءة المنسدلة، مع نسمة هواء رطبة، هبت بين وقت وآخر. تجلس على قمة صخرة، تدلي رجلها لتلامس سطح جرف النهر، وتحرك الماء بأصابعها، حين يتدفق بنشوة نحو رجلها البضة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(فريد) في حيرة من أمره، هل يصارحها ؟ أم يسألها ؟ أم يباغتها في لمحةً ضوئية ؟ تقدم خطوة من الجرأة وخطوة من الخوف والوجل، اقترب منها عن بعد، وحياها عن صمت. استدارت في لمحة، ملأت جرارها في لمحة، غسلت طرف ثوبها في لمحة، تحايلت مع ضفائرها في لمحة، مشت مدبرة ومشى مقبلاً على الطريق.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كان اليوم الأول الذي جمع فيه لمحات (نسمة) في براويز، متسلسلة على فسحات الجدران البيض. لم تكن إلا هي هناك، ملأت الرواق بفوضى لمحاتها التي نفدت منه في أسبوع، إلا تلك اللمحة التي تعمّد الاحتفاظ بها. لشدة إلهامه بعمق النظرة، كان يحرص عليها من الخدوش، وما قد تؤول إليه ظروف النقل، ما بين المعرض وغرفة كانت أشبه بمخزن للصور، لقد باتت أيقونة معارضه الشخصية، وموديل أحلامه، حلمه الذي أعاده متداعياً إلى ذلك الجرف وتلك النسمات، بحثاً عن نسمته، انتظر طويلاً وكثيراً من الصبر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سأل نفسه؛ "<span style="color: #cc0000;">هل أسأل عنها وكيف؟ أهل الريف لا يستسيغون السؤال عن نسائهم من رجل أجنبي مثلي، وما من حيلة تنطوي عليهم، لا أعرف مكانها ولا أين هي، وكيف لي أن أوصل لها إحساسي بها في لمحة ضوئية، اقتنصتها منها ذات غفلة</span>".</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عاد بخطواته البطيئة وآماله الكبيرة في أن يحصل على شيء يدله عليها، بحجة كاذبة واهية، كيف له أن يتخلص من هواجسه، كلما وقف أمام برواز صورتها وسحر نظرتها ولذعة حركتها. شيء ما، سر ما يحركه، ليعود مرة أخرى وأخرى، عسى أن تفرغ جرارها، أن يتلطخ ثوبها، أن تسوقها رجلها البضة من جديد إلى الصخرة، لتداعب الماء.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تلك الملاءة تنساب ببطء بين الشجيرات، يعدو مسرعاً هلعاً، يتعثر قلبه قبل قدميه، تخفق شفتيه في أن تناديها باسم ليس اسمها، يكاد يصل على بعد المسافة التي تفصله عنها، تتلفت إليه... من خيبة ظنه يخونه الكلام، يتلعثم :</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> كنت هنا ذات قدر، جاء بي يوماً مصادفة، أضعت شيئاً مني وأنا أبحث عنه الآن.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تجيبه هي، وليست هي :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وهل أساعدك لتجد ما أضعت؟ ولكن استبعد أن تجد ضالتك، عادة ما نضيعه هنا لا نجده مجدداً. انسَ ما أضعت ولا تهلك نفسك في البحث.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بنفس طويل وخيبة يرد:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أظن ذلك سيدتي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تمشي، تبتعد عنه مسافة بضعة أقدام. يعيد التفكير، يحاور نفسه وهو مرتبك الحواس؛ "ربما لو سألتها عن تلك النسمة، ربما لو تحججت بأنها كانت هنا يوم أضعت قلبي، وجمدت حياتي في تلك اللمحات.</div>
<div style="text-align: justify;">
عاد اليها يناديها من بعيد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">سيدتي... هل لي بسؤال ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تجيب ضاحكة بنظرة متعجبة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">سيدتي؟! ما سمعتها من قبل، عادة تطلق على الأسياد، لا علينا. هات سؤالك أيها العابر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">يوم كنت هنا وأضعت أشيائي، كانت هناك على الجرف امرأة، تجلس على تلك الصخرة، كانت تبلل ضفائرها، تغسل طرف ثوبها... لربما هي وجدتها بعدي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ترد باستغراب :</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> عادة لا تجلس النساء هنا ليبللن أشيائهن على مرأى من الجميع، فقريتنا صغيرة، ونساؤنا يجلسن في عصبة دوماً ! ولكن صفها لي، برغم أننا لا نملك أوصافاً ثابتة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تأمل في صمت ووصف :</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> هي...</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">سمراء من لحم ودم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">مشقوقة الفم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">ارتشفت من عطرها أنفاسي</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">ارتشفت من ثغرها خمري</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">إن أقبلت، ناعمة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">وإن أدبرت لينة...</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بدا في غفلة أخذته بعيداً، نظرت إليه متعجبة، قالت:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أيها الغريب ما بالك؟ قلت لك صفها لي لعلي أعرفها لأساعدك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجاب وهو منهك القوى بائس الطلة :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">لا أذكر وصفاً لها، سوى ثوبها الممزوج بالأوراق المتطايرة الخضر على ساحته السوداء، وملاءتها التي تشبه لون ملاءتك. لعله السبب في المجيء صوبك، ظننتك هي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عاد أدراجه يائس المظهر، قاطع الأمل، حزين الملامح، كئيب الوجه. يحاور نفسه كمجنون أضاع عقله على الجنادل، بمحاذاة الجرف؛ "<span style="color: #cc0000;">ما زلت أحس لها شذى... ما زلت أحس لها أثراً</span>".</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فتح الباب بهدوء، أنار عتمة المكان، وبالهدوء ذاته أغلق الباب. في الغرفة المجاورة لغرفته، اتجه صوب لوحته، تلمسها، مرر أصابعه بمحاذاة شفتيها، طار مع الخصل المنفلتة من ضفائرها، لملم ملاءتها، مسح ما سال من كحلها الأثمد على وجنتيها؛ بشيء من الاشتياق، وعلى أمل اللقاء بها... نام ليلته. مضطجعاً على سرير يتقاسمه وزوجته، حتى صباح آخر، ليوم آخر من الحيرة والصمت.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سألته بجمود ورتابة، على طاولة الفطور، وهي ترشف القهوة :</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ما بالك منهار القوى كئيباً؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">لا شيء مهم، هي زحمة العمل فحسب. وزيف المجاملات لرواد المعرض، فمنذ أسبوع وأنا أتجمل وأتبسم. اليوم فقط أريد أن أكون على طبيعتي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رن هاتفه، رد بصوت أجش:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أهلا عزيزي، هل من جديد؟... انتظرني إذن.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أنهى اتصاله، خرج من بيته إثر قبلة طبعها على جبين زوجته. هكذا تتحول القبل، بالصعود من الشفاه حتى الجبين، مع كل عيد زواج، تكون المودة أوضح من الحب.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
ما إن وصل ستوديو صديقه (حسان)، حتى استقبله بحرارة، لنجاح معرضه والقصة التي قدمها من خلال الصور لـ(نسمة). ألح عليه بأن يبيعه آخر صورة بقيت من الصور:</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> سأضاعف لك المبلغ، أنها لقطة ساحرة أحب أن اقتنيها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عليه بعناد وضجر:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">كيف لي أن أبيع أحدى نسائي، فهذه الصورة اعتبرها امرأتي التي أبحث عنها، هي ما تبقى لي من الصور، تعمدت أن أبقيها لأهديها لصاحبتها، لعلها تعيد لي ما سلبته مني لحظتها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمسك بكتفه وهمس له :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">لا تظن نفسك قد أحببت هذه الصورة أو صاحبتها يا صديقي، أنت تتوهم الحب، تتوهم الجنون بها، ليس إلا موضع الجمود في حركة الصورة، والإحساس المفعم بالحياة، وعفوية هذه الفتاة هو من ألهمك. لو التقيت بها عن كثب، فلن تحبها كما هي هنا في هذا الموضع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عليه دون قناعة:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ربما.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">حتماً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
تتأجج الرغبة في داخله يسوقه الفضول ليعرف، لربما صدق قول صديقه حسان، لو عرفها عن كثب لعاد قلبه إلى رشده.</div>
<div style="text-align: justify;">
بعد رحلة قصيرة في السيارة وقف على قارعة الطريق في ذات المكان، حين عطب المحرك أول مرة لمح بها نسمة. ها هو ذات العطب يعود دون مبرر! برغم أنه قد دقق في محرك السيارة، خصوصاً هذا العطب. لم يكن أمامه إلا راعياً للغنم، يرعى عن بعد أقدام منه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اتصل بصديقه ليساعده بإحضار مصلح أو شاحنة تنقذ سيارته. فكر في نفسه أن يمضي إلى الراعي ويجالسه قليلاً، ثم يقنعه ببعض الصور التي تعوّد أن يلتقطها حيثما ذهب. كاميرته لا تفارقه طوال الوقت، هو يعشقها ذات العشق الذي عشق به نسمة، التي لم يحاورها ولم يسمع لها صوت. لم يعرف إلا تلك اللحظات المسروقة التي التقطتها الكاميرا، ليجمعها في معرض (بنت الريف)، وما تحمله من جمال فطري. حتى اسمها كان من اختراعه، إذ لم يجد أجمل من نسمة داعبتها حين فضحت حسنها، في هبة أسدلت ملاءتها، وأدلت قلبه حينها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مع صوت منبه سيارة حسان، انقطع عن آخر لقطة التقطها بين قطيع الأغنام، وهي ترتوي على جرف النهر. نهض بهدوء كعادته، يمشي خطواته بالهدوء ذاته، حتى وصل السيارة. مضى عامل الصيانة يدققها من كل صوب، لم يجد مبرراً لذلك العطب الذي أصلحه في دقائق، متعجباً من بساطته كيف يوقف محرك سيارة؟! فضّل أن يكون في سيارة حسان، وترك لعامل الصيانة سيارته ليلحقه بها، أراد أن يعيش لحظة استرخاء دون قيادة، مقلباً الصور التي التقطها في برهة من الزمن للراعي وأغنامه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قلب اللقطات بدقة، حين وصلا الستوديو، بحث عن الجودة في الاختيار، دفع الفضول حسان في أن ينظر في الصور؛ ليستعرض ما اقتنصته العدسة أثناء عطل السيارة. مر حسان على الصور دون أن يعلق، وقف عند واحدة برهة مدققاً، باستغراب قال:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> فريد... كيف استطعت أن تلتقطها بهذه السرعة؟</span><br />
</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أية واحدة؟</span><br />
</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> تلك التي فيها ملهمتك تبتسم لك، ترتشف الماء بيدها مع أحد الخراف، الجميل أن الخروف مطمئن إلى حد كبير!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد باستغراب :</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أية ملهمة، يبدو ان الصور تختلط عليك. لم يكن هناك من أحد سوانا أنا والراعي وبعض النعاج.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> يا رجل تعال مكاني وأنظر، يبدو أنك تنسى المواضع التي مرت بها عدستك من شدة انغماسك وقتها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لم تكن سوى الدهشة ما عقدت لسانه! كيف؟ ومتى؟ وأين كان منها إذاً؟ ما الذي جاء بها هنا؟!</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
من جديد تباغته بنظراتها، دخلت متسللة إلى فوهة العدسة، دخلت عقله، استحوذت على عينه الثالثة ثم اخترقت الأولى بلمحة، لم يحس بوجدها، كيف تفر منه ساعتها؟ كيف يلتفت ولا يراها؟ أين سلت نفسها؟ منذ شهور وهو يبحث عنها، وفي لحظة يأس وبدون عناء جاءته! لم يكن له إلا أن ينتظر فلق الفجر حتى يعود إلى ذات المكان ملهوفاً، باحثاً مبعثر الهندام، منتفخ العينين، بدا عليه تعب ليلة قضاها متقلباً في فراش الدهشة والشوق.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ما الذي جاء بي هنا؟ وما حل بي؟ هل هي صورة سرقتني؟ أم هو شيء أكبر من لحظة ضوئية؟ شارد الذهن مسروق القلب متسللاً كاللصوص؟ لست أنا الذي هنا، لست أنا الذي معي، هجرت مضجعي، سلت روحي، ربما فيّ ضرب من الجنون أصابتني به يوم استوقفني ذاك العطب الملعون، نزلت لأبرد نفسي، وما وعيت أنني رحت لاشتعل من بردي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ليست إلا نسمات الصباح الباكر، مصحوبة برائحة شجيرات (الطرفة)، وصوت حفيفها المتناغم مع صوت انسياب ماء النهر، معزوفة لحنتها الطبيعة. لم يدرك الساعات الباكرة التي صاحبته إلى هنا، كان وقت الشروق قد حان بعد الفجر والسحر. جلس على الصخرة، شهق نفساً طويلاً، يتنهد، خلخل بأصابعه خصلات شعره المسحوبة إلى الخلف، أغمض عينيه ليفتحها على صوت تسلل من خلفه.<br />
</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أ هذا أنت؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت وراءه، رد بعد صمت قصير:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">جئت في وقتك، وفـّرت عليّ عناء البحث عنك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ماذا جاء بك هنا في هذا الوقت الباكر؟ وما الذي تريده مني؟ عساه خيراً يا رجل؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> لم أعد أعرف أين الخير من كل هذا الشر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يجيبه الراعي متعجباً:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أي شر تتحدث عنه؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">شر قدر تلك الليلة التي جاءت بي إلى هنا، ليحدث ذلك العطب في سيارتي، فتقف على قارعة الطريق، وأنزل إلى الجرف هنا... صادفني شيء ما، سرق مني خيري كله، ولم يترك لي سوى صمتي وشرودي. أحياناً نترك أشياء دفينة في طي الكتمان عمراً من الزمن، فتأتي لحظة توقظ كل ما دفناه، وما ادعينا نسيانه. أشياء تولد معنا بالفطرة، نواريها، نجعلها أولى خطايانا وأول حب نستسلم له هو أولى خطيئة نرتكبها... هنا ارتكبت خطيئتي. كنت ذلك التقي الذي لا يخطئ في حب، ولا يحمل إثم شوق لحبيب. اليوم أنا المذنب الأول، امتلأ ميزاني بالسيئات، جئت هنا لأكفر ذنوبي وأحاول أن استعيد تلك التقوى، أجلس هنا لأرجم شيطاناً وسوس لي، لأعشق ملاك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ناداه الراعي كمن ينادي أغناماً شردت عن سرب القطيع.</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">هيّه يا رجل، ما بالك صامت شارد؟ سألتك عن الشر الذي تحدثت عنه، هل تجيب الناس بالصمت والشرود؟ هل أكلت عقلك جنية النهر؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه متبسماً بمزحة:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ربما الجنية التي تحدثت عنها، هي كل شري، وربما هي اللص الذي أبحث عنه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أنا لا أمزح معك يا سيد، لا يهمك مظهري وملابسي الرثة، فأنا خبرت هذا المكان، أعرف عن أسراره الكثير، أكثر من أهله.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وتلك الجنية؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">هي... لا ليست بلصة كما تظن. ربما تسرق، ولكن أشياء لا تخطر على بال لص آخر، أخبرني ما هو نوع السرقة التي تعرضت لها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه بشيء من الحيرة والتردد:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ربما أخبرك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ولم تضع تلك الاحتمالات؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أنا غريب عنكم، وخبرت طباعكم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ومن قال لك أنني منهم؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عليه بشيء من اليأس مصحوباً بتعب:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> كلنا غرباء لسنا إلا عابرين.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
نهض مقبلاً إلى الطريق العام، فتح باب سيارته، نادى عليه الراعي من بعيد، وهو يومئ له لينتظره، وصله ووقف عند الطرف الثاني من السيارة، أمسك بيديه زجاج السيارة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">قلت إنك تريدني وفي نيتك البحث عني؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ربما في ما بعد ليس الآن.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ستعود حتماً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> وما هذه الثقة التي تحتم عودتي إليك، أنا قلت ربما، وهو شيء محتمل ليس حتمياً!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ستعود، وإن لم تجدني هنا ابحث عني، فأنا قريب دوماً من هنا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ما إن مشى مسافة حتى عاد أدراجه متردداً في سؤال ذلك الراعي عن مكان نسمة، قدم لنفسه اقتراحات ومبررات عن سبب أسئلته. كان الراعي منصتاً إلى تلعثمه ومبرراته التي فهم منها الكثير، لم يرد عليه إلا ببعض الكلمات التي اختصر بها كل أسئلته:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">كل شيء سيزول، وربما هو زائل، ولكن لن تحس به أو تدركه حتى ينتهي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لم يفهم شيئاً من كلام الراعي، حينها أدبر عنه وسلك طريق آخر مبتعداً شيئاً فشيئاً، حتى تلاشى هو وأغنامه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بين الحين والآخر يعود به الحنين إلى تلك القرية، وعلى جرفها، حتى بدأ رويداً رويداً يتغلغل في القرية، يأخذ بعض الصور من هنا وهناك. ما كان يطمئنه ويثير العجب فيه، أن أهل القرية لم يقتربوا منه، لم يسألوه في شيء، وكأنه لم يمر بهم، ثمة رجل عجوز، كلما مر من أمامه؛ تراوده فكرة الحديث إليه. جلس بقربه، بعد أن ألقى عليه السلام:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> مرحباً يا عم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عليه العجوز بعد أن رفع رأسه قليلاً، ليمعن فيه النظر:</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">طبت أهلا .ً </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">في خاطري أن أسألك عن أحوالكم هنا، فأنا أجوب المكان منذ مدة ليست بالقريبة، ولم يصادفني أن يسألني أحد منكم من أكون أو ماذا أفعل؟ التقط الصور أينما أريد، أتجول كسائح عرف أهل القرية بمروره مسبقاً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
شهق العجوز نفساً من غيلونه، نفث الدخان، لفت رأسه إلى فريد:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> وهل بدا منك شيء سيء يثير الفزع فينا، منذ دخلت وأنت بسلام معنا. لم يبدر منك إلا الطيب يا رجل. ولكن هل وجدت تلك الفتاة التي كنت تبحث عنها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه بدهشة:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وكيف عرفت بأمري؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ليس المهم كيف عرفت، المهم هل عثرت عليها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> لا لم أعثر عليها بعد، لكنني أشم عبق عطرها هنا في كل مكان، سحرتني هي، جعلتني أحب المكان كما أحببتها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كان ينظر إليه بشيء من الخوف، وهو يسأل نفسه كيف أخذني الكلام، وأخبرته بما لم يجب أن أخبره به. ماذا سيصنع بي، وأنا أتحدث عن نسائهم بهذا الفضول!</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه الشيخ بهدوء:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">لا تخف يا بني، ليس هناك من إثم ارتكبته، ولكن الإثم أن تحب وتعشق من لا تعرفه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد فريد بدهشة :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وكيف عرفت ما في خاطري من قلق وخوف؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">هو ما وجسته منك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> هل تعرف شيئاً عنها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ربما خبرت عنها شيئاً ما، إنها في الحادية والعشرين، تملأ جرارها من الجرف بين الفنية والأخرى، تمر من هنا وقد لا تمر اليوم، أظنها تركت المكان، وسافرت إلى ارض أخرى، وربما أيضاً سنلحق بها قريباً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وهل ستعود يوما ما؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ربما... فهذا أمر ليس بالبعيد، والمسافات التي تقطعها أنت بالليل والنهار، تقطعها هي بلمحة برقية.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قالها مبتسماً... قام من مقامه، مشى وترك فريد بصمت وذهول، عائداً من حيث أتى، فاقد أمل عودتها، مندهشاً من الشيخ وما حدثه به.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مرت بعض الشهور على فريد، وهو منغمس في عمله لترتيب تلك الصور التي أخذها للقرية؛ ليقدمها في معرضه القادم. ما إن بدء يعلقها على جدران الرواق، حتى بدت دهشة حسان أكثر بسحر الصور.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> برغم بساطة تلك القرية وبيوتها العتيقة، إلا أنك أضفت سحراً من عدستك إليها يا فريد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه وهو يمز دخاناً من سيجارته ويلقيها على البلاط ليدهسها تحت قدمه، ويطفئ جمرتها، كأنه يطفئ غضباً اشتعل فيه:</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> بل هو سحر المكان، نحن تعودنا العمران والزهو، ونسينا الريف والبساطة، حتى بدت لك سحراً. كل ما نفتقده سحر لنا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
امتلأ المعرض بالرواد، من الفنانين والذواقة، كانت جولة نجاح لفريد لم تسبق أن حدثت له، إلا بعد تجربته في معرض صور نسمة، كانت صورتها في مقدمة الصور منفردة، تكبر الصور حجماً واهتماماً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمسية وعشاء جمعته بأصدقائه المصورين، حتى دخل برهانٍ معهم، أن يتحدى من يلتقط صوراً لتلك القرية أكثر منه دقةً. لقد قضى شهوراً بين بيوتها وأزقتها وأطفالها وشبابها، وحادثَ شيخاً يبتسم له، كلما التفت ليراه، وما أن يدير ظهره حتى يتوارى عنه كطيف.</div>
<div style="text-align: justify;">
كانت ساعات الفجر الأولى هي ساعة جمعت شمل كل من راهن فريد، على أن يكون أكثر اتقاناً منه. كانت سيارة فريد في مقدمة الركب، كي يدل على مكان القرية. أخذه الحديث مع بعض الأصدقاء، حتى عبر الطريق وأخذ وقتاً أكثر دون أن يتنبه إلى انه قد تخطى المنطقة المقصودة. عاد عدة مرات بحثاً عن العلامة، كانت في أول الطريق، نزل يتفحص المكان، وجد العلامة ملقاة على الأرض، مهملة وكأن سنين مرت عليها وهي مدفونة تحت كومة تراب، لم يظهر منها إلا الرقم (60).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مد يديه إلى حافة القطعة حاملاً إياها من تحت كومة تراب متصلبة، وقد مر عليها وقت طويل متوارية تحت تلك الكومة. ملفتاً النظر إلى جدول ماء منساب في قعر وادٍ صغير، محاط بقصب بري يابس ضئيل، متوارٍ بين كثبان التراب. ما من حياة في تلك المنطقة التي تشبه مربعاً ضحلاً، ليس فيه ما يشرح النفس، ليس هناك إلا ما يغمها ويزيدها انقباضاً. بدا الغضب على وجوه بعض أصدقائه، والعتب على البعض الآخر، منهم من راح يلومه على قلة ذوقه وأنانيته في أن لا يدلهم على تلك القرية، حتى يتجنب أن يباريه أحد، ليبقى هو في الصدارة من حيث الاختيار والتقاط صور أكثر تميزاً من دونهم. اكتفى حسان أن يلقي اللوم على الذاكرة التي خانت صديق عمره فريد، وأضاعته عن المسار. لم يكن يستوعب فكرة الأنانية التي قذفوا بها فريد، إذ خبر حسان طباع فريد وهو أقرب إليه منهم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تركوه وركبوا سياراتهم متجهين إلى طريق العودة، يصحبهم الغضب والعتب على فريد. ما من أحد سامح فريد سوى حسان، ربت على كتفه واستمع إليه والحيرة تصاحب كلماته:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">إما أنني أضعت المكان أو أنني أضعت عقلي! أ يعقل أن تمسح قرية عن بكرة أبيها في غضون شهر؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> وهل أنت متأكد من موقع القرية في هذا المكان؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">بكل ما أوتيت من يقين وثقة، إنها هنا، وهذه القطعة العتيقة التي أكل الدهر عليها وشرب، وكأنها وجدت تحت التراب منغرزة عمداً، تناديني لتدلني وتؤكد لي الموقع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وما حكاية هذا الرقم (60)؟ هو ما تبقى من القطعة، والبقية متآكلة من الصدأ.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">هذا الرقم كان يوقفني هنا كثيراً، لا أعرف شيئاً عنه، أو مكملاً له، سوى كلمة كانت ترافقه لتكمل الجملة هي (المربع/ 60)!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أ لم تسأل عنه يوماً لتفسر هذه الجملة؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">لا... لكنني في موقف يدعوني لأسئله كثيرة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> إذن ما من شيء أمامنا إلا السؤال عنها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
كان مسرعاً على غير عادته، هلعاً يزيد من ضغطه على دواسة الوقود، ليزيد سرعة السيارة. يلحق به حسان محاولاً أن يجد بعض المبررات لفريد، ليحافظ على هدوئه، حتى وصل إلى مبني البلدية. بعد دخوله راح يسأل عن الأقسام التي تعنى بالتقسيم والخرائط، وترتيب القطع. على الرغم من بحثه الطويل بين الخرائط التي تعود للمناطق المحاذية للمدينة، لم يجد شيء ما يخص تلك القرية، لم تكن على الخارطة التي احتوت تفاصيل دقيقة عن المدينة، وما يعود لها. جلس على الكرسي المقابل لمدير القسم، منهك القوى قاطع الأمل، حتى جاءه أحد موظفي القسم، وطلب منه أن يوضح له ما يحتاج من تلك الخرائط.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
شرح له بشكل مختصر أنه مر بقرية ما، قريبة من المدينة، وهو يبحث عنها لأنها نقطة دالة لأمر يهمه، واليوم لا يجد منها ألا تلك القطعة المعدنية التي تشير إلى (المربع/ 60) ولم يفهم من تلك القطعة إلى أي شيء هي تدل. إتجه الموظف إلى حاسوب يخزن فيه الملفات والخرائط، وبعد أن وجد شيء ما يخص المربع، راح يشرح له بهدوء وبطريقة مقنعة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">كل ما عرفته عن تلك المنطقة أنها حقل مغناطيسي، والقطعة المثبتة دلالة على موقع ورقم الحقل (المربع/ 60)، إذ أن المنطقة فيها حقول متسلسلة، وهذا الحقل أقرب حقل على الطريق العام.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظر فريد إلى الموظف، زم شفتيه، قال متأسفاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أ و كنت في حقل من مغناطيس؟ أم كنت في وهم الحب؟ وهل تجذبنا تلك الحقول، أم نحن من ينجذب إليها؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
خرج فريد يقهقه مع نفسه، قابله حسان يلهث وهو مسرع صوبه خائفاً قلقاً. مر فريد قرب حسان ولم يشعر بوجوده، ركب سيارته وهو يقهقه ضاحكاً، أمسك حسان بمقبض باب سيارة فريد، محاولاً إيقافه ليفهم ما يحدث، لم يشفِ غليله سوى بكلمة ألقى بها على حسان، قبل أن ينطلق بسيارته:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> لا تتعجب يا صديقي... لسنا إلا عابرين.</span></div>
<div>
<br /></div>
<div style="text-align: left;">
<span style="color: #f1c232;"><b>تأليف : رقية أبو الكريم</b></span></div>
<div>
<span style="color: #f1c232;"><b><br /></b></span></div>
<div>
<span style="color: #f1c232;"><b>من أعمال رقية أبو الكرم </b></span></div>
<div>
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2013/04/blog-post.html">ظل التوت</a><br />
-<a href="http://stories.paranormalarabia.com/2013/04/blog-post_14.html"> لماذا تخليت عني ؟</a><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2013/01/blog-post_19.html">ود البحر</a><br />
-<a href="http://stories.paranormalarabia.com/2013/01/blog-post_12.html"> مهمة إنساجنية في لوق </a><br />
- <a href="http://stories.paranormalarabia.com/2013/01/blog-post.html">لكن السند يبقى </a></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-83747391679236060412013-05-30T18:41:00.002+04:002013-05-30T18:41:28.944+04:00شبح الأوبرا<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgy2gknLqXWEdbbeiR-JFH4kUr5FFvYz5V4DeEP1TqfX8pnbsdaV-0cjvH8NLtv5aKZPcyYoA4J7xrAGv-jOlTZTGfSLoG6QYUBEYaOVhDIzA0D5yaHUqgDscTqAWPZtYEtkXxc-DdAADsY/s1600/phantom-of-the-opera.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgy2gknLqXWEdbbeiR-JFH4kUr5FFvYz5V4DeEP1TqfX8pnbsdaV-0cjvH8NLtv5aKZPcyYoA4J7xrAGv-jOlTZTGfSLoG6QYUBEYaOVhDIzA0D5yaHUqgDscTqAWPZtYEtkXxc-DdAADsY/s1600/phantom-of-the-opera.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">إعداد : كمال غزال</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
رواية للكاتب الفرنسي (غاستون ليروكس) حملت عنوان " شبح الأوبرا" Le Fantôme de l'Opéra ، ونشرت لأول مرة على شكل سلسلة في عام 1909 ، وأدى نجاحها الكبير إلى إنتاج أفلام مستوحاة منها ، يقول الكاتب (غاستون ليروكس) أن شخصية (إريك) المشار إليه بـ "شبح الاوبرا" هي في الواقع شخصية فعلية .</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<a name='more'></a><br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
في البداية يقدم لنا الكاتب " كريستين داييه " التي كان أبوها عازف كمان ويجوب أنحاء أوروبا ليعزف الموسيقى التراثية والدينية، وحينما تكون كريستين في السادسة من عمرها تموت أمها ، ومن ثم ينتقل أبوها إلى أرياف فرنسا ليكون مع مديره البروفسور (فاليريوس). </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
خلال طفولة كريستين يروي لها أبوها قصص عديدة عن "ملاك الموسيقى" الذي هو تجسيد للوحي الموسيقي ، وتقابل كريستين الشاب (راؤول) وهو أحد النبلاء وصديق طفولتها، وتكون قصتهما المفضلة هي قصة لوتيه الصغيرة التي يزورها ملاك الموسيقى ويستحوذ على صوتها السماوي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يموت والد كريستين فتعيش مع السيدة فاليريوس التي تعتبرها بمثابة أمها وهي أرملة السيد (فاليريوس) الذي كان يساعد أبيها بالمال ، وتتمكن كريستين في النهاية من الحصول على مكان لها في جوقة أوبرا باريس Palais Garnier ، وتبدأ هناك بسماع صوت غريب يغني لها ويحادثها ، فتعتقد أنه لا بد أن يكون هو "ملاك الموسيقى" وتسأله إن كان هو ، ويأتيها رده بالموافقة ، ومن ثم يعرض عليها أن يعلمها " شيئاًُ عن موسيقى السماء"، والصوت هو صوت (إريك) عبقري الموسيقى لكنه مشوه الوجه ومضطرب نفسياً وكان أحد المهندسين المعماريين الذين ساهموا في بناء دارالأوبرا ، فيقع في حب (كريستين)، وقد درج على إبتزاز المال من إدارة الأوبرا لسنين عدة وأصبح يعرف أيضاً بـ "شبح الأوبرا" بين المقيمين فيها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 0px; margin-right: 0px; text-align: left;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-S36b4rJRI8FiZY6uYmnXeycX6XXAzPudd9sxb7GjbGzHGRXr82Y2hMVhgT9lxL-IOL5i6190ukkREMSSQsaV4PZCCJA4_MJK-_S_CInEl3zRyK76TnKN7ZcNTdMEnBIOj2fq4-Yi8rx-/s1600/phantom_of_the_Opera_Cover.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-S36b4rJRI8FiZY6uYmnXeycX6XXAzPudd9sxb7GjbGzHGRXr82Y2hMVhgT9lxL-IOL5i6190ukkREMSSQsaV4PZCCJA4_MJK-_S_CInEl3zRyK76TnKN7ZcNTdMEnBIOj2fq4-Yi8rx-/s1600/phantom_of_the_Opera_Cover.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">غلاف الرواية - 1920</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
تبدع كريستين صادحة في ليلة حفل تقاعد مدير الأوبرا وذلك خلال غياب المغنية الأولى (كارلوتا)التي كانت مريضة ، فيسمعها صديق طفولتها (راؤول) ويتذكر حبه لها، ومن ثم يسمع "ملاك الموسيقى" يتحدث معها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وبعد فترة تقيم أوبرا باريس مسرحية "<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_29.html">فاوست</a>" وتكون (كارلوتا) السيدة الأولى فيها لكن هذا كان ضد رغبة (إريك) ، ورداً على رفضهم لإبقاء الحجرة رقم 5 شاغرة له لـ "شبح الأوبرا" يجعل (كارلوتا) تخسر صوتها وتنهار الثريا الضخمة المعلقة على الجمهور.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بعد حادثة سقوط الثريا يقوم (إريك)باختطاف (كريستين) إلى منزله الكائن في الأقبية تحت أرض دار الأوبرا وهناك يكشف لها عن هويته الحقيقية ، وكانت خطته أن يبقيها معه لعدة أيام فقط ، آملاً أن تعود إليه حباً بعد ذلك ، وتجد (كريستين) نفسها متعلقة بخاطفها ، لكنها تجعله يغير من خطته حينما تقوم برفع القناع الذي يغطي به وجهه المشوه الي يوصف بأنه كـ "جثة متعفنة" ، فيصاب الإثنان بالصدمة ، ويغطي (إريك) وجهه بسرعة ويصاب بجنون ويصرخ ، ويخشى أن تتركه كريستين ، فيقرر إبقاءها معه إلى الأبد ، لكن بعد أسبوعين وحينما تطلب منه كريستين فك أسرها يوافق لكن بشرط وهو أن تبقى تلبس خاتمه بإصبعها وتحافظ على إخلاصها له. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وفوق قبة الأوبرا تخبر (كريستين) صديقها (راؤول) عن (إريك) الذي أخذها إلى الأقبية ، فيعدها (راؤول) بأن يبعدها عنه فلا يعرف (إريك ) مكانها حتى لو قاومت ذلك ، وتوافق (كريستين) ، كما يخبرها (راؤول) بضرورة الإلتزام بكل ما يضمن تنفيذ وعده لها في اليوم التالي ، إلا أن (كريستين) تشفق على (إريك) فتقرر الذهاب إليه لتغني له للمرة الأخيرة ومن ثم تفارقه ، ثم تدرك كريستين أن الخاتم انزلق من إصبعها وسقط في الأزقة في مكان ما فتصبح مذعورة ، ويغادر الإثنان من غير أن يعلما بأن (إريك) كان يستمع إلى حديثهما ، فيشعر (إريك) بجرح كبير ، ويقوده جنون الغيرة إلى إرهاب أي شخص يقف في طريقه أو في طريق نجاح مشوار غناء كريستين بمن فيهم القائمون على الأوبرا واستمر ذلك لأسبوع. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وفي الليلة التالية ، يقوم (أريك) باختطاف (كريستين) خلال عرض مسرحية "فاوست" وذلك بعد أن يقوم بنثر الغاز المخدر على العاملين في الكواليس وإطفاء الأنوار في المسرح ويكون انتهى من اختطافها قبل أن تعود الأضواء .</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وبالعودة إلى الأقبية ، يجبر (أريك) كريستين على الزواج منه ، ويهددها في حال رفضها بتدمير دار الأوبرا بأكمله مستخدماً متفجرات يزرعها في الأقبية ليقتل كل شخص يقف على أرض المسرح في الأعلى ، لكن (كريستين) تستمر بالرفض إلى أن تدرك أن (راؤول) وشخص يلقب بـ "الفارسي" وهو من معارف (أريك ) القدامى أتيا لإنقاذها فوقعا في حجرة (إريك) للتعذيب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEggJEYTtmf0u6U96jBD5uoSJdhFh9_sTt_B3Dut0_Fe2w3FDWVBNuO0trAIrGBYg3GL5tay13Ru8x8PAQwsr2jitlWq1v39lciUW3aYlbDtFyjkttz8MBmoErD2NrOWNzL5exlhaCVB3Pei/s1600/215px-Phantom.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; float: right; margin-bottom: 1em; margin-left: 1em;"><img border="0" height="200" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEggJEYTtmf0u6U96jBD5uoSJdhFh9_sTt_B3Dut0_Fe2w3FDWVBNuO0trAIrGBYg3GL5tay13Ru8x8PAQwsr2jitlWq1v39lciUW3aYlbDtFyjkttz8MBmoErD2NrOWNzL5exlhaCVB3Pei/s200/215px-Phantom.jpg" width="137" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
ومن أجل إنقاذهم وإنقاذ الناس في الأعلى توافق (كريستين) على الزواج من (إريك)، في البداية يحاول (إريك) إغراق (راؤول) و(الفارسي) في المياه المستخدمة لغمر المتفجرات مبرراً ذلك بأنها لا تحتاج إلى آخر ، لكن (كريستين) تتوسل إلى (إريك) وتطلب منه أن تكون "زوجته الحية " ووعدته بأنها لن تنهي حياتها بعد أن تصبح عروسه ، فيقوم (إريك) بإنقاذ الفارسي و (راؤول) من حجرة التعذيب. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وعندما ينفرد (إريك) بـ (كريستين) يرفع عنه قناعه قليلاً لكي يقبلها على جبينها ، وتسمح له (كريستين) بذلك ، ثم تطغى المشاعر الجياشة على قلب (إريك) ويعترف لـ (كريستين) بأمر وهو أنه لم يتلقى أي قبلة من أي أحد في حياته كما لم يسمح له بتقيبل أحد ، حتى أمه . ثم ترد عليه (كريستين) بقبلة ، ثم يدع (كريستين) تذهب ويخبرها : "<span style="color: #cc0000;"> اذهبي وتزوجي من الصبي ، ولا داعي لأن تشرحي ، أعلم أنك تعشقينه </span>" ، ثم تغادر (كريستين) بشرط أنه حينما يموت (إريك) فإنها ستعود إليه لتدفنه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ولكونه من معارفه القدامى يعلم الفارسي كل أسرار (إريك) التي باح إليه بها بنفسه، وبناء على طلب صريح من (إريك) يعلن الفارسي عن موت (إريك) في صحيفة الأخبار بعد مضي 3 أسابيع ، وفي أسباب الوفاة تكتب الصحيفة " قلب جريح "، ثم تعود (كريستين) لتدفن (إريك) وتعيد خاتمه إلى اصبعه.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">أعمال فنية </span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
في عام 1986 وضع (تشارلز هارت) كلمات لأغنية من وحي رواية "شبح الاوبرا" وحملت نفس الاسم، ولحن (أندريه لويد ويبر ) موسيقاها الرائعة وأبدع في تقديمها كمسرحية غنائية في دار أوبرا لندن ، وفي أكتوبر من عام 2011 احتفل بالذكرى السنوية الـ 25 على توالي عرضها في مسرح (رويال ألبرت هول) وحضرها العديد من مغنيي الأوبرا الشهيرين أمثال (سارة برايتمان).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
في عام 2004 جرى عرض فيلم "شبح الاوبرا" The Phantom of Opera من إخراج (جول شوماخر) وهو يستند إلى رواية (غاستون ليروكس)، ومنه أنتج فيديو كليب نترككم معه :</div>
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="http://www.youtube.com/embed/Ej1zMxbhOO0" width="420"></iframe><br />
<b><span style="color: #f1c232;"><br /></span></b>
<b><span style="color: #f1c232;">إقرأ أيضاً ...</span></b><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/04/blog-post_9717.html">مسارح "مسكونة "</a><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2012/11/blog-post_14.html"> أشباح مسرح موهوك</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_29.html">صفقة فاوست : وهب النفس للشيطان </a></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-87497531387870259322013-04-14T18:01:00.000+04:002013-07-28T14:46:14.131+04:00لماذا تخليت عني ؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhurKRocKYSXM4O6uKSlgiAGzLiS0tfzeaIrAGcZxlxcTMxripICZYpd-P2FO978pfPgLs3yELa7GZ16pwOCBvb_aZ-RSQ7IZCxIOnclFSGZfB5hbPRIUlN0p9CQllYhbjRzDR8EJJ7D5Y_/s1600/girl_ghost.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhurKRocKYSXM4O6uKSlgiAGzLiS0tfzeaIrAGcZxlxcTMxripICZYpd-P2FO978pfPgLs3yELa7GZ16pwOCBvb_aZ-RSQ7IZCxIOnclFSGZfB5hbPRIUlN0p9CQllYhbjRzDR8EJJ7D5Y_/s1600/girl_ghost.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b><span style="color: #f1c232;">تأليف : رقية أبو الكريم</span></b></td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
نسائم النيل تداعب وجنتيه، صباحات ندية ترسم بسمة مخملية على محيا وجهه، تناهى إلى مسامعه صوت ضوضاء المركبات، وصوت الباعة في الشارع، نهض من فراشه الدافئ، استرسل الخطى، حتى باب الشرفة الموارب. تدلت خلفه ستائر شيفون بيض، ترفلها نسمات هواء تنساب بهدوء إلى داخل الغرفة.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<a name='more'></a><br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
ظهر من وراء الستائر، بشعرٍ أسودَ داكنٍ، يرتدي بيجامة نوم، أطلّ عبر باب الشرفة، وقف عند حافة الباب، مرّخ ذراعيه، تثاءب، فرد صدره، شهق نفساً عميقاً ثم زفره ببطء، تقدم نحو سياج الشرفة المطلة على نهر النيل؛ ردد بصوته الناعس :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما أجمل صباحك أيها النيل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عاد بخطواته المتباطئة نحو باب غرفته المطلة على الصالة؛ جذبته قهقهات ضحك، وارب الباب ببطء، بدا قلقاً وهو يسترق السمع عبر الباب؛ فتح عينيه على اتساعهما بفرح :</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - إنه صوت رضوى !</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أغلق باب الغرفة، اتجه صوب خزانة الملابس، بدا مرتبكاً والفرحة على ملامح وجهه، أخرج ثيابه، ألقى بها على السرير؛ بدت عليه البهجة وهو يرتب هندامه أمام المرآة، خلخل أصابعه في خصل شعره، فرّت روحه قبل جسده إلى الصالة؛ حيث تجلس (رضوى) بفستانٍ زهري ذي كـُم طويل، تنفلت على وجهها الخجل خصلٌ من شعرها الأشقر بانسياب، وقد لمته بكماشة شعر زهرية اللون، تنسجم ولون الفستان. دخل مبتسماً بروح مغمورة بالبهجة والفرح :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - صباح الرضى يا رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردت عليه بصوت مرتبك :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - صباح البهجة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قال بلهفة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - كيف حالك يا رضوى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابته بذات اللهفة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - بخير.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخلت أخته (ليلى)، تسبقها رائحة البن، وفنجانين يتراقصان في صينية تحملها، قالت وعيناها ترقبهما :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - صباح الخير يا أحمد... هل ستخرج من دون فطور، أراك متهيئاً للخروج؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
متنهداً أجابها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- لا أبداً... سأتناول فطوري ولن أخرج الآن، لكنني فكرت أن أستبق الوقت، وأجهز لحضور (عبد المقصود)؛ كي نترافق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
استطرد متململاً في وقفته:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ليلى، هل لي أن أشارككما القهوة والحديث؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رمقته ليلى بنظرة ماكرة، ابتسمت:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - طبعاً يمكنك ذلك... ما لم تمانع رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابت رضوى ببهجة :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - قطعاً... لا مانع لدي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
جلس أحمد على الأريكة المقابلة لرضوى، سألها وهو يلمح مجموعة شعرية لـ(نزار قباني) في يدها :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما هي اهتماماتك الأدبية يا رضوى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - في النثر أحب أن أقرأ لـ(نجيب محفوظ)، وفي الشعر أحب أن أقرأ لنزار قباني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - جميل... نحن نتشارك بذات الاهتمام في النثر والشعر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قطع وصال حديثهما منبه سيارة انبعث من أسفل المبنى، اقترب أحمد من النافذة؛ دفع بكفه شباك النافذة، فتح دفتي الشباك، اقترب من أيقونة النافذة، أحنى رأسه نحو الأسفل، نظر نحو الشارع حيث استمر منبه مركبة عبد المقصود، ليبيّن لأحمد أنه على عجلة من أمره، أشار أحمد لعبد المقصود بالتأني، أغلق النافذة، اتجه صوب رضوى يستأذنها بأسف :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أستأذنك يا رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
صاحت به ليلى وهو يتجه صوب الباب :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - لم تفطر!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
رد بمرح ومكر وهو يميل برأسه :</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - لقد شبعت.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وقف عبد المقصود متكأ على باب سيارته، خرج أحمد من المبنى ضجراً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - يا أخي أقلل من ضجيجك حين تمر بي، أصبح الجيران على علم بوقت مرورك لتصحبني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه عبد المقصود ساخراً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يا عمي إركب... أحلى ما في هذه الدنيا الضوضاء التي نخلقها حين نمر بمكان ما؛ لنذكر الناس بنا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
انطلقت السيارة بهما، في زحمة الشارع المكتظ بالمارة والمركبات. أسند أحمد رأسه على مسند الرأس، دندنت أغنية مبهجة داخل مسجـِّل المركبة، بدا على عبد المقصود الضجر وهو يقود المركبة وسط زحام مروري، راح يرمق ساعته بين الفنية والأخرى، ويهز رأسه زاماً شفتيه، تنهد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - مشكلة كل يوم تتكرر... زحام... زحام... مزعج، سنتأخر على المحاضرة الأولى حتماً. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بدا أحمد شارد الذهن، تخيّل لحظات لقائه برضوى، صوتها حاضر في أذنيه: "في النثر نجيب محفوظ... في الشعر نزار قباني..." وقفت المركبة فجأة، عاد إلى وعيه حين قال له عبد المقصود :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - صباح الخير يا صديقي... أين أنت؟ أين سرحت؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هل وصلنا؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - طبعاً وصلنا، وكيف ستعرف أننا وصلنا! وأنت سارح الذهن شارد؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
شهق أحمد نفساً عميقاً :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - كنت شارداً في حلم جميل... مع قلبي الذي بدأ يخفق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - أنزل يا أحمد، تأخرنا على المحاضرة الأولى، لنا حديث الليلة عن موضوع قلبك هذا الذي بدأ يخفق... هيا انزل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نزلا من السيارة وغابا في حشد من الطلبة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قاعة محاضرات كبيرة في مبنى الجامعة، جلس أحمد في مقعد بين حشد من الطلبة؛ أحنى رأسه على أحد الكراريس، مد يده تحت الكراس، سحب كتيباً صغيراً هو مجموعة شعرية لنزار قباني، همس وهو يقرأ عنوان المجموعة (قصائد متوحشة). قلّب الصفحات، وقعت عيناه على قصيدة، قرأها في سره:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(أحبيني.. بلا عقد</div>
<div style="text-align: justify;">
وضيعي في خطوط يدي</div>
<div style="text-align: justify;">
أحبيني... لأسبوع... لأيام... لساعات</div>
<div style="text-align: justify;">
فلست أنا الذي يهتم بالأبد)</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تراءت له وهو يقرأ، عينا رضوى ترمقه بنظرة خجلة، أمسك القلم، رسم دائرة حول الكلمات التي قرأها، أغلق الكتيب، دسه أسفل الكراس.</div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;"><br />***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمام إحدى الطاولات، جلس أحمد في الحديقة، ألقى كتبه على الطاولة، اتجه عبد المقصود صوبه، سحب كرسياً ليجلس عليه، نظر إلى أحمد، سأله :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما بالك يا أحمد؟ لست على طبيعتك... ثمة خطب يشغل بالك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نعم... قلبي مشغول يا عبد المقصود، شغلت قلبي وملأت فكري.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - من هي يا أحمد؟ ما رأيتك تخاطب فتاة في الكلية.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تنهد أحمد :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هي من كلية أخرى، صديقة أختي، تزور أختي عندنا في البيت.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - جميل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انثنى عبد المقصود، قام من كرسيه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - هيا لنذهب الآن، ولتكمل لي حديثك في الطريق أيها العاشق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> لملم أحمد كتبه من الطاولة، مضى خلف عبد المقصود.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل البيت وقد بدا عليه التعب، مشى ببطء متجهاً إلى غرفته، مر بجانب المطبخ، لفتت أمه انتباهه وهي تعد طبخة، وقف برهة ثم دخل المطبخ، رحبت به.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أهلاً بك يا بني... كيف حالك ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اتجه أحمد صوبها وقف بجانبها، أمسك رأسها، قبـّله، بدا عليه الارتياح.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - كان الله بعونك يا أماه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ربي يحفظك من كل مكروه يا بني؛ ويسعدك مع بنت حلال تريح بالك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - آمين.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - غيّر ملابسك، ريثما أعد لك الغداء.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمسك أحمد بيد أمه، قبـّلها، انسحب خارجاً من المطبخ. ابتسمت أمه وحاجباها يرتفعان إلى أعلى بتعجّب، رفعت كفيها، دعت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يحفظك الله يا بني، ويوفقك في دراستك ويرزقك بنت الحلال.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل أحمد غرفته، أغلق الباب، اتجه صوب النافذة، فتحها، هبت نسمة هواء، أخذ نفساً عميقاً، اتجه إلى طاولة قرب النافذة، ألقى كتبه، قلـّبها، سحب الكتيب الصغير، قلب صفحاته، وقعت عيناه على مقطع شعري، ردده في سره :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(أحبيني.. بكل توحش التتر</div>
<div style="text-align: justify;">
بكل حرارة الأدغال</div>
<div style="text-align: justify;">
كل شراسة المطر...</div>
<div style="text-align: justify;">
ولا تبقي ولا تذري...</div>
<div style="text-align: justify;">
ولا تتحضري أبداً... فقد سقطت على شفتيك</div>
<div style="text-align: justify;">
كل حضارة الحضر... أحبيني)</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أغلق الكراس، اتجه صوب شماعة الملابس، فتح أزرار قميصه... سمع أمه تنادي :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد... ليلى... الغداء جهاز.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
خرج أحمد من غرفته يزر القميص، وصل الطاولة، تناول من يد أمه بعض الأطباق، رصها على السفرة، تقدمت ليلى، جلست على الطاولة، تأكل على عجل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ماما... سآكل بسرعة، اتفقت ورضوى أن تزورني مبكرة اليوم، ينتظرنا الكثير لنقرأه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تلكأ أحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هل ستزورك رضوى اليوم ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أومأت ليلى برأسها بينما فاها ممتلئاً بالطعام :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نعم ستزورني... ربما بعد لحظات... هكذا اتفقنا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رن جرس الباب، انتفضت ليلى من مكانها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ربما هي رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قامت لتفتح الباب، ألح أحمد عليها لتكمل غداءها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أنا سأفتح الباب، ربما ليست رضوى، ليس من اللائق أن تفتحي الباب وفمك ممتلئ بالطعام هكذا... اجلسي عزيزتي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اتجه صوب الباب ليفتحه، وقف أمام الباب برهة، عدّل هندامه، رتب شعره بأصابعه، شهق نفساً ثم زفر، أغمض عينيه، وضع كفه على قلبه، ثم على مقبض الباب، فتح الباب، ظهرت رضوى خلف الباب، بابتسامة مشرقة :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - مساء الخير يا أحمد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد أحمد وقد بدا مرتبكاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - مساء النور... أهلاً رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بنبرة خجلة، قالت رضوى:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - آسفة على الإزعاج، اتفقت مع ليلى لنبدأ اليوم في وقت مبكر، حتى لا أتأخر في العودة إلى البيت، تأخـُري يغضب والدي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظر أحمد في عينيها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- أي إزعاج؟ أنتِ كنسمة تشرين، عليلة تدخل القلب دون استئذان، وبيتنا وقلوبنا تشتاق هبوبك في أي وقت.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لمعت عينا رضوى خجلاً، أخذت نفساً :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- هل ستسمح لي بالدخول من فضلك ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أسف يا رضوى، فرحتي بوجودك أنستني أنك ما زلت عند عتبة الباب.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تنحى جانباً ليفسح المجال لرضوى كي تدخل، مرت بجنبه، شم عطرها بنفس عميق، مضت، أغلق الباب، وقف برهة، اتكأ على الباب، أغمض عينيه، بدا عليه الارتياح والفرح.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخلت رضوى إلى الصالة، وقفت قرب طاولة الطعام، أشارت ليلى إلى رضوى وهي مستمرة بالأكل:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تفضلي يا رضوى شاركينا الغداء.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - شكراً يا ليلى... أكلت في البيت. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
جلست رضوى على الكرسي المجاور لليلى، ربتت على كتف ليلى:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - كفي يا ليلى عن التهام الطعام وعجلي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - طيب يا رضوى، فقط لأشبع قليلاً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - والله... بعد ساعة فقط ستقول "أنا جائعة".</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قامت ليلى من مكانها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - هيا يا بنت قومي، سنشرب الشاي في الغرفة، تعالي ورائي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سارت رضوى وراء ليلى، اتجهتا صوب غرفة ليلى، جلس أحمد على الأريكة المقابلة للطاولة، لف ساقاً على ساق، أمسك كتاباً بيده، لبس نظارة قراءة، نظر من أعلى إطار النظارة، رمق رضوى وهي تمر، لم يرفع عينيه عنها حتى غابت عنه خلف الباب.</div>
<div style="text-align: justify;">
قالت له أمه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - غداؤك سيبرد يا بني، تعال أكمل غداءك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد أحمد على أمه باسماً وقد بدا عليه الارتياح :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - شبعت يا أمي... أحس بالشبع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
صوت طرقات على الباب، يقطع على ليلى ورضوى الهدوء الذي صاحبهما وهما منغمستان في القراءة، نادت ليلى بصوت عالٍ:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أدخل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انفتح الباب، دخل أحمد، تقدم نحو ليلى ورضوى :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ليلى اشتهي قهوتك كثيراً، فانتِ بارعة في صنعها. هلا أعددتِ لنا القهوة؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رمقت ليلى أحمد بنظرة ماكرة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - طيب... كما تريد. سأعد لك القهوة، لكنها المرة الأولى في حياتي التي أعرف فيها أن قهوتي تعجبك إلى هذا الحد!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
غمزت لأحمد بعينها، مضت خارج الغرفة، دنا أحمد من رضوى، سحب كتيباً صغيراً من جيب سرواله، مد يده ليناول الكتيب لرضوى، رفعت رضوى رأسها، نظرت إلى أحمد :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أ هو لي؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - نعم... هو لك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - شكراً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تتناول الكتيب من يد أحمد، قلبت صفحاته، بفرحة قالت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - الله يا أحمد، كم أحب هذه المجموعة... شكراً... شكراً لك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ثمة بعض الكلمات، علّمت عليها، أرجوكِ اقرئيها جيداً، حتى يغمرك الإحساس بها، كما غمرني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لمعت عيناها، احمرت خجلاً، ردت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - قطعاً... ستغمرني إحساساً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخلت ليلى، قطعت حوارهما:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أ ما زلت تريد القهوة يا أحمد؟ أم أنك شبعت من القهوة كما الغداء؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وضعت صينية القهوة على الطاولة، رمقت أحمد ورضوى بنظرة قاصدة، مد أحمد يده ليتناول فنجان قهوة، رفعه إلى شفتيه، رشف أولى رشفة من الفنجان، قال وهو مغمض العينين:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- إنها قهوة بالعسل من يديك... يا ليلى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظرت رضوى إلى ليلى باسمة، تبادلتا النظرات، والبسمات.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تبدو حديقة الجامعة أكثر زهواً، ثمة طاولات تحت مظلات الشمس، تجلس رضوى على كرسي بجانب إحدى الطاولات، تمسك الكتيب الصغير الذي أهداه لها أحمد، تقرأ في سرها بعض القصائد؛ ترسم خطوطاً حول كلمات في بعض الصفحات.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(أنا تشرين... شهر الريح</div>
<div style="text-align: justify;">
والأمطار... والبرد... أنا تشرين...)</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تهادى إليها همس قريب وهي منغمسة بالتأمل والقراءة :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى... رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفتت حولها بحثاً عن مصدر الصوت، تفاجأت بأحمد يقف بالقرب منها، قالت مندهشة :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد؟! ما الذي جاء بك هنا؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - قلبي يا رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردت بهمس:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحسه يا أحمد... قلبك يخفق لي... أسمع خفقانه حين أكون قربك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردد كلمات قصيدة، وهو يقترب منها اكثر:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(أحبيني... وقوليها</div>
<div style="text-align: justify;">
لأرفضُ أن تحبيني بلا صوت</div>
<div style="text-align: justify;">
وأرفض أن أواري الحب</div>
<div style="text-align: justify;">
في قبر من الصمت</div>
<div style="text-align: justify;">
أحبيني... بعيداً عن بلاد القهر والكبت)</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بلغ الحب ذروته؛ مرت ليالٍ تلهب جمر الأشواقٍ بين رضوى وأحمد، الذي جلس يتفقد قصاصات الذاكرة حين فتح كراساً، ليكتب فيه، على جانبه الأيمن مذياع، على الطاولة كتب مرصوفة بشكل غير نظامي، بجانبه قدح شاي، وأباجورة صغيرة تضيء مساحة من صفحة الكُراس. وقع طرقات متقطعة ناعمة على الباب؛ أذن:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تفضل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فتح الباب بهدوء، دخلت ليلى بتردد، مطأطأة الرأس، سارت نحو أحمد، وقفت إلى جانبه برهة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - مساء الخير يا أحمد.<br /><br /> - مساء النور... أهلا يا ليلى... ما بك يا عزيزتي؟ أراك حزينة!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بوجهها العابس أجابت:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى يا أحمد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
نهض أحمد من مكانه، قال فزعاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما بها رضوى يا ليلى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
صمتت ليلى قليلاً، أمسكها أحمد من ذراعيها بضجر:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تكلمي... تكلمي يا ليلى، ما بال رضوى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رفعت ليلى رأسها، ردت بانفعال:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى ستتزوج يا أحمد... أهلها سيجبرونها على الزواج.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دُهش أحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - وهل هي موافقة على هذا الزواج؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هي أبلغتني أن أخبرك، قالت إن عليك أن تتقدم لخطبتها، لأن ظروف أهلها الطاحنة تقف دون إكمال دراستها، أو أن تبقى بلا زواج، هم يجبرونها على الزواج يا أحمد ليتخلصوا من عبئها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
اقترب أحمد من عتبة باب الشرفة، تعرق وجهه، انسابت نقاط العرق على ذقنه، أمسك حافة باب الشرفة بيده، عض على أصبعه، التفت إلى ليلى، أجابها بإصرار:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- يجب أن أتقدم لخطبتها... لن أتخلى عنها... لن أتخلى عنها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
دفع الباب بيده، خرج إلى الشرفة، داعبت نسمة خاطفة ستارة الشيفون البيضاء، استدار مسرعاً، دخل الصالة مرتبكاً، كانت أمه تجلس على الأريكة المقابلة لجهاز التلفزيون، بدت مشدودة إلى برنامج على التلفزيون، اقترب منها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يجب أن تساعدينني يا أماه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
إلتفتت إليه، عقدت حاجبيها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- أساعدك؟!... بماذا؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
جلس أحمد قرب أمه على الأريكة، أمسك بيديها، قال بنبرة توسل:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أرجوك يا أمي، ساعدني في حل مشكلة رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردت الأم بدهشة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى؟! ما بال رضوى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- أنا أحب رضوى يا أمي، وستتزوج مجبرة، أهلها يجبرونها على ذلك، أريد خطبتها الآن، كي أوقف هذا الزواج.</div>
<div style="text-align: justify;">
أجابته أمه بنبرة غاضبة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - حب... أي حب وأنت ما زلت طالباً في الكلية؟ ألم تفكر بأختك؟ نفسك؟ كيف ستتدبر مصاريف الزواج.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انتفض أحمد من مكانه، ارتسم الحزن على ملامحه، عض شفتيه، وقفت أمه بجانبه، نصحته:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد... اترك رضوى لقدرها، والتفت إلى مستقبلك، ما تريده ليس مناسباً لك الآن، ما زال الوقت مبكراً على هذه الأمور.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رمقها أحمد بنظرة غاضبة، تركها واقفة، أسرع صوب غرفته، مر بليلى، نظر إليها بيأس، طأطأ رأسه، دخل الغرفة، صفق الباب وراءه بغضب، نظرت ليلى إلى أمها بألم وحزن، انطلقت بخطوات سريعة صوب غرفتها، جلست الأم على الأريكة، لفت ساقاً على ساق، عادت إلى متابعة البرنامج المعروض في التلفزيون.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردد أحمد في سره:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- يبدو أن رضوى حلم بعيد المنال... ويبدو أنني أعيش الحلم أكثر من الواقع؛ كما قالت أمي. كيف سأتدبر أمر خطبتها، وما زلت طالباً لا أتدبر أمر نفسي؟ ربما ستسعد مع غيري، سنتألم نحن الاثنين في البداية... وبعدها ستكون هي سعيدة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
في مقهى شعبي مكتظ بالشباب، ثمة صور بالأسود والأبيض معلقة على حائط المقهى، تبين المقهى قبل ثلاثة عقود، صوت المذياع يملأ المقهى بأنغام اغنية لأم كلثوم (فات الميعاد... وبقينا بعاد...). تحت الصورة طاولة، جلس حولها أحمد وصديقه عبد المقصود، مز أحمد نفساً من أنبوبة الشيشة؛ قرقع جوف الشيشة؛ زفر أحمد الدخان، على الطاولة قدحان من الشاي، انغمس أحمد في قراءة جريدة. عند باب المقهى، ظهر شاب، يرتدي قميصاً مخططاً وبنطال جينز، تقدم نحو أحمد وعبد المقصود، بدا مضطرباً وعلى جهه علامات قلق، وقف على مقربة من أحمد، انحنى على أحمد، قرّب فمه من أذن أحمد، قال بصوت خافت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هناك خبر لن يسعدك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد أحمد فزعاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هات ما عندك يا إبراهيم، منذ يومين وقلبي يعلمني بمصيبة ستحدث.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رفع إبراهيم رأسه، عدل قوامه، تنهد، انحنى من جديد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى... إبنة الحاج إسماعيل... وافتها المنية صباح اليوم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ذُهل أحمد، سقطت من يده الجريدة على الأرض، حاول أن ينهض من مكانه، انهار جسده على الكرسي، حار جواباً من شدة الصدمة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
خيمة عزاء، قرآن كريم يُتلى على مسامع الحاضرين في العزاء، وجوه الحاضرين بدا عليها الحزن، عند زاوية في نهاية الخيمة جلس أحمد، عن شماله عبد المقصود وعن يمينه إبراهيم، بدا أحمد منهاراً، عيناه مغرورقتان بالدموع، لحيته نابتة، نظر عبد المقصود إلى أحمد، لف ذراعه الأيمن على كتف أحمد، قرّب وجهه من أذن أحمد، قال بصوت خافت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - حافظ على هدوئك يا صديقي، حتى لا يحس زوج رضوى وأهلها... أدعُ لها بالرحمة، ولا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يرحمها الله... ما سكنت امرأة قلبي بعدها، وإن تمُت فهي تعيش معي في قلبي، وتسكن روحي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عقـّب عليه إبراهيم:</div>
<div style="text-align: justify;">
- لنذهب من هنا، يكفي إلى هذا الحد... قم يا أحمد لنغير المكان حتى ترتاح قليلاً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;"><br />***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تنهد أحمد، تناهت إليه ذكرياته مع رضوى، اغرورقت عيناه وهام حزناً، جلس على كرسي في المقهى، اتكأ على الطاولة، رشف شاياً، قلّب صفحات جريدة، اقترب منه طفل في السابعة من عمره، يحمل بيده ورقة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يا عم... يا عم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت إليه أحمد، ابتسم له:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أهلا يا صغيري... نعم، ماذا تريد؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ناوله الصبي ورقة، فتح أحمد الورقة، قرأ محتواها، دهش، طوى الورقة، سأل الغلام:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - من أعاطاك إياها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت الصبي إلى وراءه قائلاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تلك السيدة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تلفـّت يمنة ويسرة، استطرد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - كانت تقف هناك، أعطتني 20 جنيهاً وطلبت أن أسلمك هذه الورقة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ركض الصبي وترك أحمد الذي تسمّر في مكانه، وقد بدت عليه دهشة أكبر، فتح الورقة مرة أخرى، أعاد قراءتها، ردد ما كتب على الورقة: " <span style="color: #f1c232;">لماذا تخليت عني؟ إذا كنت تعرف أني، أحبك أكثر مني... لماذا؟ </span>"</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رفع عينيه عن الورقة، طواها بين يديه بدهشة، قال :</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - أنه خط رضوى... خطها!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دس الورقة في جيبه، أخرج من الجيب الآخر بعض النقود، ألقى بها على الطاولة، ترك المكان ومضى على عجل وهو مرتبك.</div>
<div style="text-align: justify;">
فتح الباب الرئيس، دخل مسرعاً، ألقى بالجريدة على الأريكة القريبة من الممر المؤدي إلى غرفة ليلى، نادى بصوت عالٍ.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ليلى... ليلى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل غرفة ليلى وهي جالسة على الطاولة، تكتب في أحد الكراريس، الكتب مبعثرة على جانبيها، فتح الباب بشكل مفاجئ :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ليلى... أين انت يا ليلى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انتصبت بقلق:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد... ما بك؟! ما الذي حدث؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مسح العرق عن وجهه، أمسك الطاولة بيديه، مد يده إلى جيبه، أخرج الورقة، أعطاها لليلى، تناولتها منه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - إقرأيها يا ليلى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظرت ليلى إلى أحمد، فتحت الورقة، قرأت الكلمات، مشت بخطوات بطيئة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- (لماذا تخليت عني؟ إذا كنت تعرف أني، أحبك أكثر مني... لماذا؟).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رفعت عينيها عن الورقة، نظرت إلى وجه أحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هذه كلمات نزار قباني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابها أحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نعم... ولكن بخط من كتبت هذه الكلمات؟ أ لا تذكرين؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اقترب أحمد من ليلى، أمسك بالورقة، ارتعشت يداه وهو يقرب الورقة أكثر من وجه ليلى قائلاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أنظري جيداً يا ليلى... أ لا تذكرين خط صديقتك؟ ها... أنظري.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمعنت ليلى النظر في الورقة، قطبت حاجبيها، بدهشة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - إنه خط رضوى... نعم رضوى، لكن أين وجدت هذه الورقة يا أحمد؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - وصلتني اليوم بيد صبي، وأنا جالس في أحد المقاهي، قال لي أن ثمة امرأة أعطته 20 جنيهاً وطلبت منه ان يعطيني هذه الورقة، بالتأكيد هي رضوى يا ليلى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نظرت ليلى إلى أحمد بحزن:</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- رضوى ماتت يا أحمد، وهذا واقع، أنا وانت ذهبنا إلى العزاء، إنسَ رضوى يا أحمد، أدعُ لها بالرحمة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظر أحمد إلى ليلى نظرة غاضبة، صك أسنانه، سحب الورقة من يد ليلى، مضى نحو باب الغرفة، التفت إلى ليلى، ثم مضي إلى غرفته منزعجاً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مشى ببطء نحو سريره، ألقى بجسده عليه، أمسك الورقة بين يديه، شمها بنفـَس عميق، ردد في سره:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - حتى العطر... هو ذاته عطر رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نهض عن السرير، اتجه إلى الطاولة، جلس على الكرسي، أسند رأسه بيديه على الطاولة، بدا على وجهه الخوف والقلق، أتاه صوت رضوى يترنم بكلمات القصيدة: ( لماذا تخليت عني؟ لماذا؟ لماذا؟). غطى وجهه بكفيه، دفع أصابعه إلى الخلف، خلخل بأصابعه خصل شعره، أغمض عينيه، سالت دمعة على خده حتى ذقنه؛ ردد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تخليت عنك يا رضوى... نعم تخليت.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
رن جرس الباب متقطعاً، فتحت الأم الباب لتستقبل عبد المقصود بأمل حين حياها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - السلام عليكم يا خالة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - وعليكم السلام يا بني... الله أرسلك لي في الوقت المناسب.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - خيراً إن شاء الله، يبدو عليك القلق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد يا بني... يقلقني، لا ينام ليله ولا يأكل أكله، يبدو منهكاً هزيلاً حزيناً، حرت في أمره، أدخل إليه وتحدث معه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
حين ولج عبد المقصود الغرفة، نهض أحمد من مكانه، احتضن عبد المقصود، ربت على كتفيه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أهلا يا صديقي أشتقت لصحبتك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - وما منعك عنها؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - الحزن والرغبة بالعزلة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - إرفع عنك الحزن... أنت مؤمن يا أحمد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
جلس أحمد على السرير مد يده نحو درج السرير، أخرج الورقة من الدرج، ناولها لعبد المقصود:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - افتحها وأقرأ.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تناولها عبد المقصود، قرأها وتساءل:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما القصد من هذه الورقة؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - وصلتني من رضوى منذ أيام.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دهش عبد المقصود:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يا رجل! هل جننت؟ رضوى ماتت، وأمي شاركت في غسلها. وإن لم تصدق؛ فأذهب إلى قبرها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أمسك عبد المقصود بأحمد من ذراعيه، استطرد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - أحمد... عد إلى رشدك، أمك تتألم من أجلك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انتفض أحمد، قال بنبرة غاضبة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما زلت على رشدي يا عبد المقصود... ولكن ما من أحد يصدقني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - غيّر ثيابك وتعال معي، سأذهب بك إلى الحي الذي كانت تسكنه رضوى، سنمر بقبرها لترى بأم عينيك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سهم أحمد بوجه عبد المقصود، بدا التعب على أحمد، جلس إلى جانب عبد المقصود وهو يقود السيارة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أ لم أقل لك يا أحمد... ها انت رأيت بأم عينيك، وتحدثت إلى أهل الحي، وأكدوا لك وفاتها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
توقفت السيارة، فتح أحمد باب السيارة، تهيأ للنزول:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تصبح على الخير، وشكراً على تحملك إياي طوال الطريق. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظر عبد المقصود إلى أحمد، ربت على كتفه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - حباً بالله يا أحمد؛ حاول أن تنم جيداً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
هز أحمد رأسه موافقاً، نزل وأغلق باب السيارة، راقبه عبد المقصود حتى غاب داخل المبنى.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل غرفته منهك القوى يائس الطلة؛ فارداً جسده على السرير، غط في نوم عميق. رن جرس الهاتف، نهض من نومه فزعاً، مد يده نحو دُرج قرب السرير، تحسس سطح الدرج، أمسك بالهاتف، نظر إلى رقم المتصل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نعم... نعم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه صوت رقيق خافت.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد... أحمد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فز من مكانه، جلس منصتاً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - أحمد... أحمد.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - نعم... من المتصل؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /> - غداً عند الحادية عشرة ليلاً، أنتظرك على جسر (زفتى) أريد أن أراك... لا تتأخر.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
انقطع الاتصال، انتفض من فراشه، بدا عليه الخوف والقلق، عاود الاتصال برقم المتصل عدة مرات، أتاه الرد من شركة الاتصالات :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - الرقم المطلوب خارج الخدمة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عاد إلى فراشه، بقي مستيقظاً حتى الصباح.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
خرج أحمد من غرفته وقد بدا عليه التوتر، كانت أمه وليلى على الطاولة تتناولان الفطور، اتجه على عجلة من أمره صوب باب الشقة الخارجي، بدت الدهشة على الأم وليلى، قالت ليلى:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما خطب أحمد؟! خرج وكأنه لم يرنا جالستين أمامه.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ردت الأم:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد يقلقني كثيراً، حاله لا تعجبني هذه الأيام.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تركت ليلى الطعام من يدها، نظرت إلى أمها وقد بدت عليها علامات الحيرة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">***</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تحلّق مجموعة من الشباب حول طاولة في المقهى، يتبادلون الحديث والضحك، مع لعبة الطاولة؛ صوت زهر النرد يرتطم بالطاولة، علا صوت عبد المقصود بين الشباب، دخل أحمد من باب المقهى، وقف عن بعد، ينادي على عبد المقصود.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - عبد المقصود.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت إليه عبد المقصود، أومأ له أحمد بإشارة، كي يقترب منه. ابتعد أحمد عن الباب، لحق به عبد المقصود، أمعن النظر في وجه أحمد، الذي بدا عليه التعب والإرهاق والقلق.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - خيراً يا أحمد ما بك؟ تبدو منهكاً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- لم أذق طعم النوم منذ منتصف الليل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - لمَ؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - جاءني اتصال بعد منتصف الليلة، من رقم خاص.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما نوع هذا الاتصال ليرهقك إلى هذا الحد؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تلكأً أحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - صوت غير واضح، يبدو لي أنه صوت امرأة قالت لي "غداً عند الحادية عشرة ليلاً، أنتظرك على جسر (زفتى) أريد أن أراك... لا تتأخر". كأنه صوت رضوى يا عبد المقصود.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عبد المقصود غاضباً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - إلامَ يا أحمد ستبقى بهذه الهلوسات؟ متى ستعود إلى رشدك؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ليست هلوسات، ولست مجنوناً، أريدك أن تأتي معي الليلة لأثبت لك صحة كلامي.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
صمت عبد المقصود برهة، وضع يديه على خصريه، تنهد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - حسناً... سآتي معك، وأتمنى ان لا تثبت لي شيئاً؛ حتى ننتهي من هذا الموضوع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - سأمر بك الليلة، قبل الموعد بنصف ساعة... انتظرني.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
هز عبد المقصود رأسه موافقاً، نظر إليه أحمد بتحدٍ، تركه ومضي، تنهد عبد المقصود، تلفت يميناً وشمالاً وقد بدا عليه القلق، استدار وعاد إلى الحلقة داخل المقهى.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">***</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الجسر الذي يربط بين طرفي المدينة، مضاء بمصابيح ضيئلة الإنارة، ما بين الفينة والأخرى تمرق سيارة على الجسر، ليس سوى صوت هدير محركات السيارات، البرد قارص، وقف أحمد عند أول الجسر، جلس عبد المقصود داخل سيارته المركونة، ضم أحمد ذراعيه على صدره، ارتعش برداً، صوت صفير الهواء، يزيده ارتعاشاً؛ يبدو عليه القلق وهو يتلفت باحثاً عن شيء ما، هبت نسمة هواء، تحركت خصلات شعره، نزل عبد المقصود من السيارة، خطا نحو أحمد بتباطؤ، فتح حدقتي عينيه على اتساعهما، تهدل فمه دهشةً، وقف متسمراً في مكانه، أشار لأحمد بأصبعه، نظر أحمد صوبه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أحمد... أنظر خلفك هناك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت أحمد خلفه، تغيرت ملامحه إلى البهجة والدهشة صاح:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى... رضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت إلى عبد المقصود، أكد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أ لم اقل لك إنها رضوى؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لم يستطع عبد المقصود التفوّه، فر هارباً إلى السيارة. يركض أحمد وراء شبح رضوى التي تلبس ملابس عصرية، نظرت إليه، ابتسمت له، التفتت، مضت وتركته، ركض أحمد وراء شبحها، لهث، لا يكاد يبلغها، ركض بينما كانت هي تمشي بخطوات بطيئة هادئة، نادى على شبح رضوى وهو يركض :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - تعالي يا رضوى... انتظريني... خذيني معك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تعب، سقط على الرصيف منهاراً، رفع يده، استمر بمناداة رضوى حتى غابت عنه في عتمة الظلام.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #f1c232;">***</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
شاشة تلفزيون كبيرة داخل المقهى، مجموعة من الشباب تجمعت حول التلفزيون، تابعوا مشاهد من مباراة بكرة قدم، شدتهم اللعبة، علا صراخهم، قفزوا مع قفزات اللاعبين، دخل أحمد من باب المقهى وقد بدا حاله أفضل، نظر إليهم، التفت إليه عبد المقصود وهو جالس مع المجموعة، قام من مكانه، اقترب من أحمد، ابتسم أحمد في وجه عبد المقصود، تعانقا، ربت عبد المقصود على كتف أحمد.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هون عليك يا صديقي... تعال معي، إجلس هنا واستمتع بحياتك... تعال.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نظر أحمد إلى عبد المقصود، لمعت عيناه، هز رأسه موافقاً، دخلا المقهى، جلسا على كرسيين يتابعان المباراة بشيء من المرح، انفعل أحمد مع المجموعة، انتهت المباراة، تفرق الجمع، اقترح أحمد على عبد المقصود:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">- هل تذهب معي للصلاة في مسجد سيدنا الحسين؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - على الرحب والسعة، لنتوكل على الله.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أنهى أحمد صلاته، تراجع إلى الوراء، اتكأ على أحد أعمدة المصلى، أغمض عينيه وقد بدت على ملامحه الراحة، غفا برهة، ولج في حلم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(حديقة واسعة خضراء، أطفال يلعبون حول بئر ماء، رجل يسقي الأطفال من البئر، يتقدم أحمد طالباً من الرجل أن يسقيه، يربت الرجل على كتف أحمد، يسقيه ويقول:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هذا بئر الأماني... أطلب وتمنى، عسى الله أن يحقق لك أمنيتك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - اتمنى أن أرى جدتي ورضوى.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ينظر الرجل إلى أحمد، يبتسم).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فز أحمد من نومه على صوت عبد المقصود:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هيا يا أحمد، إنهض، سأقلك إلى البيت لترتاح هناك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كان الوقت صباحاً، حين دخل أحمد من باب الحديقة، شاهد أطفالاً يلعبون، مشى بين الشجيرات، ردد في سره.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - اشتاق إليك يا جدتي كثيراً، أنت ورضوى... قلبي يشتاق إلى رؤيتكما، وعقلي لا يصدق فكرة اللقاء بكما، مُتـّما وتركتما هذه الدنيا!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
هم أحمد بالخروج من الحديقة، مر بطفلة وأمها، سهمت الطفلة بإحدى الشجيرات، التفتت إلى أحمد وهو يسير في الطريق المؤدية إلى خارج الحديقة، ركضت وراءه، نادته.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يا أستاذ... يا أستاذ.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت أحمد إلى الطفلة، قالت له:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هناك امرأة تناديك، تحت تلك الشجرة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
التفت أحمد، اتجه إلى الشجرة، بدت عليه الدهشة، طاف حول الشجرة، لم يجد أحداً في المكان، تحدث مع نفسه قائلاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - لمَ لم أسمع نداءها؟ لا، لا، يجب أن أرجع إلى عقلي، قبل ان أتـَّهم بالجنون.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بدا أحمد مضطرباً، خرج من الحديقة مسرعاً. وصل مقر الشركة التي يعمل فيها ليلاً، فتح الباب، كان المكان مظلماً، شغل أحد المصابيح، اتجه صوب باب إحدى الغرف، فتح باب الغرفة، شغل مصباحاً خافتاً، تقدم نحو جهاز الكومبيوتر، جلس على الكرسي، ضغط على زر التشغيل، أضاءت الشاشة، نقرت أصابعه على أزرار الحاسوب، فتح صفحة للكتابة، بدأ بالكتابة، مد أصابعه لينضد الحروف، تحركت أصابعه بآلية، حدق في الشاشة وهو يكتب، مندهشاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (لماذا تخليت عني).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فتح عينيه على اتساعهما، ارتعشت أصابعه وكأن يداً تسحبهما، وتجبره على تنضيد حروف لم يألفها من قبل:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (إصبر فأن الصبر من شيم الأبرار).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سحب ظهره إلى الوراء، اتكأ على الكرسي، مسح وجنتيه واستعاذ:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عاد إلى الكتابة لا إرادياً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (انا حولك، ولكنِ حزينة جداً منك... لماذا؟ لأنك تتجاهلني).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أغلق جهاز الحاسوب، خرج مسرعاً من الغرفة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل البيت مضطرباً، صوت يخترق أذنيه يدور في رأسه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (اسمع... اسمع).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل الغرفة، اتكأ على باب الغرفة، ردد بخوف:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - يا ليت الأموات ما ماتوا وتركونا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تقدم نحو الكرسي أمام الطاولة، أمسك بالكرسي بقبضة يده، تردد صوت في أذنيه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (أنت انسان قاسٍ... لكنني ساعدتك).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد أحمد على الصوت وهو يلهث، ووجهه يلمع عرقاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - من أنتِ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (انت تعرفني... وما دمت تستخدم عقلك سيفشل الحوار).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجاب أحمد بصوت مترعد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أخبروني الناس أنكِ شيطان يريد إضلالي وإذلالي... أو عقلي الباطن، يصور لي امنياتي... أعوذ بالله منك إن كنت شيطاناً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<span style="color: #cc0000;"> (هل أقرأ لك آية الكرسي، حتى تصدق أنني لست بشيطان؟).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رفع رأسه إلى أعلى، دار حول نفسه، رد على الصوت :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - قد تكون جنياً مسلماً... لست بفاسق.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (والله يا أحمد، أنا موجودة معك منذ وقت ولم تحس بوجودي).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
طرق باب الغرفة بشدة، فتحت الأم الباب، دخلت الغرفة، وهي تقول لأحمد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - سأحضر لك الغداء يا بني... أ وتدري يا أحمد أن جدتك زارتني في المنام، وهي تلبس ثوباً أبيضَ وقد سألتني عنك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
صمت أحمد، نظر إلى أمه بدهشة، التفت، اتجه صوب الطاولة، فتح المصحف الشريف، بدأ بتلاوة آي من القرآن الكريم، أتاه صوت في أذنيه وهو يقرأ، يقول له:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (يفتح الله عليك).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - هل تكلمتِ معي يا أمي؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه الصوت يتردد صداه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - وهل هذا صوت... صوتك نشاز، وهناك أخطاء في التلاوة!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
هرول أحمد في أرجاء البيت، نادى على أمه، لم يجدها، دخل غرفته، سحب جواله من جيبه بيدين ترتعشان، حاول تثبيتها على أزرار الهاتف الجوال، اتصل بأمه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أمي أين انتِ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - أهلا يا بني... أنا في بيت خالتك الآن سأعود بعد ساعة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بدا عليه الخوف والذهول، أغلق خط الهاتف، التفت نحو باب الشقة، هرول إلى الباب، وهو يردد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - سلام قولاً من رب رحيم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">***</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دخل أحمد غرفته، تجول فيها متفقداً، بدا عليه الخوف، اقترب من النافذة، أغلقها بإحكام، توجه نحو سريره، ألقى بجسده على السرير، تناهى إليه صوت ضحك، قام من مكانه فزعاً، تلفت حوله باحثاً عن مصدر الصوت، نادى:</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - رضوى... رضوى... أ هذه انتِ؟ هذه ضحكاتك، أميزها من بين ألف ضحكة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
رد عليه صوت خافت:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(اهدأ... فانت دائماً تتشدق بالشجاعة، وها أنت أثبتّ أنك أمير الجبناء).</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - إطلاقاً، أنا لست بجبان... فإن كنت أنتِ رضوى فإنك ميتة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> (من أحب وصبر فكتم؛ فهو شهيد، والشهداء لا يموتون... بل أحياء بين السماء والأرض، منزوعة من أرواحنا إرادة الخير والشر، نستمتع بملكوت الله).</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجهش أحمد بالبكاء، سالت دموعه على خديه حتى بلغت ذقنه، توسّلها:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - إظهري لي يا رضوى... أشتقتك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ساد الصمت، لا جواب... عاد أحمد بجسده إلى الفراش، أغمض عينيه، غط في نوم عميق من شدة التعب والإرهاق. انقشع الظلام، تسلل النور، دخل شعاع الشمس إلى الغرفة، فتح أحمد عينيه على ضوء النهار، بدت عليه علامات الراحة والطمأنينة، قام من فراشه، اتجه صوب الشرفة، فتح باب الشرفة، هبت نسمة هواء داعبت خصل شعره، رفلت حوله ستائر الشيفون البيض، استنشق نفساً عميقاً، فرد صدره ويديه، شعر كأنه إنسان يولد من جديد، نظر إلى نهر النيل من الشرفة:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;"> - ما أجمل الحياة... وما أجمل صباحك أيها النيل.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تقدم نحو الشرفة، مط ذراعيه، أسند يديه على حافة الشرفة، نظر إلى نهر النيل، التفت يمنة ويسرة، حدّق في نهر النيل المتدفق منذ آلاف السنين.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">ملاحظة </span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
- القصة أعلاه من وحي تجربة واقعية. </div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-40329827522869486962013-04-03T23:28:00.000+04:002013-07-28T14:46:26.373+04:00ظل التوت<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-NgUUjVWgFYTblrwULi0CmIIkNjZvdRXzQHyjOd5ePDS4IqOOe6_3eY_YpSThEIMStKfuHcFQw3CSxBGckNSjePTjqjEcz2HcsNfl6-W6zEM-X_zMK_nSsXFogIUz04bt3DDe2Yvb6O8U/s1600/shadow.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-NgUUjVWgFYTblrwULi0CmIIkNjZvdRXzQHyjOd5ePDS4IqOOe6_3eY_YpSThEIMStKfuHcFQw3CSxBGckNSjePTjqjEcz2HcsNfl6-W6zEM-X_zMK_nSsXFogIUz04bt3DDe2Yvb6O8U/s1600/shadow.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b><span style="color: #f1c232;">تأليف : رقية أبو الكرم</span></b></td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
التوت المتناثر تحت ظلال الشجرة، يجذب أمي أكثر؛ لتلتقطه من الأرض وتمضغه بلذة. تمسك الغصن بيدها البضة، تهزه بضحكة فيتساقط عليها التوت، تلمه مع البهجة في صحن كبير.<br />
<br />
كل شيء خالد في ذاكرتي، حبات التوت الأحمر الناضج، تشتهيه النفس وتهفو إليه، عرائش العنب، صوت حفيف وريقاته؛ يرن كجرس في أذني، تلك الأصوات والصور تعيش معي، ولا تكاد تفارقني، كما هو ظلي الذي يطاردني، منذ كنت في الرابعة من عمري، وأنا أحني ظهري، ألملم التوت في حِجري، أملأ كفيّ منه وألتهمه قضمة واحدة، ليترك آثار العفوية على شفاهي، وبقعاً أخرَ على خديّ الطفلين.</div>
<a name='more'></a><br />
ظله الأسود يقترب مني أكثر، وأنا ألتصق بأمي أكثر. كلما اقترب ظله، زدت التصاقاً، وعلا صراخي. اصفرّ وجهي، ثم بدا أفقع صفرة. امتدت يد الظل نحوي، راحت تدغدغني، من أسفل قدميّ، وصراخي المفزع يعلو، حتى أفلتت طرف الثوب من يدي، وتناثر التوت من حجري.<br />
<br />
تقافزت حباته حولي، انكسر الصحن الكبير، تناثر قطعاً، قطعاً. تلقفتني أمي في حضنها، شدت عليّ بيديها، حملتني وركضت بي إلى داخل الدار، فركت رأسي ودلكت صدري، قرأت ونفثت في وجهي:<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">بسم الله الرحمن الرحيم... قل أعوذ برب الفلق... قل أعوذ برب الناس</span>.<br />
<br />
تفتح أمي عينيها مفزوعة مما أصابني، تمسك ذراعيّ، تهزني قائلة :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">ما أصابك يا بنت؟! منذ برهة كنتِ تلعبين تحت ظل الشجرة !</span><br />
<div style="text-align: justify;">
<br />
تشدني إلى صدرها الحنون، تشد عليّ أكثر حتى يهدأ روعي. ثم أقص عليها ما أفزعني بصوت خائف مرتعش:<br />
- كان هناك يا أمي... اقترب منك، وقف أمامك... مد يده أسفل قدميّ ودغدغني.<br />
<br />
أقولها وأنا أشير إلى أسفل قدميّ، ولوني مخطوف، ويداي باردتان، بدتا كقطعتي ثلج بيضاوين، بلا دم ولا حياة.<br />
ترد عليّ أمي بنظرة وجلة، وخوف تخفيه تحت جفنيها :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">من هو يا نهلة ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
أجيبها وانا أوشك أن أنهار بكاءً :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ظل التوت يا أمي</span>.<br />
<br />
تنظر إلي بشفقة وخوف، تهزني في حجرها، تمد يدها نحو شفتيّ لتمسح بقع التوت. يسرقني النوم في غفوة على رائحة حجرها الدافئ، تعاود عليّ ما قرأته، مراراً وتكراراً، حتى سرى الدم في وجهي، وسخنت يداي، وهدأت رعشتي.<br />
<br />
فراشي الدافئ يعبق برائحة الحنان، أدس رأسي تحت لحافي المزركش، وبنظرة متفحصة؛ تزوغ عيناي إلى أمي وضيفتها (بثينة). تتناهى إليّ أطراف حديثهما، حبات زهرة الشمس تتكسر بين أسنان بثينة، وهي تقذف بالقشرة أبعد من حجرها. ترمقها أمي بنظرات حذرة، محاولة تنبيهها إلى تضايقها من القشور المتناثرة على الأرض.<br />
<br />
تحمل بثينة الكثير من المكر والدهاء، تتعمد المراوغة، تهوى الاستفزاز. كانت أمي تهوى سهرات بثينة، وتتجنب دعوتها. مجيئ بثينة يتكرر عند كل مساء، تأتي حاملةً كيس اللب، وقصص الرعب التي ترويها لأمي. أسترق السمع وأرتعد خوفاً؛ كأنه يسمعها وهي تروي عنه حكايات (الظل العاشق)، الذي يجوب المَزارع باحثاً عن طفلة يداعبها :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">كان التوت ما يجذب الظل، وهو عاشق التوت، كل من تقترب من التوت؛ يسرق عقلها</span>.<br />
<br />
قالتها بثينة وعيناها مفتوحتان باتساع، وحاجباها معقودان. تسربت الكلمات إليّ، مخرت أذني وعادت بذاكرتي إلى ذلك الظل الذي كان يدغدغ أسفل قدميّ، عند شجرة التوت، يوم كنت أجني التوت مع أمي.<br />
<br />
ما زلت أنصت الى حديث أمي والجارة؛ فجأة يقترب مني مواء قطط تحوم حولي، فوق رأسي، على فراشي، قرب وجهي. اختلط مواء القطط بلمسات يدين تدغدغاني من أطراف جسمي، تلمسان وجهي، كأنهما تطلبان مني اللعب.<br />
<br />
تتسارع ضربات قلبي، أحس بأنفاس تنفث قرب أذني، أرتعش في فراشي، أتصبب عرقاً، يصفر وجهي؛ فيثير انتباه بثينة صديقة أمي. تشير إلي، تنادي على أمي لتنتبه لما يحدث لي، أحس بيدي أمي تهزانني بقوة، ثم تصرخ بوجهي :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">نهلة... نهلة اصحي يا ابنتي ؟!</span><br />
<br />
ما إن لامستني يدا أمي حتى انفجرت بنوبة بكاء، كانت بثينة تنظر إلي بنظرة عجب واستغراب، رفعتني أمي وضمتني إلى صدرها، رحت أقص على أمي ما مر بي من أصوات قطط، ولمسات أصابع تتحسس جسدي وتدغدغني، وأنفاس تنفث عند أذني. حينها أصرت بثينة أن كل ما يقال عن هذه المزرعة حقيقة، وليس بخرافة، عن الظل العاشق والسيدة التي كانت تسكن هذا المنزل؛ وقد قـُتلت، وهي الآن تجوب المكان وتفزع كل من يقترب من المنزل. لم تصدق أمي حكايات بثينة، بل راحت تشكك بكل ما قالته، وقالت إن ما أصابني رعشة حمى ونوبة فزع من حكايتها.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">****</span></b><br />
<br />
كانت فرحتي تجعلني أتقافز على السرير مبتهجة، حين سمعت أبي يقترح على أمي أن نترك المزرعة وهذا المنزل المشؤوم، وننتقل إلى منزل آخر ابتاعه لنا، وراح يصف لأمي مدى اتساع الغرف التي فيه، وأشجار العنب التي تلف سقوف ممرات الدخول، وارتفاعه عن الشارع الذي يضفي على البيت هيبة، وعلى ساكنيه رفعة ومنزلة. كل تلك المغريات جعلت أمي توافق على الفور، وتحزم الأغراض، وتستعد للرحيل إلى المنزل الجديد، و كُروم العنب التي أحلم بها تتدلى بعناقيدها المتلألئة.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">****</span></b><br />
<br />
جميلة تلك الليالي الصيفية التي نقضيها في حديقة منزلنا الجديد، والأجمل كرمة العنب، التي طالما شدتني إليها، وصوت حفيف أوراقها يعزف لي حتى أنام تحتها، بجانب أخواتي وأخوتي، ثم تغطينا أمي، لنكمل نومتنا حتى تداعبنا خيوط شمس الصباح.<br />
في إحدى الليالي الصيفية، حيث اعتدت أن أنام وأخوتي، أفقت على حفيف الأوراق تصحب ظلاً أسودَ يقف فوق كرمة العنب، كأنه يقطف العنب، ينتقل من مكان إلى آخر بسرعة، كنت أراقبه من تحت الغطاء، كانت أختي الأكبر تنام إلى جنبي، فألتصق بها وأهمس بأذنها.<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">هل ترين ذاك الظل، يمر من فوق كرمة العنب ؟!</span><br />
<br />
ترد عليه بضجر :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">لا أرى سوى أنك تهذين... نامي بهدوء ودعيني أنام، ليس هناك سوى حفيف وريقات العنب بفعل الهواء</span>.<br />
<br />
كانت أختي تسمع حفيف الأوراق، وظنت أن الهواء من حرك الورق. لم ألحظ ليلتها أي هواء يهب ويحرك الأوراق! كان الليل ساكناً هادئاً، والريح تكاد تكون منعدمة. لم يكن هناك سوى ظل أسود يقفز بين أغصان العنب، ويتحرك بسرعة أفزعتني.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">****</span></b><br />
<br />
أجلس ليلاً مع أمي وصديقاتها، وهن يتبادلن الحديث. أذني مصغية إلى ما يدور بينهن من كلام، لكن عينيّ ترقبان بعيداً، حيث يمر الظل بكرمة العنب مجدداً كل ليلة أقضيها قرب الكرمة. كنت أراه من حيث لا يراه الآخرون، صديقات أمي يستغربن حركة عيني التي ترقب الظل المتسلل من بين أغصان العنب.<br />
<br />
لم يمض وقت طويل، حتى تركنا منزلنا الثاني. حين انطلقت بنا سيارة أبي، بدا المنزل يغيب في عمق الطريق، لم تغب عن عينيّ كرمة العنب، كأني كنت أنتظر من أودعه على تلك الكرمة، من لم أكلمه يوماً، ولم ألتق به عن قرب، ولم يكن إلا ظلاً متسللاً يطوف حولي.<br />
<br />
يحين المساء، ألتف في فراشي ليلاً، تتناهى إلي ذكريات شجرة التوت، وكرمة العنب. مر وقت طويل، لم أعد أرى الظل، تتسرب إلي الأفكار. تركته في ذاك المنزل؛ لم يعد يعرف مكاناً لي. كان صوت تنهيدة أمي وهي تربت على كتف أخي الصغير، يدخل الطمأنينة إلى قلبي، والسكينه إلى نفسي، نام أخي وهو يلقي برأسه على صدرها الحنون. ناديتها بصوت خافت، كي لا أوقظ أخي من نومته الهانئة، حاولت مراراً أن أناديها، لم تكن تسمع ندائي، كانت تبتعد عني. أطفأتْ الأنوار وغابت عني، ثمة صوتٌ يجيبني بدلاً عنها، صوتٌ أجش، ينبعث من تحت السرير، حاولت أن أكذّب سمعي وأغمض عينيّ بشدة، وأرص على أذنيّ؛ حتى لا يتسرب إلي ذلك الصوت. يقترب مني شيئاً فشيئاً، يخرج من تحت سريري، يزيد خوفي ورعشتي وفزعي.<br />
<br />
فتحتُ عينيّ على اتساعهما، لم يكن إلا ظلاً طويلاً يقف أمامي، عند رأسي؛ يتأملني، أغلقت عينيّ لئلا أراه، لكن وقوفه الهادئ حثني على أن أفتح عينيّ مجدداً. مال عليّ حتى ظننته سيأكلني، دنا مني، قبلني من خديّ، كانت قُبلتاهُ كلسعتين باردتين، وقف إلى جانبي، نظرت إليه مذهولةً، محاولة البحث عن ملامحه الغائبة في عتمة السواد الذي يكسوه. لمست يدُهُ شعريَ بهدوء، راح يمررها وكأنه يخبرني أن لا أخاف ويهدئ من روعي.<br />
<br />
التفت نحو الباب، حينها تناهت إلي ذكريات ظل التوت، وظل كرمة العنب، كان هذا الظل الذي يتبعني من منزل إلى آخر، هو ذاته الذي قبلّ خدي ولمس شعري وخرج مخترقاً باب الغرفة الموصد.<br />
<br />
ما زالت أصابعي تتلمس آثار قبلاته، طبعها على خديّ، وتلك اللمسة الحنون التي انسابت على شعري، تطوف بي في غفلةٍ، حين أستلقي على ظهري في فناء المنزل الواسع، تبدو النجوم متلألئة في فضاء السماء، كرمة العنب تدلي أغصانها المتسلقة على حائط البيت الملاصق لبيتنا، تزيدني فضولاً وإلحاحاً في سؤال نفسي؛ من هو؟ وكيف لي أن آراه دون الآخرين ؟!<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">****</span></b><br />
<br />
تمر السنين... أكبر يوماً بعد يومٍ، وكل تلك الأحداث ما زالت ترافقني مع ظلي الذي يغيب، ثم يعود. أنتفض من مكاني، حفيف أوراق العنب يناديني، يد الظل تمد إلى عناقيد العنب، تقطف العنقود، تتساقط حبات العنب على وجهي، وحبة في حجري، أرفع رأسي إلى أعلى، شاخصة بنظري نحو الجدار، ألتف حول الجدار باحثة عمن يصدّق قولي ممن هم حولي، ليس هناك سوى أختي وخطيبها، أنادي عليهما بلوني المخطوف :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">هل تريان ذاك الظل؟ إنه يقفز على الجدار عند كرمة العنب</span>.<br />
<br />
ينتفض خطيب أختي من مكانه، يدور قرب الجدار، يمعن النظر، يتفحص المكان، يعود إلي بخيبة :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">ما من شيء يا نهلة... ربما هي قطة تسللت فوق الجدار</span>.<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">بل هي قطط تدور حولي</span>.<br />
<br />
ألزم الصمت، أكتفي بتصديق عقلي لما تراه عيناي !<br />
<br />
يمر الوقت فيزداد خوفي، لم أعد أستطيع النوم في غرفة مظلمة لوحدي، إن حدث واستيقظت في الظلام؛ أصاب بنوبة هلع. تلك الأصوات ما زالت تهمس في أذنيّ، أرص أذنيّ كي لا تتسلل إلى مسمعي، أشياء تختفي عني، وتظهر فجأة في ذات المكان.<br />
<br />
ليالٍ طوال لم أستطع النوم، كلما أغمضت أجفاني، شعرت بجبل يرتمي على صدري، يقطع نفـَسي، يوقف نبض قلبي. أصارع وأتشبث بروحي، حتى أفيق من نومي، مثقلة بالشيء الجاثم على صدري.<br />
<br />
كنت كثيرة الدعاء لله، يومها وأنا أتلو آيات في نفسي من القرآن الكريم، سرت روحي في نومٍ عميق؛ كان دربي شاقاً، حتى وصلت أرضاً لم أعهدها من قبل. حارسان يقودانني إلى بناية أشبه بمحكمة، دخلت من بوابة مبنى كبير، ممراته واسعة. قلبي يخفق، جسدي يرتعش، عرقي يتصبب... عبرت قدماي عتبة الباب، دخلت غرفة واسعة، ليس أمامي إلا رجلاً في قفص، يحمل من الملامح ما يخطف بصري ويثير دهشتي. ينظر إليّ بتودد، كنت ساهمة فيه، حتى علا صراخ امرأة تقف أمام منصة القضاة، أشارت إليّ بإصبع اتهام، صاحت بغضب :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">هي من سرقت قلب صالح</span>.<br />
<br />
كنت مذهولة مما أسمع، حرت جواباً. اخترق القضبان واقترب مني، تسلل عطره الشذي إلى قلبي.<br />
<br />
لامست يداه شعري، انسابت بهدوء، توغلت أصابعه بين الخصل، أسرتني عيناه، زدتُ دهشة، ارتعش صوتي وبدت يداي صفراوان يابستان. انسابت نقاط عرق على ظهري، حتى بلغت أسفله، قال وهو يوغل النظر فيّ :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">عشقتك... وكان الحبس مصيري</span>.<br />
<br />
لم أنطق إلا بحيرة أربكتني :<br />
<br />
-<span style="color: #cc0000;"> من أنت ؟</span><br />
<br />
أجاب بصوت تردد صداه :<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">ظلك العاشق... منذ التقيتك عند ظل التوت، وأنتِ تقطفينه وتمضغين بعضه، ثم تلمين الباقي في حِجرك... حينها اقتربتُ، دنوتُ منك، هربتِ مني، فتبعتك وتعلقت بك</span>.<br />
<br />
عاد إلي السؤال ذاته، كأن الحروف ضاعت، توقف ترتيب الجمل، سوى جملة واحدة :<br />
<br />
-<span style="color: #cc0000;"> من أنت ؟</span><br />
<br />
نفذت همساته مسترسلة إلى أذني:<br />
<br />
- <span style="color: #cc0000;">أنا مِن عالمٍ آخر، ليس بعالمك، لكنني مخلوقٌ مثلك</span>.<br />
<br />
استيقظت من نومي فزعةً، يرن صوته كناقوس في أذني، ألتفت وإذا بصاحب ذلك الوجه المبتسم مستلقٍ بجانبي. حالما انتفضت من فراشي؛ اختفى، غابت ابتسامته عني.<br />
<br />
عاد إليّ بعد ليلة أخرى؛ بذات الملامح الأخاذة، اقترب مني؛ ما بين صحوة وغفوة، هممت أن أسند يدي على الوسادة في محاولة لجمع قواي، كي أقترب إليه وأملأ عينيّ وأصدق عقلي. امتدت يده نحوي؛ لامست يدي. سحبني بهدوء؛ ليساعدني على النهوض من سريري، برودة يديه أشعرتني بلسعة الخوف الذي يتأجج داخلي؛ كلما رأيته. لا أستخلص من الرؤية سوى ابتسامة غائبة، متسربة من ظل لا ظليل له.<br />
<br />
احسست بثقل في جفنيّ، لم أعد أقوى على فتحهما، كأن يداً تضغطهما وتطبق عليهما. أنفاس تنفث، تتسلل حول رقبتي، ويد أخرى تطوق جسدي، وصوت هادئ متناهٍ من كلماته :</div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> اشتقتكِ جداً.</span><br />
<br />
-<span style="color: #cc0000;"> دعني اتوهمك حباً.</span><br />
<br />
غبت في نفسٍ عميق استنشقه مني؛ ويدين اعتصرتا جسدي. صارعت لأفتح جفنيّ، عساي أجد ما يطوف بي ويطوق جوانحي. فتحت عيني مستلقية على فراشي، كأنني كنت في سفر طويل؛ منهكة القوى، متألمة. استيقظت حينها مغمومة، في عالم آخر.</div>
<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">ملاحظة </span></b><br />
هذه القصة مستندة إلى أحداث تجربة واقعية. <br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">إقرأ أيضاً ...</span></b><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/07/blog-post.html">من تجاربكم : ظلال تتسلل حولي </a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/01/blog-post_30.html">أصحاب الظلال : فرضيات التفسير</a></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-53450040396549154052013-03-24T14:00:00.004+04:002013-03-24T14:02:10.798+04:00في البحث عن أهداف برنامج "عفاريت حسين الإمام "<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgAWePncYHkwBxopKySjAwY8jrYAsezMRsOXtFNPy5xJKfyoDOGYb3UDewGuN9WY0Al1h5B-4eGglG-SMhhHrIOSFJVN-Fxx1Hcf6qErvTFO1t9tEbKUpIJLLHLr80rOlWPEUSiSyOlUyag/s1600/afareetHussainImam.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgAWePncYHkwBxopKySjAwY8jrYAsezMRsOXtFNPy5xJKfyoDOGYb3UDewGuN9WY0Al1h5B-4eGglG-SMhhHrIOSFJVN-Fxx1Hcf6qErvTFO1t9tEbKUpIJLLHLr80rOlWPEUSiSyOlUyag/s1600/afareetHussainImam.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b>إعداد : كمال غزال</b></td></tr>
</tbody></table>
في أواخر عام 2008 وقبل إنطلاق موقع ما وراء الطبيعة بأيام قليلة عرضت قناة المحور المصرية برنامجاً بعنوان "عفاريت حسين الإمام" الذي يقدمه الفنان المتعدد المواهب حسين الإمام ويستضيف في كل حلقة منه أحد مشاهير الفن للحديث عن تجاربه الشخصية في الماورائيات وتحديداً في موضوع الأشباح والجن وعن أي مواقف مرعبة وغريبة كانوا قد تعرضوا لها ومن ضيوف الحلقات الفنان أحمد راتب، هاني رمزي ، سمية الخشاب ، هنا شيحة ، وأحمد رزق، وصلاح عبد الله ، و طلعت زكريا وغيرهم. </div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أثار هذا البرنامج في ذلك الوقت فضول الكثيرين وإهتمامهم وتساؤلهم عن مدى دقة وقائع هذه القصص وفيما إذا كان هناك مبالغة في أحداثها بهدف تقديم وجبة دسمة ومثيرة وتجذب أكبر عدد من المشاهدين كما حصل مع برامج حسين الإمام في الكاميرا الخفية وبرامح المقالب الأخرى.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">تجربة طلعت زكريا </span></b></div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqlwG7h6mR2BwXJZbZBxOVh68vEigZON-iw1lKVVwLnTltNFHMqZ-DcGy9YTd_hfK9G9Mz2WRgQAH5VRYCGXMK6UP1D0e43sDGPazDjcPBn6Sh8dVpMdMHAPhxHoNjX7_JgxM6ANssYmTc/s1600/zakaria.jpg" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqlwG7h6mR2BwXJZbZBxOVh68vEigZON-iw1lKVVwLnTltNFHMqZ-DcGy9YTd_hfK9G9Mz2WRgQAH5VRYCGXMK6UP1D0e43sDGPazDjcPBn6Sh8dVpMdMHAPhxHoNjX7_JgxM6ANssYmTc/s1600/zakaria.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">الفنان : حسين طلعت زكريا</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
ومؤخراً قد أعادت قناة نايل لايف عرض هذا البرنامج وكان ضيف الحلقة البارحة حسين طلعت زكريا الذي نال شهرة في فيلم : "طباخ الريس" حيث يروي الفنان طلعت زكريا موقفاً لا ينساه حينما كان يدرس في المرحلة الإعدادية ، وكان من نشاطه أن كان يلعب كرة القدم مع رفاقه في مساحة أمام بوابة مقبرة كبيرة في مدينة الإسكندرية تدعى "العامود" والتي يكون 3 بوابات موصدة بأبواب حديدية تكون عادة مغلقة عادة إلا في المناسبات ، وفي أحد هذه الأيام استمر اللعب لوقت متأخر ليلاً حتى بقي طلعت مع 3 من رفاقه ، وفجأة انفتحت البوابة وظهر منها شخص وصفه بالقزم ورآه اللاعبون الأربعة ،ووصفه (زكريا) بأنه كان لا يتعدى طوله المتر ويلبس زياً غريباً ، طربوش على رأسه ، وجلابية وفوقها سترة وكان أسمر البشرة ، وفي يده ما يشبه المذبة ، التي يستخدمها الناس أيام زمان لإبعاد الحشرات الطائرة كالذباب والبعوض وغيرها، ولدى رؤيته اندهش الجميع لضآلة هذا الشخص الذي تمكن من فتح باب حديدي ضخم وموصد بهذه السهولة وفي هذا الوقت من الليل . ومن ثم ابتسموا أمامه فرمقهم بنظرة قاسية وكأنه يهددهم بالسخرية منه ، وتابع طريقه ماشياً بجوار سور المقبرة وتبعه الكل ومن ثم انعطف يساراً واستمروا باللحاق به ، ولاحظ طلعت زكريا أن حجمه يتضاءل مع استمراره في المشي وتتلاشى في نفس الوقت تفاصيله حتى هبط في البلاعة ، فاستنتج أنه ليس من البشر في شيء وهو حتماً "عفريت" ، لكن وملاءه لم يشاطروه في هذا الإستنتاج بل وصفوه بأنه رجل عادي ، ولكن طلعت جادلهم في ذلك وقال كيف لرجل عادي أن يقع في البلاعة الصغيرة ؟ ألم تنظروا إلى تضاؤل حجمه ؟ هو حتماً عفريت وقع في البلاعة ليخرج في الطرف الآخر من أرض المقبرة ".</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ومع ذلك ظهر هذا العفريت لـ طلعت زكريا مرة أخرى بحسب قوله ويمكنكم مشاهدة هذه الحلقة الكاملة المقسمة إلى جزئين على موقع اليوتيوب :</div>
<div style="text-align: justify;">
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="315" src="http://www.youtube.com/embed/VW86YUd1PmM" width="420"></iframe><br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #cc0000;">-</span> لاحظ علامات الضحك على وجه طلعت زكريا عندما تنتقل الكاميرا من وجه حسين الإمام أثناء تقديمه ، فهل هذه الكذبة التي خططا لها ؟ </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">من أجل المال على حساب البحث الجدي</span></b></div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjNKyRIubdYI_sy_K3AtgKr-zYNjy-tZRoQMd6BUIi70qG8ScshwsPJksrOWniTqYyqWJupDcbAsy3Dp18gla1e7izrP_eqFaB5ht1beN6hyphenhyphenpeu0rcUCbEhxNePB4cHMKyOSj7MljbY7Qwv/s1600/hussainImam.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjNKyRIubdYI_sy_K3AtgKr-zYNjy-tZRoQMd6BUIi70qG8ScshwsPJksrOWniTqYyqWJupDcbAsy3Dp18gla1e7izrP_eqFaB5ht1beN6hyphenhyphenpeu0rcUCbEhxNePB4cHMKyOSj7MljbY7Qwv/s1600/hussainImam.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">مقدم البرنامج : حسين الإمام</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
في مقال أعدته فاطمة الخير في صحيفة اليوم السابع عن هذا البرنامج نقتطف من بعض ما كتبت : "<span style="color: #cc0000;"> المفاجأة التى يحملها «حسين» لمشاهديه فى نهاية الحلقة، أن القصة التي حكاها الضيف، ربما تكون غير حقيقية!، وعلى الراغب فى المشاركة أن يتصل بالبرنامج ليقول: هل القصة حقيقية أم مزيفة؟، وهنا طبعاً يتضح توظيف البرنامج فى الحصول على ربح، فهو ببساطة أحد برامج المسابقات ! ، من الواضح أن علاقات «حسين» الواسعة بالفنانين، تساعده في استضافة من يشاء منهم، فيعرف المشاهد أنه في كل مرة سيشاهد فناناً جديداً، كما يتم توظيف الفواصل جيداً، من خلال مقاطعة «حسين» للضيف فى اللحظة المناسبة، التى تترك تأثيراً لدى المشاهد حيث تورطه فى مزيد من التشويق، ولا ينسى - حسين - بالطبع أن يباغت الضيف بأسئلة مفاجئة ؛ بغرض إظهار مصداقية الحكى وتفاصيل الواقعة ، البرنامج يقدم ثلاثة أنواع تليفزيونية فى وقتٍ واحد : فهو برنامج فنى (يستضيف فنانين)، و برنامج مسابقات (يدر الربح على منتجيه)، وهو برنامج «رعب»، للمرة الأولى فى تليفزيون مصري، ويتم تنفيذه بإتقان</span> ".</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: #f1c232;">تعقيب موقع ما وراء الطبيعة</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
كنا نتمنى أن يجري التعامل مع هذه التجارب الماورائية بشيء من الجدية في برنامج " عفاريت حسين الإمام" ، لأن الغرض كما يبدو كان من أجل الترفيه المحض فقط ، وكان من الممكن أيضاً أن يجري الكشف عن التجارب التي قدمت على أنها مزيفة عن عمد من أجل المسابقة ولم تحدث بالمرة كما صرح صاحب التجربة. <br />
<br />
<br />
وفي النهاية يتحمل الضيف المسؤولية عن مصداقية وقائع تجربته
ومدى الزيف الذي قد يكون طرأ عليها من جهة منتجي البرنامج والذي اتفق معهم
عليه.<br />
<br />
ونعتقد أن البرنامج أساء إلى التجارب الواقعية (إن وجدت) في نظر الجمهور إن لم يكن قلل من شأن دراسة الماروائيات بالمجمل وسخر من أصحاب التجارب الفعلية (من منظورهم).<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">المصدر</span></b><br />
- <a href="http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=103463">اليوم السابع </a><br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">إقرأ أيضاً ...</span></b><br />
-<a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/12/blog-post_06.html"> أسباب نشر التجارب </a><br />
- <a href="http://truetales.paranormalarabia.com/2012/09/7.html">مختارات من تجاربكم</a><br />
- <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/12/blog-post_27.html">ما وراء الطبيعة كموقع للتسلية والترفيه </a></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-14622820790556528702013-01-19T18:07:00.001+04:002013-07-28T14:47:05.084+04:00ود البحر<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrcpyavDDGA-0xzMyN03UrruKJUG-Y25n6IpZzwTn9YT7GHEIbIJAc_fP1H9ZoXjd1ZuBmfRHmla2B6Y_f4bk64c75ExPIH5KdhdMQKszlHVs9Qg41Uu0oa_AbkkYMkz5xsdDU-y6u5ky1/s1600/abdBahr.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrcpyavDDGA-0xzMyN03UrruKJUG-Y25n6IpZzwTn9YT7GHEIbIJAc_fP1H9ZoXjd1ZuBmfRHmla2B6Y_f4bk64c75ExPIH5KdhdMQKszlHVs9Qg41Uu0oa_AbkkYMkz5xsdDU-y6u5ky1/s1600/abdBahr.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b><span style="color: #f1c232;">تأليف : رقية أبو الكرم</span></b></td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
يواظب خالد على اقتناء الصحف اليومية، يقلب في صفحاتها باحثاً عن خبرٍ جديد وغرائب تحدث في كل يوم. (كلاب وذئاب، أم حواء وضنب تملأ سماء الخرطوم)، عنوان بارز للصحفية الرصينة (آخر لحظة). يُشد انتباه خالد، ليقرأ تفاصيل الخبر بصوته الأجش على زملائه في الجامعة، حول موضوع يدور عن كلاب وذئاب برية جاءت من (أثيوبيا) عبر الحدود، تهاجم الأطفال والحيوانات ليلاً، أما (حواء أم ضنب) فتعني حواء التي لها ذيل، حكاية عن قبيلة أو قبائل سكنت غرب السودان، تمارس طقوساً ترتبط بالجن والعفاريت، فتتحول إلى مسوخ بأذناب، تعتدي على البشر ثأراً وانتقاماً.</div>
<a name='more'></a><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لم تكن الجريدة هي المصدر الوحيد، في البحث الذي يشغل وقت (خالد)، ثمة أصدقاء وزملاء يشاركونه رحلته، على متن باخرة تمخر عباب نهر (النيل الأزرق)، وصولاً إلى الجنوب في (الفونج)، حينما استقرت بهم الباخرة في القرية النائية (يابوس)، على الحدود السودانية - الأثيوبية. كان مقصده في البحث، دراسة عادات وطبائع القبائل، وبيئتهم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
نسمات الهواء تفتح قريحة الأصدقاء؛ لقضاء ليلة على ضفة نهر (خور يابوس)، حيث المياه المنسابة تتدفق بسرعة من عمق الأراضي الأثيوبية، تغري بالمكوث وقضاء ليلة سمر. قهقهات ضحك تتعالى، مع دخان نار موقدة، تكوروا حولها؛ لتمنحهم الضوء والحماية من الدواب، التي تتواجد بكثرة على ضفاف نهر يابوس.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
(علاف) سائق الباخرة، قبطان الرحلة، تعوّد أن ينام على الباخرة، هروباً من دواب اليابسة، وما قد يؤول إليه من مخاطر بعد منتصف الليل الساكن، خَبـِرْ المكان جيداً، وحذّر خالد ورفاقه من خطر اليابسة قرب جرف يابوس، وبيّن أن ما من مكان آمن لهم، سوى باخرة تعوم على سطح الماء. أخذ علاف أعلى المركب مستقراً له لينام بأمان، وهم ينظرون إليه مستغربين خوفه وكثرة احترازه من اليابسة، لم يكن ينصت إليهم وهم يتغامزون وينادون عليه :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">هيه يا علاف... تعال يا رجل، سنحميك إذا ما هاجمك ضب هنا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يردف أحدهم قائلاً:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">نحن كثرٌ، واحد منا يكفي ليشبع ضباً أو نمراً قد يهاجمنا؛ ريثما تهرب أنت ومن معك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يستمر ضحكهم ومناداتهم على علاف، وهو لا يرد بجواب يشفي فضولهم. كان نومه أهدأ من سكرة النهر وما يحيطه، بعد منتصف الليل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سكن الأصدقاء، غط بعضهم في نومٍ عميق. الهدوء يعم المكان، بدا القمر أكثر سطوعاً؛ بدراً يتوسط السماء، والنجوم مصابيح تتلألأ من حوله.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تصاعد صوت جريان الماء، كأن شيئاً ما يلج منه، ظن خالد أنه أحد رفاقه انساب إلى النهر؛ لينتشي بالماء ويُذهب التعب عنه. نهض خالد، وبهدف المزحة تسلل خلال الشجيرات الصغيرات، محاولاً إخافة من ظنه انساب إلى النهر من رفاقه. توقف خالد في مكانه، وعيناه مفتوحتان على وسعهما، وهو يراقب مخلوقاً يخرج من وسط النهر، يتحرك صوب الضفة، منتصباً كإنسان يمشي على قدميه. كانت الرؤية واضحة، ما جعلت خالد يعود راكضاً الى أصدقائه، ينادي الصاحين منهم ويوقظ النائمين.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اتجه بسرعة صوب حقيبته، فضها بارتباك، استل منها الكاميرا ليصور المشهد. ولكن سرعان ما هرب المخلوق، اختفى بين الأشجار المكتظـّة على الضفة الأخرى. هرع خالد ورفاقه إلى الباخرة وهم ينادون على علاف ليوصلهم إلى الضفة الأخرى من النهر، ليلحقوا بالمخلوق، ويتحققوا من أمره.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ما إن حطت أقدامهم على الضفة الأخرى، وبدأوا بتفقد المكان، حتى ظهر لهم حارس ببزة عسكرية رافعاً السلاح في وجوههم بحزم... أمرَهم بأن يعودو أدراجهم.</div>
<div style="text-align: justify;">
وقفوا في أماكنهم مصغين لأمر الحارس، وهو يقول لهم بحزم وشدة :</div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">اتركوه بسلام، فهو يتعايش معنا، يأكل النباتات والفواكه، وأحياناً يأكل السمك، لا يأكل البشر ولا يؤذي أحداً.</span><br />
<span style="color: #cc0000;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
عادوا أدراجهم بهدوء تام، استلقوا على متن الباخرة حتى الصباح، كان علاف طيلة الوقت في صمت غريب، لم يتفوه بكلمة، بينما خالد ورفاقه تسودهم الدهشة. اقترب خالد من علاف محاولاً ان يستلّ منه بعض المعلومات، كون علاف من أهل ضواحي النيل الأزرق، ويعرف عن أسرار هذه المنطقة ما لا يعرفه القادمون إلى ضفاف النيل في الجنوب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وقف علاف قرب سارية الباخرة الصغيرة، نظر بإسهاب إلى النهر أمامه، اقترب منه خالد بعد أن صعد إلى السارية، شرح الهواء نفسه، أطرب حفيف الشجيرات مسمعه، كأنه سمفونية تعزف أوتارها بانسجام تام، وقف خالد قرب علاف وسأله :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أشهـِدتَ ما شهـِدناه ليلة أمس؟ وكأنه كان حلماً !</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجابه علاف وهو مدبر عنه، قرب السارية :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">شهدت كل شيء، وحذرتكم قبل ذلك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">وهل كنا نعقـِل وجود مخلوقات تعيش في الماء والبر؟ كان منتصباً يمشي على الماء، شيء عجيب! هل رأيته أنت ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
استدار علاف نحو خالد مبتسماً بملامح غريبة؛ تغير كل شيء في وجهه، بدا جلده كجلد تمساح، وعيناه واسعتان كعيني سمكة، نما له شاربان طويلان رفيعان، وكبر فمه. تجمد خالد من هول ما رآه، لم يستطع أن ينطق بكلمة، نظر علاف في عينيه وقال :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> كل يوم أراه لأنه مني وأنا منه... نخافكم وتخافوننا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
قفز علاف بسرعة إلى النهر، أغمي على خالد، لم يصحُ إلا وهو في ردهة الطوارئ، يهلوس ويصرخ:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">علاف... علاف... علاف.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">ملاحظة </span></b><br />
هذا
إخراج فني قامت به الكاتبة رقية أبو الكرم وهو مستند إلى وقائع تجربة واقعية
سبق أن نشرت على موقع ما وراء الطبيعة وتحمل نفس عنوان <a href="http://www.paranormalarabia.com/2010/01/blog-post_1413.html">عبد البحر</a> .</div>
<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-8187982673404967239.post-40088944790436856872013-01-12T14:56:00.004+04:002013-07-28T14:47:26.808+04:00مَهمة إنساجنية في (لوق)<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="float: right; margin-left: 1em; text-align: right;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGlCfkE8ths461fJjHShk9j7NlBGo6Ehg-AS2kkSl0IFEDRJxWrZw_y0Ag-rwqC8tQEUfRDdwIsGaOjsTNHt538fMnKqNfrDoPUhBpe3KcGZlQgu-t6EEzYMhrfEU7AVx5LlzCEfkW5LGr/s1600/luuq.jpg" imageanchor="1" style="clear: right; margin-bottom: 1em; margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGlCfkE8ths461fJjHShk9j7NlBGo6Ehg-AS2kkSl0IFEDRJxWrZw_y0Ag-rwqC8tQEUfRDdwIsGaOjsTNHt538fMnKqNfrDoPUhBpe3KcGZlQgu-t6EEzYMhrfEU7AVx5LlzCEfkW5LGr/s1600/luuq.jpg" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b><span style="color: #f1c232;">تأليف : رقية أبو الكرم</span></b></td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
ليالٍ طوالٌ أقضيها في وحشة الليل، تـُطرق عليّ الأبوابَ، يقف خلفها المستغيثون، وحباً بالله؛ ألبّي النداء. نهاري شاقٌ بما يكفي لأغفو وأريح جسدي من عناء اللف ما بين البيوت، أتفقد كل ذات حمل؛ لأساعدها على وضع حملها. كانت ليلةٌ هادئة، تغريني لأنساب في فراشي الهادئ. تمددت في خلوة الفراش، كنت أسترجع أشواقي إلى زوجي الغائب. ما إن هممت لأنام، حتى سمعت أصواتاً تثرثر؛ فتقلق مضجعي. ساقني الفضولُ لأبحث عن مصدر تلك الثرثرة.</div>
<a name='more'></a><br />
اقتربت من باب الدار، كان الصوت أقرب إلى مسمعي، يسوقني الخوف والفضول لأختلس النظر من خرم الباب... ثمة رجلان بعمامتين بيضاوتين، وجلبابين يدلان على أنهما من أهل البادية، كانا يتخاصمان، وجدل حاد يدور بينها, أكاد أفهم الكلام، أفتح الباب بهمة وشجاعة، أداري خوفي وراء صوتي المرتعد:<br />
<div style="text-align: justify;">
</div>
<br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">ماذا تريدان ؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يرد عليّ أحدهما :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> زوجتي في حال مخاض، نحتاجك معنا لتساعدينا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجبته بعد تردد:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">عذراً لا استطيع الخروج، هذا وقت راحتي</span>.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
فتوسل :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">أرجوك... زوجتي بحال سيئة، وقد أشار علينا (أبو همّام) أن نأتي أليك لتساعدينا، نحن غرباء عن هذه القرية</span>.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تأنيت قبل أن أقبل عرضهما، فأبو همام من مشايخ القرية، صاحب دين وكلمة. لم أستطع أن أرد طلب سائل أرشده إليّ أبو همام. قبلت العرض، عدت إلى الدار لألملم عدّتي في صرة. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ما كان يطمئنني أكثر أن الطيبة بدت على وجهيهما، ولم تدل هيأتهما على أنهما لصَان، او قاطعا طريق. عزمت على المضي معهما، توكلت على الله. وصلت إلى باب السيارة التي ستقلـّنا، حين ركبتها زاد اطمئناني أكثر، كانت سيارة فخمة، تفصِح عن رجلين ثريين.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الطريق طويلة وحالكة الظلمة، ظلا في صمت طوال الطريق، لم يتحدثا بكلمة حتى وصلنا بلدة (لوق)، سبق أن قصدتها من قبل. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
توقفت السيارة عقب بيت، بدا على أهل البيت الترف والثراء، أبوابه مزينة بزينة لم آلفها من قبل، لم أسمع عنها إلا في حكايات زوجي التي يقصها عليّ، بعد عودته من سفره، حين تصادفه في الطريق منازل الأثرياء من أهل اليمن. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تباطأت خطواتي وأنا أدخل بحذر مذهولة، لما رأت عينيّ من زخرف على جدران الدار. وصلت غرفة واسعة، لا أرى لها نهاية، ولا باباً يوصلني إلى مكان آخر، أو رواقاً يلج بي إلى ما بعده. نادى عليّ أحدهم، التفت إليه، فوجئت به على بعد ذراع مني، بنظرة فزعة وصوتٍ مرتعش قلت:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أين هي زوجتك التي تلد ؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ألح عليّ قبل ان يرد، بأن لا استعيذ بالله منهما :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- <span style="color: #cc0000;">سأخبرك بأمرنا يا سيدتي، نحن لسنا من البشر، نحن من الجن المسلم، وقومنا لا يساعدوننا إن طلبنا منهم المساعدة. زوجتي معسرة في الولادة، كل ما نريده أن تساعدينها على الوضع، ثم نعيدك إلى مكانك، ولك عشرة أضعاف أجرك.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وجل قلبي من كلامه، لم أستطع أن أرد عليه بكلمة من هول المفاجأة. وجهه كوجوه البشر، لا شيء يصادق على الرواية سوى كلامه، حقيقة أصله والبيت الذي يسكنه، فيه شيء من الريبة! كنت سأطلب منه أن يذهب بي إلى المرأة الموضِع لأطلع عليها، قبل ان أتفوّه قال رفيقه :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> ادخلي عبر هذا الباب.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أجبته بحيرة بدت على وجهيّ:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
-<span style="color: #cc0000;"> أي باب أدخل عبره ؟ لا أرى باباً في هذه الحجرة !</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
طلب مني ان ألتفت خلفي ولا أزيد في الكلام، حالما ألتفتّ أصابني الذهول و وشعرت بخوف، شاهدت باباً كبيراً مرصعاً بقطع فسيفساء براقة، تعكس ضوءً يغشي عليّ بصري. تقدمت، دخلت غرفة واسعة محفوفة بجدران مزخرفة، لم أشهد لها مثيلاً، يتوسطها سرير على طرفيه قرابة ثلاثين كرسياً، وعلى كل كرسي صحن فيه بعض العظام. </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تقدمت صوب المرأة المستلقية على السرير، كنت خائفة ومذهولة، قلبي يخفق وأنا أتقدم أكثر، امرأة جميلة ساكنة، يعتصرها الألم بين الحين والآخر. بدت وكأنها تبكي بلا صوت ولا دموع ! بدأت أنسى أمر الخوف معها، هممت أن أساعدها كغيرها من النساء. اقترب منها، أخذت تتقلب بسرعة لم آلفها من قبل، ثمة ماء بارد، وبعض المناشف والدهان.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
دنوت منها، بدأت عملي، التقفت رأس الطفل، قبض شكله قلبي، تسألت مع نفسي أ هو شكل الجن الحقيقي؟ أم أنه يشبه شيء آخر؟! عينان كبيرتان بيضاوتان لامعتان تحيطهما هالتان رماديتان، ما إن التقفته بين يدي حتى تغير شكله، صار كطفل من البشر. ارتعدت خوفاً حين قفز من بين يدي بسرعة لم أتوقعها، جلس على أحد الكراسي، بدأ يلتهم العظام التي كانت في الصحن. انتبهت إلى طفل ثانٍ، راحت المرأة تلده.</div>
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
استمر معي الحال حتى آخر طفل خرج من رحم أمه، وجلس على آخر كرسي في الغرفة. ابتلت ثيابي وأنا أتصبب عرقاً، ويداي ترتعشان خوفاً، كاد قلبي يتوقف من سرعة ضرباته القلقة، نزلتْ المرأة عن السرير بكامل قواها، وكأنها لم تلد ثلاثين طفلاً تواً ! أصدرت صوتاً غريباً من فمها، كأنه صفير هواء، كانت حركتها سريعة بما يكفي لتوقعني في صدمة ! أقف صامتة بعد أن إلتفت خلفي، ولم أجد الأطفال ولا الكراسي... كأن شيئاً لم يكن !</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أتت إلي ببعض الثياب، وطلبت مني أن أغير ثيابي المبتلة من عرق الخوف والفزع. مددت يديّ المتباطئتين المرتعشتين بلا قوة، غيرت ثيابي، أدركت أن وقت الفجر قد حان، طلبت منها أن تدلني على مكان للوضوء كي أصلي. صليت الفجر، قرأت بعض الأدعية، وبتلقائية استعذت بالله منهم، وأنا استذكر ما مر بي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كأن الزمن قد توقف، بدوت معلقة بين السماء والأرض، شلت حركتي ولم أعد أعِ إن كنت نائمة في حلم أم لا، تحسست جسدي، كانت يدي تلامس جسدي العاري، ثمة آلم آخر مطعون في جسدي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أصوات تقترب مني، عواء قطط وصراخها وهي تتقاتل فيما بينها، فتحت عيناي، واذا بي مُلقاة في مكب للنفايات قرب نهر في لوق ! هكذا استيقظت ووجدت نفسي عارية هناك. كمجنونة أركض، حتى وقعت بين يدي رجل طاعن في السن. كل ما استطاع فعله هو أن ينزع عمامته ويلقي بها عليّ، ثم هرب هلعاً مما رآه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
كلما مررت بـ (لوق)؛ بحثت عن دليلٍ لأقنع نفسي بحقيقة، أثبّت بها عقلي. هل كنت في حلم؟ هل الأحلام تقذف بنا كل تلك المسافات، وتخلع عنا الثياب؟ أم كنت في غيابت عالم آخر، عالم لا أذكر منه سوى خوفي من كل طارق يطرق عليّ الباب ليلاً.<br />
<br />
<b><span style="color: #f1c232;">ملاحظة </span></b><br />
هذا إخراج فني قامت به الكاتبة رقية أبو الكرم وهو مستند إلى وقائع تجربة واقعية سبق أن نشرت على موقع ما وراء الطبيعة وتحمل نفس العنوان وتجدها<a href="http://www.paranormalarabia.com/2011/05/blog-post_23.html"> هنا </a>. ، وبلدة لوق تقع إلى الجنوب الغربي من الصومال ، وتقع في فم نهر يحيط بها بشكل أنشوطة (حلقة) وهو شكل تضاريس غير مألوفة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/13901938003800014679noreply@blogger.com8